رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء فلسطينيون لـ"الدستور": انضمام مصر لدعوى جنوب إفريقيا يؤكد دعمها المطلق لشعبنا

محكمة العدل الدولية
محكمة العدل الدولية

أكد خبراء وباحثون فلسطينيون أهمية دعم مصر رسميًا دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، للنظر في انتهاكات إسرائيل اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

حداد: مصر لديها قدرة الضغط القانونى على إسرائيل

وفي هذا الإطار قالت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية، إن دعم جمهورية مصر العربية دعوى جنوب إفريقيا له دلالات سياسية وقانونية، حيث إن الدلالة السياسية أن مصر لا تكل ولا تمل في استمرارية دعمها المطلق للشعب الفلسطيني.

وأوضحت، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا الإجراء يشير إلى أن مصر استخدمت كل الطرق الدبلوماسية لوقف إطلاق النار على قطاع غزة، وعلى المدنيين الفلسطينيين، تحديدا رفح، ويحاول الاحتلال الإسرائيلي السيطرة الأمنية والعسكرية على جميع أنحاء القطاع متذرعا بإنهاء حماس، لكن الضحية هم المدنيون الفلسطينيون، نساء وأطفالا، فبعد استخدام الاحتلال الطرق الدبلوماسية لم تنجح في ثني الاحتلال لوقف احتلاله معبر رفح من الجانب الفلسطيني، الذي من تداعياته عدم إدخال المساعدات الإنسانية لمواطني القطاع.

وتابعت: "بعد فشل هذه الطرق لجأت مصر إلى الخيار القانوني لوقف تلك الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين، وهذا يعني أن مصر تحولت من وسيط وضامن لوقف إطلاق النار على قطاع غزة إلى خصم بسبب تعنت الاحتلال، كون مصر ضاقت ذرعا بسبب مماطلة الاحتلال في الوصول إلى نقطة التوافق بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل وإفشال الهدنة، والورقة المصرية التي قدمتها لوقف إطلاق النار على قطاع غزة".

وأضافت: "لجأت مصر إلى البعد القانوني، وهو تقديم دعم لجنوب إفريقيا في دعوتها لمحكمة العدل الدولية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي تفاديا لتطور وتوسع الحرب الحالية من القطاع إلى المنطقة الشمالية، وتفاديا لتجويع عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين بسبب إغلاق معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني، إضافة إلى إغلاق معبر كرم أبوسالم".

وأكدت تمارا حداد أن مصر لديها القدرة على الضغط القانوني لامتلاكها أدلة حول ما يحدث داخل القطاع، تحديدا فيما يتعلق بالبعد الإنساني الذي تحول لكارثة إنسانية حقيقية عميقة بسبب الإغلاق المطبق، وعملية دعم مصر لدعوى جنوب إفريقيا تسهم في تشجيع الدول الأخرى على تقديم دعم أكبر لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية، وترسيخ قانون وقرار جديد لوقف إطلاق النار على قطاع غزة دون فيتو أمريكي.

أبولحية: انضمام مصر سيكون حافزًا كبيرًا لانضمام دول أخرى للدعوى

فيما قال جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن خطوة انضمام جمهورية مصر العربية إلى الدعوى المقدمة من جمهورية جنوب إفريقيا ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي لارتكابها جرائم مخالفة للقانون الدولي تعتبر مهمة للغاية.

وأوضح أن مصر دولة ذات مكانة كبيرة على المستوى الدولي، وبالتالي يشكل انضمامها حافزا كبيرا لانضمام دول عدة إلى الدعوى لتعزيزها، وتقديم كل الأدلة من قبلها ضد جرائم إسرائيل المخالفة للقانون الدولي، إضافة إلى أن جمهورية مصر العربية هي دولة حدودية مع قطاع غزة وعلى صلة مباشرة بالأحداث.

وتابع أبولحية: "وبالتالي سوف يكون في جعبة مصر الكثير من الأدلة التي قد لا تتمكن من الوصول إليها دول أخرى، إضافة إلى الانتهاكات الكبيرة التي تقوم بها إسرائيل في مخالفة اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل باحتلالها محور فيلادلفيا، ومعبر رفح من الجانب الفلسطيني".