رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرابعة ممكن.. كيف تمكن جوارديولا من ترويض «البريميرليج»؟

جوارديولا
جوارديولا

بخطوات ثابتة، ومن جديد، يقترب الإسبانى بيب جوارديولا، المدير الفنى لفريق مانشستر سيتى، من التتويج بالدورى الإنجليزى للمرة الرابعة على التوالى والعاشرة فى تاريخ النادى، بعدما قطع شوطًا كبيرًا قبل مباراة الجولة الأخيرة أمام وست هام، وحسم القمة المؤجلة ضد توتنهام فى لقاء مثير، بهدفين نظيفين فى الدقائق الأخيرة، ليعتلى صدارة الدورى بفارق نقطتين عن أرسنال، قبل جولة الختام.

ورغم تأخره كثيرًا عن الصدارة هذا الموسم لصالح ليفربول وأرسنال، والخروج من دورى أبطال أوروبا، فإن جوارديولا استطاع العودة إلى المنافسة وتصدر المسابقة بفارق النقاط عن أرسنال، الذى يطارده مثلما فعل فى الموسم الماضى، بعد أن انحصرت المنافسة بينهما إثر سقوط ليفربول المدوى، بعدما كان متصدرًا للبطولة منذ بداية الموسم.

وعلى ملعب الاتحاد، وفى الأسبوع الأخير من الدورى الإنجليزى، سيكون جوارديولا على موعد مع التاريخ، حيث يبحث عن الحفاظ على رقمه القياسى كأكثر مدرب حقق بطولة البريميرليج لصالح السيتى، كما سيعادل رقم أسطورة التدريب فى إنجلترا السير أليكس فيرجسون بتحقيقه لقب الدورى الإنجليزى أربع مرات متتالية، بعدما حققها مرتين كمدرب لفريق مانشستر يونايتد فى السابق.

ويكفى السيتى أن يفوز على وست هام لتحقيق لقب الدورى بشكل رسمى، دون النظر إلى نتيجة مواجهة أرسنال مع إيفرتون، لأنه حينها سيكون قد وصل إلى النقطة ٩١ فى بطولة الدورى، بينما سيكون السيناريو الأصعب فى حال التعادل، لتفوق أرسنال على السيتى بفارق هدف.

عمومًا، لم يعرف السيتى مع جوارديولا طيلة السنوات الماضية تصدر الدورى كثيرًا منذ الجولة الأولى، لكن كلمة السر كانت دائمًا فى الدور الثانى من الموسم، إذ امتلك المدرب الإسبانى عصا تقسيم الدورى إلى مراحل، واللعب برتم مختلف عن البقية، الأمر الذى جعله صاحب النفس الطويل، خلافًا لمنافسيه أرسنال وليفربول فى آخر عامين، واللذين يواجهان شبح الانهيار مع اقتراب مراحل الحسم، وهو ما تكرر أيضًا فى الموسم الأخير. ورغم توديعه دورى أبطال أوروبا، بجانب كأس الرابطة الإنجليزية، إلا أن جوارديولا تمكن من الحفاظ على قوام الفريق الأساسى، ودعمه بقوة فى الموسم الجارى، وأصبح عمليًا يمتلك فريقين، أحدهما فى الملعب والآخر على مقاعد البدلاء، وكلاهما قادر على المنافسة على لقب الدورى الإنجليزى والتعامل مع ضغط المباريات.

كما استطاع جوارديولا فى السنوات الماضية، وربما منذ مجيئه إلى الدورى الإنجليزى فى عام ٢٠١٦، ترويض البريميرليج، الذى كان يشتهر بأنه الدورى الأصعب فى العالم، ليصبح على يديه واحدًا من الدوريات التى يسيطر فيها فريق واحد على اللقب لمواسم متتالية.

ورغم أن الجميع كان يقول لـ«بيب» إن ما فعله فى إسبانيا وألمانيا لن يكون قادرًا على تكراره فى الدورى الإنجليزى، لأنه الأصعب والأقوى والأشرس فى العالم، إلا أن الأمر حدث على يد المدرب العبقرى، الذى يستعد حاليًا للتتويج بالبطولة للمرة السادسة فى ٨ سنوات، فى إنجاز لم يحققه أكبر المدربين الذين مروا على الدورى الإنجليزى، وعلى رأسهم يورجن كلوب، وجوزيه مورينيو، وتوماس توخيل، وأنطونيو كونتى وغيرهم.