رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"القاهرة الإخبارية": جدل داخل إسرائيل بسبب خسائر الحرب على غزة

القاهرة الإخبارية
القاهرة الإخبارية

عرض برنامج "من مصر"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، من تقديم الإعلامي عمرو خليل، تقريرا تلفزيونيا بعنوان "جدل داخل إسرائيل بسبب خسائر الحرب على غزة وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين".

فيما تتزايد الجهود الدبلوماسيةُ الرامية للتوصل إلى اتفاق بشأنِ إنهاءِ الحربِ الإسرائيليةِ المستمرةِ على قطاعِ غزةَ وعقدِ صفقةٍ لتبادلِ الأسرى، تصاعدت حدةُ الجدلِ في إسرائيلَ ما بين ضرورةِ التوصلِ إلى اتفاقٍ يتيحُ عودة َالمحتجزينَ الإسرائيليين في غزةَ أو استكمالِ خططِ شنِ عمليةٍ عسكريةٍ في مدينةِ رفحَ الفلسطينيةِ قد تقضي على آخرِ الفرصِ أمامَ إبرامِ الاتفاق.

عضو مجلسِ الحربِ الإسرائيلي بيني جانتس رأى أن دخولَ رفحَ مهمٌ في الصراعِ الطويلِ ضد حركةِ حماس لكن إعادةَ المحتجزينَ الذين تخلت عنهم الحكومةُ هو أمرٌ عاجلٌ وذو أهميةٍ أكبرَ بكثيرٍ على حدِ قوله.

ومع هذا الرأي يتفقُ زعيمُ المعارضةِ الإسرائيليةِ يائير لابيد الذي قال إنه إذا كان الخيارُ بين وقفِ القتالِ في غزةَ أو إبرامِ صفقةٍ فإنه يجبُ التوصلُ إلى صفقةٍ تعيدُ المحتجزينَ في قطاعِ غزة.. وتزامنا مع ذلك طالبَ بيانٌ لعائلاتِ المحتجزينَ الإسرائيليينَ في غزةَ بإنهاءِ الحربِ ودفعِ الثمن ِمعتبرا أن الدخولَ إلى رفحَ سيكونُ تضحيةً إضافيةً وسيؤدي إلى مزيدٍ من الأسرى أو موتِهم في الأسر. 

أما التخلي عن خططِ اجتياحِ رفحَ فقد يتسببُ في انهيارِ الائتلافِ الحكومي، وهددَ كلٌ من وزيرِ الماليِة بتسلئيل سموتريتش ووزيرِ الأمنِ القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بإسقاطِ الحكومِة الإسرائيليةِ في حالِ علقت العمليةَ العسكريةَ المحتملةَ في مدينةِ رفحَ الفلسطينيةِ وتتطابقُ تصريحاتُ الوزيرين بأن أيَ صفقةِ تبادلٍ تؤدي إلى وقفِ الحربِ ستعني نهايةَ حكومةِ بنيامين نتنياهو.

ما بين ضغوطِ صفقةِ تبادلِ أو اجتياحِ رفح.. يجدُ رئيسُ الوزراءِ الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسَه هذه المرةَ في اختبارٍ هو الأصعبُ منذ بدايةِ الحرب.. فإلى أي خيارٍ سيحسمُ نتنياهو أمَره؟