محاولة جديدة لخفض التصعيد.. تفاصيل زيارة وفد أمني إسرائيلي إلى مصر
كشف موقع "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلي عن تفاصيل زيارة وفد أمني إسرائيلي إلى مصر، من أجل بحث أزمة معبر رفح الحدودي ومحاولة من إسرائيل لتخفيف حدة الخلاف المتصاعد مع مصر، في أعقاب استيلاء جيش الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني.
إسرائيل تسترضي مصر بإرسال وفد أمني للقاهرة
وأفاد الموقع، بأن الوفد برئاسة منسق أعمال حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، اللواء غسان عليان، حاول إقناع مصر بتجديد شحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، حيث توقفت الشحنات عندما بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله في مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، واستولى على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي، والذي يعد نقطة الاتصال الوحيدة لقطاع غزة مع العالم.
الوفد سافر بعد ساعات قليلة من وصوله مصر ولا أنباء عن إحراز تقدم
وتابع الموقع، أن الوفد عاد بعد ساعات قليلة من السفر إلى مصر، حيث ضم مسؤولين أمنيين كبار في الشاباك، وليس من الواضح ما إذا كان قد تم إحراز تقدم في هذه القضية.
وأضاف الموقع أن اقتحام إسرائيل لمدينة رفح والاستيلاء على المعبر الحدودي، أثار غصب مصر ومعارضة دولية قوية بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث يلجأ أكثر من مليون نازح فلسطيني في المدينة الحدودية، بعد أن فروا من القتال في مناطق أخرى من غزة.
وتابع أن الأزمة بين مصر وإسرائيل تفاقمت بقوة، بعد استيلاء إسرائيل على المعبر، الذي يعد قناة رئيسية للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، أن المسؤولين المصريين وجدوا أنه من المثير للاشمئزاز بشكل خاص رفع العلم الإسرائيلي على المعبر.
مصر أصرت على أن يكون الجانب الآخر من المعبر تحت السيطرة الفلسطينية
وأضاف الموقع أنه منذ ذلك الحين، أوقفت مصر التنسيق لمرور شاحنات المساعدات من أراضيها إلى غزة، وأصرت على أن يكون الجانب الآخر من المعبر تحت السيطرة الفلسطينية.
سيطرة إسرائيل على المعبر وعملياتها العسكرية هي الأسباب الرئيسية لعدم دخول المساعدات إلى غزة
وكان وزير الخارجية سامح شكري قد استنكر تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، التي دعا فيها مصر إلى استئناف إرسال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، قائلًا: "إن العالم يضع مسؤولية القضية الإنسانية على عاتق إسرائيل، لكن مفتاح منع حدوث أزمة إنسانية أصبح الآن في أيدي أصدقائنا المصريين، حماس لن تسيطر على معبر رفح، هذه حاجة أمنية لن نتنازل عنها".
وقال "شكري" في بيان إن سيطرة إسرائيل على المعبر، فضلا عن عملياتها العسكرية في المنطقة، هي الأسباب الرئيسية لعدم دخول المساعدات إلى غزة.