رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجناز العام.. تذكار لآلام المسيح وفرح القيامة يجمع أقباط مصر فى أحد الشعانين

أحد الشعانين
أحد الشعانين

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بعيد دخول السيد المسيح إلى مدينة أورشليم، استعدادًا لمُحاكمته زورًا وصلبه وقيامته من الأموات، بحسب ما هو منصوص عليه في صُلب الإيمان المسيحي.

صلوات الموتى

شريف برسوم الباحث الكنسي قال في تصريح خاص لـ"الدستور"، إنه عقب انتهاء صلوات قداس أحد الشعانين يحرص الأقباط دائمًا على حضور طقس التجنيز العام، لأن الكنيسة تمتنع عن الصلاة على أي راحل (متوفي) خلال فترة أسبوع الآلام انشغالًا بالمسيح المتألم والمصلوب فداءً للبشر، بل تكتفي بأن يحضر جثمان المتوفي ساعة من صلوات البصخة، لأنه قد حضر صلاة الجناز العام فعليًا وتمت عليه صلوات الموتي.

من جانبه قال نيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين مطران المنوفية في كتاب محاضرات في علم اللاهوت الطقسي القبطي، إنه يتم عمل وإتمام طقوس الجناز العام بعد انتهاء القداس الإلهي يوم أحد الشعانين لجميع الراقدين في الرب خلال أسبوع الآلام، حيث لا تقام جنازات تذكارية عن أنفس المسيحيين المنتقلين خلال هذا الأسبوع للأسباب التالية:

1- هذا الأسبوع خاص لعمل تذكار آلام وصلب وموت ابن الله.

2- لا تشترك الكنيسة في حزن آخر غير حزن يسوع عريسها.

3- للتفرغ للصلاة والتسبيح والصوم وهي حزينة على خطاياها.

4- لأنه يرفع بخور في الكنيسة خلال الثلاثة أيام الأولى من أسبوع البصخة المقدسة.

جدير بالذكر أن الأقباط يستعدون لخوض أسبوع الآلام، الذي يبدأ من مساء اليوم الأحد، عقب احتفالات الكنيسة بأحد الشعانين، وهو الأسبوع الذي يسبق عيد القيامة المجيد، ويتذكر فيه الأقباط فترة صلب السيد المسيح وما قبلها من فترة معاناة على يد اليهود، وذلك سعيًا لفداء البشر من خطاياهم وفق الإيمان المسيحي.