رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استجابت لها 8 دول.. كيف نجحت المزاعم الإسرائيلية في تقويض "الأونروا" داخل غزة؟

جريدة الدستور

تزايدت ضغوط قوات الاحتلال على أهالي غزة خلال الفترة الأخيرة، حيث شدت من حصارها للقطاع، ومنعت وصول المساعدات الإنسانية لهم، وبالغت في تضييقها وطالبت دوليًا بإقصاء وتقليص دعم “الأونروا” - المنظمة الإغاثية الوحيدة حاليا لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان غزة.

“الأونروا” منظمة إغاثية تتبع الأمم المتحدة تأسست في ديسمبر 1949، بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الأولى.

 

إسرائيل تحاول إقصاء الأونروا

واتساقًا مع ذلك، أعلن رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسان، أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف وقف عمل الأونروا والضغط عليها للخروج من قطاع غزة، مبينًا أن عددًا كبيرًا من الشهداء يسقطون في رفح الفلسطينية جراء الغارات الإسرائيلية.

وطالب خلال مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية، الدول الأعضاء بمجلس الأمن تحمل مسؤولياتها تجاه الأوضاع في غزة.

وبعد بداية الحرب بأيام قليلة قامت الولايات المتحدة وما لا يقل عن 12 من حلفائها بسحب التمويل من الأونروا، بعد مزاعم إسرائيلية بأن بعض موظفيها متورطون في هجوم حماس.

 

هاني جودة: إقصاء “الأونروا” يخنق أهالي غزة

هاني جودة، رئيس شبكة مناصري لاجئي فلسطين، يرى أن “الأونروا” تلعب دورًا حيويًا ومهمًا وإنسانيًا في غزة الآن، وأي دعوات لإقصائها تعني عدم وجود مؤسسات إغاثية تساعد الشعب الفلسطيني للخروج من نكبته.

يوضح لـ«الدستور» أن الأونروا منذ تأسيسها تخدم الشعب الفلسطيني: «في مناطق عمل الأونروا الخمس لا سيما في إقليم غزة يعتمد الشعب الفلسطيني اعتمادًا أساسيًا لا غنى عنه على منظمة الأونروا في تقديم المساعدات الإنسانية».

يضيف: «الأونروا لها غرف عمليات إنسانية في مدينة غزة وشمالها، لا سيما مع المجاعة القاسية التي يمر بها أهالي غزة في الوقت الحالي وتحديدًا منطقة الشمال، فلا يوجد أي حل إنساني بعيد عن الأمم المتحدة ومنظماتها على رأسها الأونروا، فهي المؤسسة الأممية الإغاثية الأهم الآن».

يقول: «من يدعو لخروجها من غزة كأنه يحرم الشعب الفلسطيني، ونحن نطال بإتاحة العمل أمام فرق الأونروا والحفاظ على حيادية المنظمة وإنسانية خدماتها، ونتمسك بها كمؤسسة أممية خاصة بإغاثة وتشغيل الشعب الفلسطيني».

دول سحبت تمويلها لـ"الأونروا" بعد المزاعم الإسرائيلية.. اليابان والنمسا والولايات المتحدة وألمانيا وأستراليا وإيطاليا وفنلندا وبريطانيا.

 

رئيس شبكة مناصري لاجئي فلسطين يوضح دور الأونروا في غزة

وعن الدور الإغاثي الذي تلعبه المنظمة، يؤكد رئيس شبكة مناصري لاجئي فلسطين، إنها تقدم الإغاثات والمساعدات الإنسانية، كما أنه لا أحد يستطيع إزالة النفايات الصلبة ومعالجة الآثار الكارثية في قطاع غزة سوى الأونروا.

يستطرد:«تمكين مؤسسة الأونروا هو الحل الوحيد لمعالجة مشكلات القطاع البيئية والإنسانية،لأنه تنتشر حالات سوء التغذية وأمراض المجاعة ويظهر ذلك جليًا على الكبار والصغار لا سيما في مدينة غزة والشمال».

تحتاج الأونروا كل عام إلى نحو مليار و600 مليون دولار، وتصرف ما يقارب من 38 في المائة من ميزانيتها بالقطاع.

يضيف: «تشتد المجاعة وصعوبة الحياة في قطاع غزة وشمالها، دون أدنى مسؤولية أو تحرك جدي لوقف الكارثة، سوى الدعوة بإقصاء جهود الأونروا لمضاعفة المعاناة، ووقف الأعمال الإنسانية التي تقوم بها».

يذكر أن الأونروا بها نحو 30 ألف موظف، يعمل 13 ألف شخص في قطاع غزة، موزعين على أكثر من 300 منشأة موجودة على مساحة 365 كيلومترًا مربعًا، وفقًا لموقع المنظمة، وهناك 5 مراكز صحية من أصل 22  22 ما زالت تقدم خدماتها في مناطق وسط وجنوب غزة.