اليوم.. دمياط تحتفل بذكرى الانتصار على الاحتلال الصليبي "بالشوم"

تحتفل محافظة دمياط في مثل هذا اليوم من كل عام بالعيد القومي للمحافظة، وهو ما يعود بالأذهان إلى تاريخ حافل بالبطولات وذكرى الانتصارات وتسطير لملحمة وجهاد أهالي المحافظة ضد جيوش الاحتلال الفرنسي وقاموا بأسر لويس التاسع في ١٢٥٠م في إحدى الضربات القوية للغزو الصليبي وانكسار شوكته.

فلاحين دمياط يكسرون العدوان الصليبي بالشوم

تعود الواقعة إلى الحملة الصليبية السابعة والتي كانت بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا الملقب حيث دخل إلى دمياط عن طريق البوغاز البحرى وسيطر على برج السلسلة بعد قتل الحاميه من جنود الأيوبيين ثم بعد ذلك توغل عبر نهر النيل وعسكر جنوده فى جديلة قرب المنصورة، ثم بعد ذلك اصطدم بجيش الأيوبين وانهزم على يد المملوك بيبيرس البندقدارى أحد قادة جيش نجم الدين أيوب آخر ملوك الدوله الأيوبية فى مصر، والذى كان قد توفى اثناء المعركة وأخفت شجر الدر زوجته خبر وفاته حتى لا تهبط الروح المعنوية للجنود.

وعادت قوات الصليبين إلى دمياط وأثناء طريق العوده مرض الملك لويس فتوقف عند قريه ميت الخولى عبدالله حاليا، وهنا هجم عليه الفلاحين والبسطاء وحاصروا جيش الفرنجة بالشوم والعصا فخاف عليه جنوده واستسلموا، وتم حصار الملك ووقع فى الأسر حتى سلمه أهالى ميت الخولى لجيش المسلمين بقيادة توران شاه بن نجم الدين أيوب.

دفع الفدية وجلاء الاحتلال

وتم جلاء لويس التاسع عن دمياط بعد دفع فديه من الدنانير الذهبية ثم بعد ذلك قام بحمله اخرى على الشرق، لكن غير وجهته إلى تونس وتوفى هناك بعد أن اشتد عليه المرض.

ومن جانبها، قالت د.منال عوض محافظ دمياط، إن دمياط تتميز بملامح مصرية مميزة لموقعها الفريد وتاريخها الطويل، كما ذكرت أن تلك المناسبات تحثنا  دومًا على أهمية استمرار العمل، حيث مازال أمامنا الكثير لتحقيق المزيد من الإنجازات بفضل تلك الجهود والعزائم المخلصة الصادقة لاستكمال مسيرة التنمية والبناء التى تشهدها المحافظة خلال الآونة الأخيرة فى ظل قيادة  الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

وذكرت د.منال عوض أن فى هذا الوقت من كل عام  يشهد العيد القومى للمحافظة إنطلاق مشروعات جديدة بقطاعات مختلفة حيث سيتم افتتاح ٦٠ مشروع.

واختتمت المحافظ حديثها حول هذا الموضوع، أن المحافظة حققت خطوات حثيثة بتلك القطاعات، كما تعمل جاهدة على توسيع دائرة المشروعات والمبادرات لمد جميع الخدمات ورفع كفاءتها بجميع المناطق، لتنضم إلى قاطرة التنمية، وبما يحقق محاور رؤية مصر ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة وبناء الجمهورية الجديدة.