رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التاريخ يُعيد نفسه.. حملات مقاطعة المصريين للسلع المبالغ في أسعارها

كاريكاتير الأهرام
كاريكاتير الأهرام 19 يوليه 1980

بخطوات متحدية لهيمنة البائعين، وفي مواجهة غلاء الأسعار الجائر يرفع المصريون لواء المقاطعة مرة تلو الأخرى، كصرخة احتجاج تروي بصمتها حكايات الكفاح، وتمتد جذور هذه الحركة الشعبية إلى عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حينما كانت شرارة الغضب الأولى تشتعل في وجه القوى الاحتكارية وجشع التجار. 

واليوم، تحيي مدينة بورسعيد التقاليد القديمة، حيث تقود حملة "خليها تعفن" المعركة ضد ارتفاع أسعار الأسماك بشكل جنوني، بعدما تأكد الشعب أن المقاطعة سلاحًا فعالًا في أيديهم، فتلك الحملات الشعبية تنجح في كبح جماح الأسعار أمام إرادة الجماهير، وتلك الصرخات الخافتة تتعالى لتهز أركان السوق، وتعيد التوازن لصالح المستهلكين المظلومين.

ودليل نجاح الحملة، صدور بيان صحفي، عن محافظة بورسعيد، جاء أن بورسعيد هي أول المحافظات التي بدأت الحملة الشعبية لمقاطعة الأسماك بعد ارتفاع أسعارها، وأن حملات المقاطعة أثمرت عن تراجع أسعار الأسماك بنسبة تتراوح من 50% إلى 70%.

حملة "خليها تعفن" لمقاطعة شراء اللحوم تتصدر مؤشرات البحث من جديد.. صـــــور
حملة خليها تعفن

في السطور التالية، نستعرض من خلال أداة "تايم لاين" تاريخ الشعب المصري من ثوارته على غلاء الأسعار:

مظاهرات ضد “السادات” بعد زيادة الأسعار

وكانت مظاهرات المصريين في عهد الرئيس السادات هي الأبرز فيما يتعلق باعتراضهم على رفع الأسعار، فرددوا عدد من الشعارات وقتها، منها: “يا سادات ليه معلش.. كيلو اللحمة بـ 60 قرش”، في إشارة منهم إلى ارتفاع سعر اللحمة بشكل كبير، وأيضًا: “سيد بيه يا سيد بيه كيلو اللحمة بقى بجنيه”، والتي وجهوها إلى سيد مرعي، رئيس مجلس الشعب آنذاك، بعد تمريره قرار الموافقة على زيادة جديدة في أسعار اللحوم.

تحذير “السادات” للمحافظين إن لم يراقبوا الأسعار (فيديو)

ولم يقف “السادات” وقتها مكتوف الأيدي، إنما استجاب لمطالب الشعب، وصدر عنه قرار بمقاطعة اللحم لمدة شهر، ومنع الذبح في تلك المدة لحين استقرار السوق مرة أخرى، وبالفعل نجح في عودة استقرار أسعار السوق، والفيديو التالي ينقل التحذيرات التي وجهها “السادات” إلى المحافظين إن لم يقوموا بمراقبة الأسعار:

صفحات الجرائد توثق حملات مقاطعة الشعب

وتم توثيق فترة اعتراضات الشعب على زيادات الأسعار وقيامه بحملات مقاطعة لعدد من السلع في صفحات الصحف، والتي نرصدها في السطور التالية، من خلال عرض عدد من تلك الصفحات القديمة والتي نرصدها من خلال أداة “فلوريش”: