رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطاالله حنا: الاحتلال فشل فى تهجيرنا قسريًا

المطران عطاالله حنا
المطران عطاالله حنا

قال  المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس اليوم إن الحرب التدميرية المروعة التي تستهدف قطاع غزة إنما جعلت من القطاع مكانًا غير صالح للحياة وذلك بهدف فرض الهجرة الطوعية.
 

ولفت إلى أنه لم يتمكنوا من تمرير مشروعهم في الهجرة القسرية وهم يعملون بكافة الوسائل من أجل تهجير الغزيين طوعيًا بسبب الدمار الهائل وما حل بالقطاع خلال ستة أشهر من العدوان.
 

موضحًا: إن غزة المدمرة تنزف دمًا وأبناءها يجوعون في مشهد مروع يدل على انعدام القيم الإنسانية في عالمنا، فكيف يمكن أن نكون في هذه المحنة وأكثر من مليوني إنسان يعانون من التجويع والإذلال والدمار والخراب، ونحن في زمن يتغنى فيه حكام هذا العالم بحقوق الإنسان والتي يبدو أنها لا قيمة لها عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين.
 

وأوضح: غزة أصبحت مكانًا غير صالح للحياة ولكن الفلسطينيين سينهضون مجددًا من تحت الركام ولن يستسلموا لمؤامرات ترحيلهم قسريًا أو طوعيًا، مع تمنياتنا بأن تتوقف الحرب سريعًا، فكفانا آلامًا وأحزانًا ودماء ودمارًا وخرابًا وآن لأهلنا في غزة أن يعيشوا في ظروف أفضل.

وتابع: إن ما نشهده في قطاع غزة من دمار وخراب ودماء ودموع إنما هي مأساة العصر المروعة، فإلى متى سوف تستمر هذه المحنة ويبدو أن الحكومة الإسرائيلية مزمعة على المضي قدمًا فيما تخطط له في رفح، ما سيزيد من رقعة المآسي والآلام والأحزان هناك.

وقف العدوان


مضيفًا: نكرر مناشدتنا ومطالبتنا لكافة المرجعيات الروحية المسيحية والإسلامية وكافة الهيئات الحقوقية والإنسانية ضرورة العمل على وقف هذا العدوان، حيث إن المدنيين وخاصة شريحة الأطفال يدفعون فاتورة هذه الحرب القذرة التي تندرج في إطار مخطط مرسوم هدفه تدمير غزة وتهجير أهلها والإمعان في التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وأوضح: أن ما نشهده اليوم في غزة إنما يأتي في هذا الإطار، وهو إطار التآمر على القضية وتصفيتها ولكن كل هذه المحاولات سوف تبوء بالفشل، ولا توجد قوة في هذا العالم قادرة على تصفية أعدل وأنبل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث.

مختتمًا: كان الله في عون أهلنا في غزة في هذه الأوقات العصيبة، حيث المجاعة والدمار والخراب منتشر في كل مكان. إن ما يحدث في غزة أمر لا يمكن أن يطيقه أو يحتمله أي إنسان، ولذلك فإننا نتمنى أن تنجح قريبًا كافة المبادرات والمحاولات الهادفة لوقف الحرب.