رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من روائع الأدب العالمى..

الجلسة الأخيرة.. قصة أجاثا كريستى الغرائبية عن عالم الأرواح

أجاثا كريستى
أجاثا كريستى

الجلسة الأخيرة 
هى واحدة من القصص الغرائبية للكاتبة الإنجليزية الشهيرة أجاثا كريستى. التى استطاعت أن تتصدر قمة الكتابة البوليسية والتشويقية. نظرا لقدرتها الفريدة فى خلق جو من الساسبنس داخل القصة أو الرواية لا يضاهيها فيه كاتب مختلف. ولكن فى هذه المرة لم تتطرق أجاثا كريستى إلى عالم الجريمة وتضع القارئ فى معضلة محاولة فك شفرات الجريمة مع المحقق بطل القصة بل أخذت القارئ إلى ما وراء الطبيعة حيث تحضير الأرواح والدخول إلى العالم الٱخر. 

تفاصيل القصة.
تبدا قصة الجلسة الأخيرة للكاتبة الإنجليزية الشهيرة أجاثا كريستى  من الشاب راؤول الذى عبر نهر السين، ليزور خطيبته سيمون فى شقتها وهى شابة تقوم بعمل استجلاب الأرواح على نفسها فما من شخص فى فرنسا إلا وسمع عنها،وهناك الكثيرين زاروها واستحضرت أرواح أقاربهم على جسدها، قالت سيمون لراؤول وهى فى حالة إعياء شديد ووهن كبير لقد  قررت ألا أقوم بهذا العمل المرهق مرة أخرى، لكن راؤول كان لديه رغبة فى استمرار خطيبته فى هذا العمل المرهق لتحقيق مكسب شخصى حيث  يريد أن يحول جلسات تحضير الأرواح  إلى علم يدرس فى الجامعات. 

ولما أصرت الشابة سيمون  على طلبها قال لها راؤول  لديك جلسة أخيرة مع امراة زنجية فرنسية ستأتى بعد دقائق ولتكن جلسة الاعتزال. 
كانت سيمون تخاف من ايكسى الزنجية وهى امراة ضخمة وقاسية الملامح،جاءت من قبل لاستحضار روح طفلتها. ترددت سيمون فى قبول طلب راؤول لكن حينما جاءت الزنجية خافت منها ورضخت لطلبها. اشترط راؤول على الزنجية ألا تلمس سيمون أثناء استحضار روح ابنتها فقبلت بذلك، لكنها أصرت على ربط راؤول بالحبل حتى تتأكد أنه لا يحتال عليها هو خطيبته  فرضخ لها. ولما قامت سيمون باستحضار روح الطفلة قامت الزنجية بلمس سيمون فماتت على الفور. وفى لحظة واحدة إنتهى كل شىء.

الهدف من القصة.
أرادت أجاثا كريستى من قصتها الغرائبية الجلسة الأخيرة  أن تقول إن العالم الٱخر يبقى عالما خفيا، ومن الجهل أن نحاول اختراقه. ذلك لأن محاولة استحضار الأرواح ليست علما بل خرافة.