دينا محسن: الوسائط الرقمية الحديثة تلعب دورًا كبيرًا فى تزييف التاريخ
قالت الكاتبة والدكتورة دينا محسن إن هناك تزييفا واضحا للتاريخ يتم عبر منصات عالمية، وهذا يظهر واضحا عبر منصة "نتفليكس" التى عرض عبرها فيلم "جولدا"، الذي بدا واضحا ما يتضمنه من تزييف للتاريخ، والذي يتجلى في مدى قلب الحقائق وقلب هزيمة الكيان الصهيوني إلى انتصار. جاء ذلك خلال فعاليات ندوة "سردية الانتصار والتنمية الثقافية بسيناء" بمنتدى "أوراق" بمؤسسة "الدستور"، تزامنا مع عيد تحرير سيناء، ويشارك فيها الباحثة والأكاديمية الدكتورة هدى زكريا، والكاتب والأكاديمي الدكتور يسري عبدالله، وتدير الندوة الدكتورة دينا محسن.
وأشارت إلى أننا نعاني في الراهن من ثقافة مستوردة، والتي تأتي عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومنصات وثائقية ودرامية غربية، تلعب دورا كبيرا في تزييف التاريخ وتقديمه من وجهة نظر واحدة.
وأوضحت أن الإعلام الغربي يتابع ويتناول سيناء عبر تقاريره وصحفه وقنواته وأفلامه الوثائقية، والتي كانت على أهبة الاستعداد للإعلان عن ولاية سيناء لداعش، وانفصالها عن مصر، ولكن بفضل الجيش المصري وقواته المسلحة ينجح في القضاء على هذا التنظيم.
وأكدت "محسن" أنه يجب أن يكون هناك مشروع ثقافي مصري، وهو بدوره، وبالضرورة، يحتوي ويتبعه مشروع ثقافي عربي، مضيفة: علينا تبني مشروع متعلق بالدبلوماسية الشعبية، يقدم رؤى وأفكارا، فالوسائط الرقمية تذلل عقبات تقديم مثل هذا المشروع.
منتدى أوراق
يأتي منتدى "أوراق"، للكاتب والناقد الكبير الدكتور يسري عبدالله، تعزيزا للمعنى، وانحيازا لقيم الثقافة الوطنية، وللهوية المصرية بجذورها المتعددة، ومحيطها الجيوسياسي، وانتصارا للفكر والإبداع.
ويعد المنتدى، الذي أطلقته جريدة "حرف" الثقافية في مقر صحيفة وموقع "الدستور"، تجربة فكرية وجمالية جديدة، تحيي فكرة المبادرات الخلاقة والتنوع الثقافي الفريد الذي تمتاز به الدولة المصرية، وروافد قوتها الشاملة، وفي لحظة مسكونة بالتحديات المعرفية والثقافية.
تعقد الندوة في مقر صحيفة "الدستور" 16 شارع مصدق، الدقي، بالقرب من محطة مترو الدقي.. والدعوة عامة.
