رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد يحيى: تطهير سيناء من الإرهاب من أشرف المعارك وأكثرها أهمية منذ حرب أكتوبر

الدكتور أحمد يحي
الدكتور أحمد يحي

قال الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، خلال مؤتمر "الإعلام والتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية" إن ذكرى تحرير سيناء هذا العام تأتي في ظروف مختلفة عن كل ما مضى، ووسط واقع أكثر أهمية من الأربعين عاما الماضية، فذكرى تحرير سيناء تأتي بعد أن حققت مصر الانتصار الحاسم على قوى الإرهاب المحلية والإقليمية والدولية التي جعلت من أرض سيناء هدفا لها. وقد خاضت مصر منذ عام 2013 معارك ضارية في مواجهة الإرهاب بعناصره وتنظيماته ومموليه وداعميه، وقدمت آلاف التضحيات والشهداء والدماء في معارك لا تقل أهمية وضراوة عن معارك تحرير سيناء من قبل.

وأوضح أن تطهير سيناء من قوى الإرهاب هو أشرف المعارك وأكثرها أهمية منذ حرب أكتوبر عام 1973. إنها معركة "التحرير الثاني" لسيناء التي تكالبت عليها قوى الشر من الداخل والخارج. فكان شعب مصر وقيادته لهذه القوى بالمرصاد، ولم يبخل شعب مصر بالتضحيات الغالية لحماية هذه البقعة من أرضه وعودتها أرض السلام والأمان كما ورد ذكرها في كل الأديان والكتب السماوية. إنها بقعة التقاء رب السماء بأهل الأرض، فعليها كلم الله نبيه موسى وتجلى نوره على جبالها المباركة.

_ النضال العسكري


وأضاف أن  استطاع شعب مصر تحرير كامل ترابه الوطني بكل سبل النضال العسكري، والسياسي، والقانوني، والدبلوماسي حيث بدأت معركة تحرير سيناء بعد ساعات فقط من الاحتلال في عام 1967، فكانت بطولات رجال القوات المسلحة في معركة رأس العش تلك المعركة المجيدة التي كانت النموذج الذي تم منه استلهام معركة العبور الكبرى استنادا للثقة في بطولات وتضحيات أبناء الشعب وقواته في الوقت نفسه، فأن السر للانتصار والنضال والتحرير كان تماسك الشعب المصري خلف قيادته انطلاقا من وثبة الشعب في 9-10 يونية 1967، رفضا للهزيمة، ودعما للقيادة السياسية التي قادت معارك التحرير وصولا إلى حرب أكتوبر المجيدة.

_معارك تحرير سيناء

واكد علي إن معارك تحرير سيناء بكل مراحلها وأدواتها حافلة بالدروس العظيمة التي يمكن استلهامها والاستفادة منها في معارك البناء والنهوض الشامل نحو دولة حديثة قوية، وهي المعارك التي نخوضها كل يوم وفي كافة المجالات على اتساع رقعة الأرض المصرية موضحا إن ذكرى تحرير سيناء تأتي اليوم بينما تشهد سيناء بجنوبها وشمالها ملحمة بناء وتطوير وعمران غير مسبوقة، شأنها شأن كل البقاع والأراضي المصرية التي تحولت إلى ورشة بناء كبري لإعادة تشييد البنية الأساسية ونشر العمران في كل ربوع البلاد، وفي مقدمتها سيناء الحبيبة التي تشهد بدءا من قناة السويس، مناطق صناعية عالية، ومرافق حديثة وموانئ، ومطارات، وطرق وأنفاق عبر قناة السويس. نهضه زراعية كبري عبر أكبر محطات معالجة المياه في العالم ونقلها إلى أرض سيناء فضلا عن التنمية العمرانية والسياحية والنهضة التعليمية والثقافية الشاملة.

_ذكرى تحرير سيناء

وأشار إلى أن ما يجري علي أرض سيناء وفي إقليم قناة السويس حاليا يفوق ما تم إنجازه علي مدى الأربعين عاما الماضية موضحا أن  أهم ما يميز احتفال هذا العام بذكري تحرير سيناء، فهو الموقف التاريخي الحالي للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يقف بصلابة، وبمساندة شعب مصر بكل فئاته، في مواجهة إحدى أخطر مؤامرات التاريخ الحديث التي تستهدف أرض سيناء والتي ظهرت بكل أبعادها منذ أحداث السابع من أكتوبر العام الماضي، حيث انكشفت أبعاد المؤامرة التي تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ودفعه إلى أرض سيناء وتوطينه فيها على حساب السيادة والأرض المصرية، وهو تحول خطير حيث مازال أصحاب هذه المخططات يحاولون تمريرها وفي مواجهة هذا التحدي غير المسبوق كان موقف القيادة المصرية علي قدر ومقدار الحدث، وكان الموقف حاسما وقويا يستند إلى الثقة في القيادة السياسية، وقوة مصر الشاملة وفي مقدمتها جيشها القوي العظيم.. ومن ورائهم شعب مصر المتحد مع قيادته والداعم لجهودها.

_مؤتمر القاهرة للسلام

وتابع أن قامت قيادة مصر على مدي الشهور الماضية ومازالت تقوم بنضال سياسي ودبلوماسي، واستحضار لكل عناصر القوة المصرية حيث أصبحت الرسالة واضحة للعالم كله دون استثناء، إن أرض مصر مقدسة لا يمكن لأي طرف المساس بها، وأننا سندافع عنها بكل السبل مهما كانت التضحيات، وقد قالها الرئيس عبد الفتاح
السيسي بحسم في مؤتمر القاهرة للسلام يوم 21 أكتوبر 2023 إن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه لن يحدث" وفي كل الظروف والأحوال لن يحدث مطلقا على حساب أرض مصر في سيناء، مضيفا أن سمع العالم ورأي كيف أن أرض سيناء غالية، وأن مصر بقيادتها وشعبها على استعداد لمواجهة كل التحديات والمخاطر لحماية هذه البقعة من أرضنا التي تتساوي في أهميتها مع كل حبة رمل من ارض مصر.

_تماسك الأمة المصرية

ولفت الي إن هذه الوقفة المصرية الحاسمة جاءت استنادًا لتماسك الأمة المصرية ولما تحقق خلال السنوات العشر الماضية من إعادة تثبيت أركان الدولة واستعادة هيبة مصر ومكانتها بين الأمم موضحا ان سيناء ستظل أرض مصرية حرة أبية، والإدارة المصرية سوف تظل صاحبة قرار الحسم في تحقيق العزة والمنعة لكل أرض مصرية، مع مواكب البناء والتعمير حيث نسير جميعا علي خطي الشهداء ومواكب التحرير ومعارك التطهير من الإرهاب وتزامنا مع حروب مواجهة الإرهاب تجري مواجهة لا تقل أهمية عنها تتمثل في محاربة نوع آخر من المخاطر التي تحدق بأبناء مصر وهي مخاطر الهجرة غير الشرعية أو غير المشروعة التي تترصد أبناء الوطن وتلقي بهم عبر وسطاء الشر من تجار البشر إلي أهوال الموت في عرض البحر أو أتون الصحراء مقابل استنزاف دخول بعض الأسر التي يعميها حلم الثراء السريع عن حقيقة الشرك الذي يقع فيه هؤلاء الأبناء سواء من عمليات النصب والاحتيال أو مخاطر الفقد في بلاد غريبة ترفض في كل الأحوال احتضان هؤلاء المهاجرين وقد تعيدهم إلينا تارة أو تعيدهم إلى عرض البحر تارة أخري مما دفع قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات لإطلاق حملة خلال شهر إبريل الجاري تحت شعار "لا للهجرة غير الشرعية" تزامنا مع الاحتفال بذكري تحرير سيناء داعيا  كافة العاملين على توعية العقول من الكتاب والإعلاميين والمفكرين للوقوف جنبًا إلى جنب مع كافة الأجهزة الأمنية من أجل التصدي لمثل هذه الظاهرة الخطيرة التي تستهدف أمن وسلامة الوطن ولتستمر ملاحم النصر والبناء في البشر والحجر ولتستمر مصرنا منارة الحضارة والتنمية.