رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد 200 يوم حرب.. تزايد معدلات الهجرة العكسية يهدد مستقبل إسرائيل

الهجرة العكسية في
الهجرة العكسية في إسرائيل

بعد مرور 200 يوم على الحرب في غزة، تتصاعد المخاوف داخل إسرائيل من تزايد معدلات الهجرة العكسية لليهود خارج البلاد، إذ  يثير هذا التطور القلق بشكل خاص في الأوساط الحاكمة، حيث يُخفِّف من بنية السكان الديموغرافية لإسرائيل ويعرض استقرارها الأمني للتهديد.

مخاوف في الأوساط الإسرائيلية بسبب الهجرة العسكرية

تتزايد المخاوف داخل الأوساط الإسرائيلية، والتي تتعلق بتصاعد معدلات الهجرة العكسية لليهود خارج إسرائيل، حيث يشكل هذا التطور ضربة مزدوجة للدولة العبرية، حيث يُخفِف من بنية سكانها الديموغرافية ويعرض استقرارها الأمني للتهديد، وهو أول أثر ظهر منذ الأيام الأولى من طوفان الأقصى.

ورصدت تقارير خلال الأيام الأولى لهجوم "طوفان الأقصى"، أن مطارات إسرائيل شهدت زحامًا كبيرًا من الراغبين في الفرار من آثار الحرب، حيث رصدت وسائل الإعلام الدولية ومنصات التواصل الاجتماعي صورًا لهذا الزحام.

وفي تلك الفترة، كانت قبرص الرومية هي الوجهة الرئيسية للهاربين، إذ استقبلت نحو 2500 شخص في يوم واحد فقط.

ظاهرة ليست جديدة

تثير الهجرة العكسية لليهود خارج إسرائيل مخاوف جدية داخل الأوساط الحاكمة، خاصة مع استمرار الأوضاع السياسية والأمنية القلقة، وتُعتَبر هذه الظاهرة ليست جديدة، حيث يستمر النزيف السكاني في الدولة العبرية خلال كل أزمة سياسية أو أمنية، ما يهدد بنية سكانها ويضعف سردية كونها مأوى آمنًا لليهود.

وفي تحقيق لموقع "أوريون 21" الفرنسي، كشف عن قلق الإسرائيليين وتذمرهم بسبب عدم الوضوح بشأن مستقبل الحرب على غزة، واستنادًا إلى شهادات إسرائيليين هاجروا إلى الأراضي المحتلة الإسرائيلية، ولكن بعد اندلاع الحرب بدأوا في البحث عن العودة من حيث جاءوا.

وفي الوقت نفسه، تشير تقارير إسرائيلية إلى تزايد الطلب على جوازات السفر الغربية بشكل ملحوظ، حيث يمتلك حوالي 5 ملايين إسرائيلي جواز سفر ثانيًا، وهو ما يُشير إلى حجم الهجرة العكسية المتزايدة.

ووفقًا لتقارير إسرائيلية أخرى، فإن فقدان الشعور بالأمان بسبب تزايد عمليات المقاومة الفلسطينية بعد عملية طوفان الأقصى يُعتبر السبب الرئيسي وراء هذه الهجرة العكسية المتزايدة.