رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يحاولون تهوين الشر.. وكيل الأزهر يحذر الشباب من المغرضين

وكيل الأزهر
وكيل الأزهر

حذر الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، الشباب من خطر المغرضين الذين يحاولون تقبيح الحسن، وتحسين القبيح، ويحاولون تشويه القدوات والإساءة إلى الرموز، ويحاولون تهوين الشر في نفوسكم حتى لا يكون لكم هوية ثابتة تعصمكم وتحفظكم، وكلنا وكل مسؤول أمين يدرك أن المسئولية الملقاة على عاتق مؤسسات الدين وعلمائها كبيرة في ضرورة قراءة واقع الناس وما فيه من تحديات في كل مجالات الحياة: سياسة واقتصادا واجتماعا وتربية وغير ذلك، وضرورة تقديم خطاب مواز يقابل الخطاب المنحرف، فيصون عقيدة الناس وإيمانهم بربهم، ويحفظ عليهم مقدرات مجتمعاتهم، ويبقيهم آمنين مطمئنين.

ودعا وكيل الأزهر في كلمته بمنتدى “اسمع - استكلم” الذي يعقده مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الآن بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، الجميع إلى التكاتف أفرادا ومؤسسات، شعوبا وحكومات، أمما ومجتمعات، كي نواجه هذا التيار الجارف الذي يريد أن يفقد أبناؤنا فيه هويتهم وأن يتحللوا من قيم دينهم، وأن يتنكروا لمبادئه وقيمه وأخلاقه، وإن ما يتعرض له الشباب من استهداف خطر يوجب أن تسخر كل الإمكانات لمواجهته والقضاء عليه، لما فيه من نتائج سلبية، وإن واجب الوقت يحتم علينا جميعا أن نستمع للشباب قبل أن نتكلم معهم، فلديهم السؤال وعلينا الإجابة والتوجيه والنصح.

الطبيب لن يحسن تشخيص المرض

وناقش وكيل الأزهر، أهمية الإصغاء في حياة كل الناس فقال إن الطبيب لن يحسن تشخيص المرض إذا لم يحسن الاستماع إلى المريض، وإن التاجر قد يخسر عملاءه إذا لم يحسن الاستماع إلى وجهات نظرهم، وإن المسئول قد لا يحسن توظيف قدرات موظفيه إذا لم يحسن اكتشاف مواهبهم، وأما الدعاة والمصلحون الذين يحرصون على هداية الناس، فهم أحوج ما يكون إلى فن الإصغاء والاستماع.