رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى ميلاده.. لماذا احتفظ معهد الأعصاب فى موسكو بدماغ مكسيم جوركى؟

مكسيم جوركي
مكسيم جوركي

ترشح خمس مرات لنيل جائزة نوبل للأدب بين عامي 1918 و1933 لكنه خسر أمام إيفان بونين وويليام بتلر ييتس.. إنه صاحب رائعة "الأم" مكسيم جوركي (28 مارس 1868 - 18 يونيو 1936) الذى اختار كلمة جوركي باللغة الروسية والتي تعني «المر» لقبًا مستعارًا له من واقع المرارة التي كان يعاني منها الشعب الروسي تحت الحكم القيصري.

 

الطفولة والحضيض والأعداء أبرز أعماله 

يعد مكسيم جوركي الذى نحتفي بذكرى ميلاده هذه الأيام من أهم الكتاب في الأدب الروسى، فهو مؤسس الطريقة الأدبية الواقعية الاشتراكية وناشط سياسي، الذى عرفه العالم من أعماله الأدبية والمسرحية الشهيرة؛ مثل رواية الطفولة، ومسرحية الحضيض، وقصيدة أنشودة نذير العاصفة، والأعداء؛ إلا أنه لم ينل نوبل بسبب مواقفه السياسية.

 

كان جوركي صديقًا لـ لينين الذي التقاه عام 1905م؛ حيث توفي ابنه مكسيم بشكوف عام 1935م، ثم توفّي هو في 18 يناير 1936م في موسكو، وسط شكوكٍ بأنهما ماتا مسمومين.

 

 سميت مدينة نجني نوفجراد التي ولد فيها باسمه «جوركي» منذ عام 1932م حتى عام 1990م.

 

لماذا احتفظ معهد الأعصاب في موسكو بدماغ مكسيم جوركي؟

بعد ساعات من وفاة جوركي في يونيو 1936، تمت إزالة دماغه جراحيًا من قبل الأطباء ووضعه بين دماغ ماياكوفسكي ولينين وغيرهم من الأبطال السياسيين والثقافيين الروس، في معهد الأعصاب في موسكو، وهو تقليد تاريخي احتفظت به موسكو مع مشاهيرها.

 

وُصِف "جوركي" بأنه "كاتب روسي عظيم، وفنان الكلمة اللامع، وصديق العمال، ومناضل من أجل انتصار الشيوعية"؛ حيث كرّم الكرملين جوركي بجنازة رسمية، ومرّ ما يصل إلى نصف مليون شخص أمام نعشه في كنيسة صغيرة خاصة في وسط موسكو. 

 

وبعد حرق الجثة، وُضعت الجرة التي تحتوي على رماده على نقالة مزخرفة، ثم حملها ستالين ورفاقه على أكتافهم إلى الساحة الحمراء- تحت أعين رجال الشرطة والجنود. وبجوار ضريح لينين، ألقى السياسيون خطابات عاطفية أمام الحشود المنتظرة، التي تجاوز عددها 100 ألف شخص.