رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرتل كنسى يشرح سر تميز النغمة الشعانينى عن نغمة الكنيسة القبطية موسيقيًا

أحد الشعانين
أحد الشعانين

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بعيد دخول السيد المسيح إلى مدينة أورشليم، استعدادًا لمحاكمته زورًا وصلبه وقيامته من الأموات، حسبما هو منصوص عليه في صلب الإيمان المسيحي.

المرتل عادل منير، قال في تصريح خاص لـ"الدستور"، إن لأحد الشعانين نغمة موسيقية مميزة بمجرد أن يستمع الداخل إلى الكنيسة لها يعرف مباشرة أنه في أحد الشعانين أو عيد الصليب، لأن هذه النغمة الشعانيني لا يُصلى بها إلا في هاذين المناسبتين فقط دون عن غيرهما.

وأشار منير إلى أن هناك 5 نغمات يُصلى بها في الكنيسة الأولى هي النغمة السنوي التي يُصلي بها طيلة الغير في أيام الصلاة العادية بعيدًا عن الأصوام والأعياد، والنغمة الفرايحي التي يُصلى بها في الأفراح والخماسين المقدسة وأيام الأعياد، والنغمة الكيهكي التي يُصلي بها في شهر كيهك، والنغمة الحزايني التي يُصلي بها في الجنازات وأسبوع الآلام، والنغمة الشعانيني التي يُصلى بها في أحد الشعانين وعيد الصليب.

يذكر أن الأقباط يستعدون لخوض أسبوع الآلام، الذي يبدأ من مساء اليوم الأحد، عقب احتفالات الكنيسة بأحد الشعانين، وهو الأسبوع الذي يسبق عيد القيامة المجيد، ويتذكر فيه الأقباط فترة صلب السيد المسيح وما قبلها من فترة معاناة على يد اليهود وذلك سعيًا لفداء البشر من خطاياهم وفق الإيمان المسيحي.

ويقول الأنبا بنيامين، مطران المنوفية، في كتاب محاضرات في علم اللاهوت الطقسي القبطي، إن أحد الشعانين هو عيد سيدي كبير يتميز بدورة الشعانين وقراءات البشائر (الأناجيل) الأربعة، وله زفة أو دورة يقرأون فيها 12 مزمورا و12 إنجيلا مع مرد خاص يناسب الأيقونة ثم المرد الخاص بأحد الشعانين إشارة إلى الارتباط بين العهد القديم (في المزامير) والعهد الجديد (فصل الإنجيل) وصلوات المنتصرين (الأيقونات) مع تسابيح المجاهدين (الشعب) حيث في ذبيحة الصليب صار الكل واحدًا.