رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى رحيله.. تعرف عن المرض الوراثي الذي تسبب في وفاة أنور وجدي

انور وجدي
انور وجدي

تحل اليوم 14 مايو ذكرى رحيل الفنان انور وجدي، الذي غادر عالمنا في عام 1955، عن عمر ناهز ال 51 عام، بسبب مرض وراثي تسبب فى وفاة والده وإخوته البنات الثلاثة قبله.

مرض أنور وجدي:
كان أنور وجدي مصاب بمرض وراثي في الكلى اسمه الكلي متعددة التكيسات، وعند تعرضه لأزمة صحية نصحه وقتها الأطباء بضرورة السفر إلى الخارج وخاصة فرنسا، هناك أخبروه أن ذلك المرض ليس له علاج.

عاد أنور وجدي للقاهرة وبعد أشهر قليلة عاودته  آلام المرض وأصيب بأزمة صحية شديدة نقل على إثرها إلى المستشفى، وساءت حالته فنصحه الأطباء بالسفر مرة أخرى إلى السويد لان هناك طبيب اخترع جهازًا جديدًا لغسل الكلى وكان الأول من نوعه وبالفعل سافر أنور إلى هناك، وأجرى الأطباء له جراحة عاجلة لكنها لم تنجح وتدهورت حالته الصحية حتى فقد بصره وفقد الذاكرة في أواخر أيامه.

وتستعرض “الدستور” كل مايمكن معرفته عن مرض الكلي متعددة التكيسات التي توفى بسببها “وجدي” حسب موقع CDC البريطاني.


ما هو مرض الكلى متعددة التكيسات ؟
مرض الكلى المتعدد الكيسات (المعروف أيضًا باسم PKD) يتسبب في نمو عدد من الخراجات بالكلى، وتمتلئ هذه الأكياس بالسوائل، وينمو عدد كبير جدًا من الأكياس بسرعة وتسبب ضرر بالغ على الكلى، مما يقلل من وظائفها ويؤدي إلى الفشل الكلوي.


الأعراض:
لا تظهر الأعراض على معظم الأشخاص حتى عمر 40 عامًا، فقط حوالي 25% من مرضى PKD لديهم ما يسمى بالصمام المرن في القلب، وقد يعانون من رفرفة أو قصف في الصدر بالإضافة إلى ألم في الصدر، وتختفي هذه الأعراض دائمًا من تلقاء نفسها ولكنها قد تكون أول إشارة إلى إصابة الشخص بـ PKD.

أيضا ارتفاع ضغط الدم هو العلامة الأكثر شيوعًا لـ PKD، وفي بعض الأحيان، قد يصاب المرضى بالصداع المرتبط بارتفاع ضغط الدم أو قد يكتشف أطبائهم ارتفاع ضغط الدم أثناء الفحص البدني الروتيني، لأن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يسبب تلف الكلى، وعلاج ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يساعد في إبطاء أو حتى منع الفشل الكلوي.

آلام الظهر أو الجانبين.
زيادة في حجم البطن.
ظهور دم في البول.
التهابات متكررة في المثانة أو الكلى.
ضغط دم مرتفع.
ترفرف في الصدر.

الأسباب:
ينتشر مرض PKD في العائلات، وهو اضطراب وراثي ينتقل من الآباء إلى الأبناء عبر الجينات، يمكن أن يحدث المرض الوراثي إذا قام أحد الوالدين أو كليهما بنقل جينات غير طبيعية إلى الطفل، ويحدث هذا من خلال ما يسمى الميراث السائد أو الميراث المتنحي.

الوراثة السائدة:
إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالمرض وقام بتمرير جين غير طبيعي إلى الطفل، يطلق عليه اسم الوراثة السائدة، كل طفل لديه فرصة بنسبة 50٪ للإصابة بالمرض.


الوراثة المتنحية:
إذا كان كلا الوالدين يحملان الجين غير الطبيعي، وقام كلا الوالدين بتمرير جين غير طبيعي إلى الطفل، يطلق عليه الميراث المتنحي، في هذه الحالة، يكون لدى كل طفل فرصة بنسبة 25٪ للإصابة بالمرض.


المضاعفات:
يمكن أن يؤثر PKD على أعضاء أخرى إلى جانب الكلى، قد يكون لدى الأشخاص المصابين بـ PKD كيسات في الكبد والبنكرياس والطحال والمبيضين والأمعاء الغليظة، عادة لا تسبب الأكياس الموجودة في هذه الأعضاء مشاكل خطيرة، ولكنها قد تحدث لدى بعض الأشخاص. 
ويمكن أن يؤثر PKD أيضًا على الدماغ أو القلب، إذا كان PKD يؤثر على الدماغ، فإنه يمكن أن يسبب تمدد الأوعية الدموية مما يؤدي إلى سكتة دماغية أو حتى الموت. 
إذا كان مرض الكلى المزمن يؤثر على القلب، فقد تصبح الصمامات مرنة، مما يؤدي إلى نفخة قلبية لدى بعض المرضى.