رئيس أساقفة سبسطية: ما يحدث بمستشفى الشفاء هو عينة من المأساة المروعة بغزة
قال المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، إن معاناة مستشفى الشفاء في غزة إنما هي نموذج للمعاناة في ظل الحرب، ويحق لنا أن نتساءل إلى متى سوف تستمر هذه المحنة المروعة واستهداف المدنيين كبارًا وصغارًا وخاصة شريحة الأطفال وترويع الأطباء، أما المرضى في مستشفياتهم فهم يعانون من أوضاع كارثية لا إنسانية مأساوية لا يمكن وصفها بالكلمات.
نطالب بأن تتوقف الحرب سريعًا
وأوضح رئيس أساقفة سبسطية في بيانه، إننا نطالب بأن تتوقف الحرب سريعًا ولن نتوقف من أن ننادي بشكل دائم ومستمر بأن تتوقف هذه الحرب التي أدت إلى كم هائل من المآسي في غزة، وأهل غزة لا يستحقون أن يعاملوا بهذه القسوة وأن يعيشوا في ظل هذه الأوضاع، فهم بشر خلقهم الله كما خلق كل إنسان في هذا العالم ويحق لهم بأن ينعموا بالحياة بحرية وسلام مثل باقي شعوب العالم.
أهلنا في غزة يدفعون فاتورة حرب قذرة ومؤامرات خطيرة وخبيثة تستهدف الشعب الفلسطيني
وتابع: ارفعوا الظلم عن أهلنا في غزة والذين يدفعون فاتورة حرب قذرة ومؤامرات خطيرة وخبيثة تستهدف الشعب الفلسطيني كله وقضيته الوطنية العادلة، إننا ندعو وسنبقى ندعو ونناشد ضرورة أن يكون هناك تحرك عاجل وسريع من أجل إنقاذ أهلنا في غزة من الوضع الكارثي الذي وصل إليه القطاع بسبب الحرب، والعنف يستهدف الأطفال ويستهدف الكبار والصغار، وهناك عائلات بأكملها أُبيدت ولم يبق منها أحد، فما هذه الوحشية وهذه العنجهية التي يراها العالم بأسره ولكن ويا للأسف ونحن في الشهر السادس للحرب وما زالت الحرب مستعرة بسبب تقصير جهات كثيرة في هذا العالم ومنها جهات عربية وأممية وسواها.
وأكد المطران عطاالله حنا أنه لو تضافرت الجهود وكانت هناك مواقف حاسمة وقوية وفاعلة لتوقفت الحرب، من المؤسف أن البعض يشاهدون ما يحدث في غزة وكأننا أمام فيلم دراماتيكي في حين أن ما يحدث في غزة ليس فيلمًا دراماتيكيًا، بل هو واقع مأساوي يعيشه أبناء القطاع منذ ستة أشهر حيث أصبح القطاع مدمرًا وغالبية السكان أصبحوا لاجئين ونازحين يعانون من العوز والجوع وانعدام وجود الماء وما يحتاجه الأطفال بشكل خاص.
