رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى وفاته.. كيف جمع وائل نور بين الشقاوة والوفاء خلال مسيرته الفنية؟

وائل نور
وائل نور

“لطفي” الفتى الشقي المتمرد في “البخيل وأنا”، هكذا اشتهر الفنان الراحل وائل نور الذي تميز برصيد فني مهني ومختلف، وكانت بدايته الفنية على خشبة مسرح الجامعة ليكتشفه أحد المخرجين ويبدأ أن يلمع نجمه في سماء الفن مع وحش الشاشة الراحل فريد شوقي، ويرصد الدستور خلال السطور التالية في ذكرى وفاة النجم الراحل كيف حصد لقب “الولد الشقي والصديق الوفي” في مسيرته الفنية.

عرف وائل نور بأنه عاشق للفن، فبعدما حصل على بكالوريوس معهد السكرتارية، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وقبل أن يستكمل دراسته دخل في مجال التمثيل بعدما رشحه المخرج أحمد فؤاد لتجسيد دور بفيلم “الاحتياط واجب” بمشاركة الفنان أحمد زكي، ليختاره بعد ذلك وحش الشاشة فريد شوقي ليجسد دور ابنه في فيلم الموظفون في الأرض، ليتعاون معه مرة أخرى في مسلسل “البخيل وأنا” الذي ذاع صيته خلاله، وبدات حروف اسمه ترسم نفسها على أرض الوسط الفني، ويشتهر بشخصية “لطفي”.

اشتهر وائل نور بين زملائه في الوسط الفني بلقب “الصديق الوفي” فكان دائمًا يحرص على علاقاته الطيبة بين الجميع، وتقديم العديد من المساعدات، ومن ضمن المواقف التي أكدت “جدعنته” هو تقديم عونه لتجديد أحد المسارح بتكتم شديد، إلا أن حرص الفنان أحمد عبد العزيز كشف مواقفه الإنسانية بعد وفاته، فقال في أحد اللقاءات التلفزيونية: “كنا نعمل بأحد المسارح الخاصة بشارع القصر العيني، كانت مهمتي أن أعمل على تجديد المسرح، وجاء وائل وعرض المساعدة، فقلت له إننا لم ننته من تجديد المسرح، ولم نحدد موعد عرض الرواية بعد، لأجده يعرض المساعدة لتجديد المسرح معنا، وأصر بالفعل وائل على العمل معنا بتجديد المسرح، لكن لم يكن له نصيب بالعرض المسرحي للرواية، ولكن بعد فترة من الوقت، قدم هذه الرواية المسرحية إلى جانب نيللي، وكانت تحمل اسم المدرسون ودروسهم الخصوصية”.

 

توالت أدوار “وائل” بعد ذلك ليقدم أدوارا عديدة ولكن تندرج تحت لقب “الولد الشقي” وأحيانا المنحرف والخارج عن القانون، وبدأ يحل محل الفنان حسن يوسف ويخطف منه اللقب، وذلك بسبب تفرده وخطفه للكاميرا، وقدم العديد من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات أيضًا ما بين الكوميدي والتراجيدي، والأكشن، وكان لديه مخزون من الطاقة الفنية الجبارة لتقديمها طوال حياته ويظل محافظًا على نجوميته إلا أن القدر غير خطط النجم الراحل ليتوفى عن عمر ناهز 55 عاما بشكل مفاجئ لإصابته بجلطة في القلب، وسيطرت حالة من الحزن والصدمة على جميع أفراد الوسط الفني بسبب هذا الخبر.