رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة توضح علاقة الألدهيدات في جسم الإنسان بالشيخوخة المبكرة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أظهرت دراسة أن الألدهيدات في جسم الإنسان يمكن أن تسبب الشيخوخة المبكرة، ووتوصل فريق من الباحثين من جامعة ناغويا في اليابان إلى أن الألدهيدات عبارة عن نفايات أيضية مرتبطة بالشيخوخة المبكرة.

أمراض الشيخوخة المبكرة

تسلط النتائج التي توصلوا إليها، والتي نشرت في مجلة Nature Cell Biology، الضوء على أمراض الشيخوخة المبكرة بالإضافة إلى التقنيات المستقبلية لمكافحة الشيخوخة لدى الأشخاص الأصحاء، مثل الحد من التعرض للمواد الكيميائية المسببة للألدهيدات بما في ذلك الكحول والتلوث والتبغ.

يمكن أن يكون للألدهيدات تأثير سلبي على صحة الفرد، وومع ذلك، تشير النتائج التي توصلت إليها المجموعة إلى أن هذه التأثيرات السلبية تشمل أيضًا الشيخوخة، حيث يرتبط تلف الحمض النووي بالأنماط الظاهرية للشيخوخة.

افترض الباحثون أنه قد يكون هناك صلة بين الألدهيدات والشيخوخة لأن الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الشيخوخة المبكرة، مثل متلازمة AMeD، يظهرون نشاطًا غير كافٍ للإنزيمات، مثل ALDH2، التي تحطم الألدهيدات.

بالنسبة للأفراد الأصحاء، يعد ALDH2 مهمًا أيضًا في استجابتنا للكحول. عندما يشرب الشخص النبيذ أو البيرة، يقوم الكبد باستقلاب الكحول إلى الألدهيدات بحيث يمكن التخلص منه من الجسم. نشاط ALDH2 مهم لتحويل الألدهيدات إلى مادة غير سامة.

 

الألدهيدات

الألدهيدات ضارة لأنها شديدة التفاعل مع الحمض النووي والبروتينات. في الجسم، تشكل روابط متشابكة من بروتين الحمض النووي (DPCs) التي تمنع الإنزيمات المهمة في عمليات تكاثر الخلايا وصيانتها النموذجية، مما يتسبب في خلل هذه العمليات وشيخوخة المريض.

ويشعر البروفيسور أوجي بالأمل بشأن الآثار المترتبة على النتائج التي توصلوا إليها، قائلًا: "من خلال توضيح الآلية التي يشفى بها تلف الحمض النووي بسرعة، كشفنا عن جزء من سبب الشيخوخة المبكرة الوراثية".

وتابع: “لم يتقدم تطوير الأدوية العلاجية لأننا لم نفهم بشكل كامل أسباب متلازمة AMeD ومتلازمة كوكايين. تشير هذه الدراسة إلى أن الحالة المرضية للمريض مرتبطة بـ DPC المشتق من الألدهيدات المتولدة داخل الخلايا. ومن المتوقع أن تساعد هذه النتائج في البحث عن المركبات التي تزيل الألدهيدات، وبالتالي تساعد في صياغة الأدوية العلاجية المرشحة.