رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متخصصون: الفن والإبداع يتكاملان مع جهود المؤسسات الوطنية في معركة الوعي

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

أكد المشاركون في الأمسية الثقافية التي نظمتها لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة بمسرح السامر بالعجوزة، على أهمية دور الفن والإبداع اللذين يتكاملان مع جهود المؤسسات الوطنية في خضم معركة الوعي التي تخوضها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ظل التحديات التي يمر بها العالم في اللحظة الراهنة، لا سيما منطقة الشرق الأوسط، وسط حروب الجيل الرابع التي باتت على أشدها.

“قصور الثقافة” تمتلك فرقا فنية متنوعة

وخلال إدارته فعاليات الأمسية، أكد الكاتب الصحفي محمد خضير، أن الهدف من الأمسية إدارة حوار هادئ وجاد مع الجمهور وتحديدًا الشباب للتعريف بالأدوار التي تلعبها الثقافة والصناعات الإبداعية في الارتقاء بالوعي الجمعي وصولًا لتوصيات يمكن الاستفادة منها في تدعيم السياسات الثقافية الموجودة بالفعل التي تولي أهمية بالغة بقضية الوعي.

وبدوره، شدد عمرو البسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، على أهمية الإبداعات الفنية الشبابية في رفع الوعي لدى الشباب، مشيدًا بالمواهب التي خرجت من رحم هيئات وزارة الثقافة إلى النور، موضحا أن الهيئة العامة لقصور الثقافة تمتلك فرقا فنية تتنوع بين فرق غنائية وفرق فنون شعبية وشبان مبدعين.

وأشار "البسيوني" إلى أن هناك إدارة عامة للتسويق بالفعل مهمتها تسويق ما تنتجه الهيئة العامة لقصور الثقافة، موضحًا أن قصور الثقافة تفتح أبوابها لإبداعات الشباب طوال الـ24 ساعة في جميع محافظات الجمهورية من خلال قصور وبيوت ومكتبات الهيئة، مشيرا إلى أن الهيئة لديها فرق شبابية إبداعية مختلفة في الفنون والمكتبات لمختلف الأعمار في جميع المجالات، وترعى جميع الفنون والأدب التي تدعمها وزارة الثقافة.

كما شدد الفنان سامح يسري، على أهمية ودور مصر العظيم وشغفه وحبه لمصر، فبعد كل سفر خارج مصر يعود وكله حب واشتياق، مشيرا إلى أهمية دور وزارة الثقافة وقطاعاتها الثقافية والفنية في توعية ونشر الفنون والثقافة في مختلف المجالات الفنية والثقافية والتي تحمل قيمة حقيقية وخدمة مجانية للجمهور من خلال هيئة قصور الثقافة وتقدم المنتج الفني البناء.

كما أكد يسري، دور الفن والإبداع في خلق جيل جديد من الشباب الواعي الراغب في تطوير ذاته والتقدم إلى الإمام بنفسه وبوطنه، قائلا "دورنا جميعا أن نساعد هذا الجيل في الارتقاء بمصر وبنفسه"، مطالبًا الشباب بالعمل على تمييز الغث من السمين في ما تلقوه من ثقافة وفنون والالتفاف حول ما هو جيد وتشجيع وتسويق المنتج الفني الحقيقي الذي يساهم في بناء وعي وفكر الشباب ويرتقي بالمجتمع ككل.

الارتقاء بوعي الشباب عبر الفن والإبداع يتطلب خطة وطنية

من جانبه أكد دكتور حسين حسني، علي أن الارتقاء بالوعي لدى الشباب عبر الفن والإبداع يتطلب خطة وطنية يتم تنفيذها بشكل ممنهج، تتضمن قائمة بأهم القضايا التي تتطلب توعية الشباب بها، يليها تحديد الفنون التي يمكن خلالها معالجة تلك القضايا، بجانب انتقاء الشخصيات التي يمكن أن تؤدي هذا الدور، إضافة إلى تحديد مقاييس لمدى تنفيذ هذه الخطة وتحقيق أهدافها.
وشدد “حسين” أن قضية الهوية الوطنية المصرية تأتي دائما على رأس أولويات أي مرحلة بفعل التحديات الهائلة التي يفرضها التطور الكبير في عصر ثورة المعلومات، بجانب التحديات التي تواجهها الدول في مرحلة البناء كالمرحلة التي تشهدها مصر حاليا.
وتحدثت الفنانة هنادي محمود، عن الشباب والفن والإبداع، وأعربت عن تمنياتها بأن يتم الاهتمام أكثر بتسويق الأعمال المسرحية، وعرض المنتج المسرحي للشباب على القنوات التلفزيونية، ومنصات التواصل الاجتماعي لكي يتلقى الجميع ما يقدم من جهد بالعمل المسرحي.
وطالبت وزارة الثقافة بالاهتمام أكثر نحو تقديم محتوى ما يقدم من نشاط بوسائل التواصل الاجتماعي لكي يتعرف الشباب على ما ينتج من محتوى ثقافي جيد، والعمل على طرح تطبيقات تكنولوجية حديثة تساهم في تقديم هذا المحتوى.

وحول تجربته الإبداعية، تحدث الفنان سامح محمود عيسى، المشرف الفني لفرقة أغاني الشباب لقصور الثقافة، لافتا إلي أن والده كان يجعله يسمع أغاني فيروز وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش، وهو ما أثر في بنفسه وهوايته الفنية فبدأ بالمشاركة والتعلم والتدرج في تنمية موهبته بدار الأوبرا المصرية، إلى أن تخرج في معهد الموسيقى العربية بأكاديمية الفنون.

وقال سامح عيسى، إنني أتممت تعليمي على يد أفضل المعلمين الموسيقيين فاتجهت للسوق الفني مع فرق كبيرة عظيمة مثل فرقة الموسيقار عمار الشريعي وعلي الحجار وعمرو إسماعيل، مما جعلني أهتم بالفن الجيد وأمقت الفن الهابط، وهذا ما تطرقت له بعد ذلك.

وأشار إلى تجربته الفنية في فرقة أغاني الشباب التابعة لقصور الثقافة، حيث يقوم على الفرقة مجموعة مميزة من أوائل خريجي المعاهد الموسيقية من عازفين ومطربين يجمعهم الحب والصداقة والفن الجيد، ونغني لايڤ بالأعمال الجديدة للفنانين الجيدين لنقرب من الشباب أمثال المطربين عمرو دياب ومحمد حماقي وأنغام وشيرين وتامر عاشور ومروان خوري وغيرهم، فنحن هنا نحاول أن نصل للشباب من خلال الموسيقى الجديدة والآلات الحديثة ليتقارب هذا مع ما يتلقونه.

وفي مداخلة أكد المخرج المسرحي عمرو قابيل، علي أهمية دور الاستعانة بإبداع الشباب وبأفكارهم من أجل تقدم الفن بشكل أكبر، والنهوض به إلى مستويات أخرى حقيقية، كما يجب السماح لهم باستخدام طريقة تفكير الشباب والتعامل مع المستوى الذي يصلون اليه بتفكيرهم إلى تقدم ونمو حقيقي في مستوى الوعي وفي الارتقاء بالفن بأشكاله المختلفة.

وشدد دكتور حمدي سليمان، عضو لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة على أنه يجب أن نرتقي بثقافة مصر وشبابها إلى السير إلى خطوات عملية وعلمية تصل إلى الجميع بكل الحب والاحترام إلى بر النجاح والتطور والنمو والازدهار بشبابها.