رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مكتبات المثقفين 5

الروائية السورية ريما بالى لـ"الدستور": تركت مكتبة والدى خلفى عندما غادرت سوريا

الكاتبة ريما بالي
الكاتبة ريما بالي

تعد المكتبة، من أبرز ما تجده في منازل الكتاب والمثقفين، بل تكاد منازل بعضهم قد تحولت إلى مكتبات يعيشون فيها.

وحول مكتبات الكتاب، وكم فقدوا منها خلال تنقلاتهم وأسفارهم، وهل يعير الكاتب كتبه أو يستعيرها، وغيرها من المحاور، يقدمها "الدستور" في سلسلة حوارات عن مكتبات المثقفين.

وفي خامس حلقات هذه السلسلة من الحوارات تحدثنا الكاتبة الروائية السورية ريما بالي، عن مكتبتها وأول كتاب اقتنته، وما الكتاب الذي لا تستطيع الاستغناء عنه، وأهم الكتب في مكتبتها وغير ذلك؟.

وريما بالي، تأهلت روايتها "خاتم سُليمى"، للقائمة القصيرة لجائزة الرواية العربية البوكر. ولدت "بالي"  في حلب عام 1969. ودرست في جامعتها، تحديدًا كلية التجارة والاقتصاد، وعملت في مجال السياحة والفنادق (مدير عام فندق تراثي في حلب القديمة)، حتى نشوب الحرب في حلب. عاصرت الحرب خلال سنواتها الثلاث الأولى، وغادرت سوريا عام 2015.

تقيم "بالي" حاليًا في العاصمة الإسبانية مدريد. نشرت حتى الآن: "ميلاجرو" التي تعني "المعجزة" بالإسبانية (رواية، 2016)؛ و"غدي الأزرق" (رواية، 2018) قيد النشر بالإسبانية بعنوان "El Girasol Azul"؛ و"المنفى: أصوات عربية جديدة" (شاركت بنص ضمن عدة نصوص نشرت باللغتين العربية والدنماكية، 2019)؛ و"خاتم سليمى" (2022)؛ و"ناي في التخت الغربي" (2023).

متى اشتريتِ أول كتاب؟

في طفولتي ومراهقتي لم أضطر لشراء الكتب، إذ كنت أعتمد على مكتبتنا المنزلية التي جمع والدي كتبها من كلاسيكيات الأدب والفكر العربي والعالمي، أما أول كتاب رغبت باقتنائه فقد كان "نظرية الرواية" ولم أشتره بنفسي، بل حصلت عليه كهدية من أختي وزوجها.

ما أهم الكتب في مكتبتك؟

أولًا، الكتب التي سرقتها من مكتبة والدي، لقيمتها المعنوية والفكرية، ومنها: "زوربا" لكزانتزاكيس و"الطاعون" لكامو و"وليمة لأعشاب البحر" لحيدر حيدر.

ثانيًا، ثمة رف في مكتبتي جمعت فيه روايات وكتب أصدقائي من الكتّاب والشعراء، مع النسخ الخاصة بي من رواياتي، قد لا يكون ذاك أهم رف أدبيًا (وقد يكون) لكنه حتمًا أحب رف إلى قلبي.

ما الكتاب الذي لا يمكنك الاستغناء عنه؟

كل كتاب يدخل مكتبتي يصبح غير قابل للاستغناء عنه، وخصوصًا الكتب التي تنتمي إلى ذلك الرف المفضل، والاستثناء من هذه القاعدة، هي الكتب التي لم تعجبني أبدًا، وهي قليلة.

ما الكتاب الذي لديك منه أكثر من نسخة منه؟

لا يوجد.

هل فكرت أن تستغني عن مكتبتك أو كتبت وصية بشأنها؟

لم أفكر ولا أظن أنني سأفعل، أما بخصوص الوصية فلم يخطر الموضوع في بالي قبلًا، وأراها الآن فكرة جيدة، شكرًا لتذكيري بها.

كم مكتبة فقدت لظروف خارجة عن إرادتك؟

مكتبة والدي مع كل الكتب التي أضفتها إليها لاحقًا، تركتها خلفي عندما غادرت سوريا. بدأت حياتي الجديدة في مدريد بمكتبة هزيلة لا تتجاوز كتبها عدد أصابع اليد الواحدة، لكنها الآن تنمو شيئًا فشيئًا، وأفرح حين أرفدها بكتب جديدة، وأعيد ترتيبها كل فترة لتبدو أضخم وأجمل.

 

ما الكتاب الذي تمنيت اقتناءه ولم تعثري عليه؟

كثيرًا جدًا، خصوصًا أنني أعيش في مدريد حيث لا مجالات كثيرة لاقتناء كتب عربية.

هل تشترين كتبًا ولا تقرأينها لظروف ضيق الوقت أو غيرها؟

أكثر من نصف الكتب في مكتبتي لم تحظ بدورها لتقرأ بعد، وهو أمر يزعجني جدًا لكنه لا يمنعني من شراء كتب جديدة.

هل تحددين ميزانية لتزويد مكتبتك موسميًا في مناسبات كمعرض الكتاب؟

لا أفعل هذا، بما أنني لا أقيم في مدينة تحتفل بمعرض للكتاب العربي سنويًا، أشتري الكتب حين أسافر من حين لآخر إلى بيروت ومؤخرًا أشتريت كمية جيدة من معرض القاهرة، قدر ما استطعت حمله إلى مدريد.

هل تعيري كتبك لأحد وهل تستعيديها أم لا ترد إليك، وهل تستعيرين كتبًا من الأصدقاء وهل تعيدينها؟

أفضل ألا أفعل، وإن كان لا بد، فأعير أصدقائي المقربين الذين أضمن أنهم سيعيدون الكتاب، وإن حدث وتأخروا، لا أخجل من السؤال والإلحاح حتى يعود الابن الضال إلى بيته.