رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبواب القرآن (8).. نقد تفاسير القرآن ليس نقدًا للقرآن ذاته

جريدة الدستور

توقف بنا الدكتور محمد سالم أبوعاصى عند حقيقة مهمة جدًا، وهى أننا أفضنا فى كثير مما لا نحتاج إليه، وأحجمنا عن أشياء كثيرة نحتاجها، وضرب لنا مثلًا على ما جرى فى آية الوضوء، فالأركان أربعة كما جاءت فى القرآن، لكن فى كتاب الفقه تجد الحديث عن الوضوء يستغرق أبوابًا كثيرة، وهى قاعدة تفتح لنا أبوابًا جديدة ونحن نبحث عن تفسير جديد للقرآن. 

■ الباز: فى رأيك ما سبب هذه الظاهرة.. وهل لدينا أمثلة أخرى تؤكد ذلك؟ 

- أبوعاصى: المشكلة فى الحقيقة فى الثقافة التى تنتج المعرفة، فكل منا يتصرف طبقًا لثقافته وما لديه من معلومات، فعندما تحدثنا سويًا عن الشروط التى يجب أن تتوافر فى المفسر كما ذكر الإمام محمد عبده، فالمفسر كان يجب أن يعرف النحو والصرف والبلاغة والأدب والفقه وأصوله والحديث وعلوم القرآن، لكنه الآن ينبغى أن يعرف علم النفس وعلم الاجتماع والفلسفة والعلاقات الدولية، فهناك آيات كثيرة لا يمكن تفسيرها دون معرفة دقيقة بعلم النفس، وعندما غابت هذه الثقافة أسرف المفسرون فيما يحسنون وتركوا ما لا يحسنون. 

■ الباز: وما لا يحسنون فى الحقيقة أصبح كثيرًا جدًا، لأنه يتعلق بمستجدات حياتنا. 

- أبوعاصى: هذا ما حدث بالفعل، وخذ عندك مثلًا فى كتب الفقه فى باب الوضوء أو باب الطهارة، تجد أننا فى الأزهر ندرس ما يقرب من ١٠٠ صفحة ونحن أطفال صغار، وعندما نكبر قليلًا ندرس ما يقرب من ٢٠٠ صفحة، رغم أن كل ما ذكره القرآن عن الوضوء آيات معدودة، لكن فى فقه الشافعية تجد ٧ أنواع من المياه، ويشرح لك ماء السماء وماء البحر وماء البئر وماء العين وماء المطر، فهم هنا يتوسعون فى الأمور التى يحسنونها. 

والحقيقة أن المشكلة ليست فى هؤلاء، فهم كانوا يتحدثون بثقافتهم، لكن المشكلة فى الذين يرددون نفس الكلام القديم الآن، وأنا فاكر وأنا طالب فى المعهد الدينى كان الشيخ الله يرحمه، وكان فقيهًا حنفيًا، يشرح الفقه لنا ويقول: أنتم هنا لتتعلموا الفقه، لا تعتقدوا أنكم جئتم لتتعلموا الجغرافيا أو التاريخ.. فى امتحانات هذه المواد سنكتب لكم الإجابة على السبورة. 

لقد فهمنا ونحن صغار أن الدين هو الفقه فقط، والعلوم الأخرى هامشية لا قيمة لها، وأعنى من ذلك أن المشكلة فينا، فهل عندما يأتى المفسر للتفسير يهتم مثلًا بعلم الاجتماع، ينظر إلى تركيبة المجتمع، هل يقرأ فى علم النفس ليعرف خريطة المجتمع النفسية، وعلى أساس ذلك يصيغ خطابه للمجتمع؟ 

■ الباز: اسمح لى أن أزيدك هنا، ولا أعلم هل تتفق معى أم تختلف، أنا أرى أن المفسر الآن لا بد أن يكون على اتصال بكل ما يحدث فى المجتمع، يتابع الرياضة والسينما والدراما والإعلام والتكنولوجيا وتجلياتها وشبكات التواصل الاجتماعى وما يدور فيها، أعتقد أن هذه المعرفة مهمة لأى مفسر. 

- أبوعاصى: كلامك مضبوط مائة بالمائة، ولا أتخيل أن مفسرًا وواعظًا يعمل فى مجال الدعوة دون أن يكون على معرفة بالعلاقات الدولية، هل يصح أن يخطب أحدهم الجمعة فيُحدث الناس عن الورع أيام الصحابة، بينما فى المجتمع الآن من يكد ويتعب بحثًا عن لقمة العيش؟ هل يمكن أن تستحضر فقهًا جديدًا يقول إن المرأة لا يجب أن تخرج من بيت أبيها إلا إلى بيت زوجها ومنه إلى قبرها، والمرأة الآن وزيرة ونائبة ورئيسة جامعة؟ 

■ الباز: للأسف الشديد هذا خطاب يردده البعض حتى الآن. 

- أبوعاصى: يرددونه لأنه للأسف الشديد موجود فى الكتب، وأنا أقول للطلبة دائمًا: لا يجب أن تقولوا للناس كل ما تقرأوه فى الكتب، لا بد أن تقوموا بعملية غربلة، وأذكر أن أستاذنا القيعى، الله يرحمه، فى بداية عملى عندما كنت أشرح الفقه، كان يقول لى قل هذا ولا تقل ذلك، لا تقل للناس كل ما تقرأه فى الكتب، لأن هناك أمورًا انتهت ولا تصلح الآن، وكان يوصينى: هذا الحكم تقوله وهذا لا تقترب منه. 

عندما تقرأ ابن كثير مثلًا ستجده يقول لك إن المرأة لا يجب أن تخرج من بيتها إلا وهى تكشف عين واحدة، وتقرأ فى الطبرى فى تفسيره «واهجروهن فى المضاجع» أن معناها وقيدوهن، وهذا رأى ضعيف، وليس هو المراد من الآية. 

لا بد أن يكون لدينا الآن الميزان الذى يساعدنا فى أن نرفض أو نقبل ما نقرأه، وهذا الميزان يأتى من دراستنا للعلوم العقلية، ومن دراستنا للأصول، ومن المعرفة العامة، ومن دراستنا للمنطق والفلسفة، يعنى عندما تأتى للتفسير بالأثور مثلًا. 

■ الباز: الأثور مقصود بها هنا الأحاديث؟ 

- أبوعاصى: نعم.. سنجد أن أحسن مفسر من الصحابة هو ابن عباس الذى يُلقب بترجمان القرآن، تخيل أن الإمام الشافعى قال إنه لم يصح عن ابن عباس فى التفسير إلا ١٠٠ رواية فقط، ولو جئنا للتابعين من بعده، سنجد أن كل رواية من التابعين فيها مقال ونقد وجرح، وعندما جاء الإمام أحمد قال: ثلاثة لا أصل لها التفسير والملاحم والسير، ولذلك فلا بد من وجود رقابة علمية على الروايات التى وردت فى التفاسير. 

■ الباز: ما يزعجنى فعلًا يا دكتور أن الكتب القديمة لا تزال موجودة، وهناك سباق على نشرها من دور النشر، ولا يخفى عليك أنها مدعومة بدرجة كبيرة، ولن تجد بيتًا يخلو من كتب التفاسير القديمة، وتحديدًا تفسير ابن كثير، فهو بمثابة التفسير الشعبى. 

- أبوعاصى: تخيل أن أول تفسير اقتنيته فى حياتى كان هو تفسير ابن كثير. 

■ الباز: هل إتاحة هذه الكتب للعامة يمثل خطرًا؟ 

- أبوعاصى: يمثل خطرًا كبيرًا بالفعل على النشء وعلى المجتمع وعلى الحالة الثقافية العامة، وأنا لا أقول نمنع تفسير ابن كثير من التداول، ولكن لا بد أن نأخذه بحذر كبير، ففيه روايات كثيرة تحتاج من القارئ أن يكون على علم بالحديث وبعلم الجرح والتعديل، وعلى علم بالفكر النقدى، وتكون لديه مقدرة على نقد الرواية، وكيف يعرف أن هذه الروايات تتعارض مع القرآن، وأى حديث يتعارض مع القرآن فلا بد أن نرفضه رفضًا تامًا. 

ستجد مثلًا من يقول لك إن هناك حديثًا يقول «لحم البقر داء» يعنى مرض، يا أخى القرآن يمتن علينا بلحم البقر وجاء ذلك فى سورة الأنعام، فكيف تقول لى إن لحم البقر داء، البعض ينظر إلى السند فقط، ويغفل أن هناك متنًا يخالف القرآن، وهو متن لا بد من رفضه. 

■ الباز: صحيح.. نقد الحديث يسير فى مسارين نقد السند ونقد المتن. 

- أبوعاصى: للأسف الشديد البعض يجتهد فى مسألة السند ويغفل تمامًا قضية المتن، والمفاجأة أن الشيخ محمد الغزالى يقول إن نقد المتون لا يجب أن يظل حكرًا على علماء الحديث، فلا بد أن يدخل فيه الفلاسفة والمتكلمون والمفسرون والأصوليون. 

■ الباز: اسمح أن نغلق هذا الملف، أنت تشير إلى خطورة الكتب التراثية ووجودها فى متناول العامة، وبالفعل هى موجودة فى البيوت ومكتبات المدارس ومراكز الشباب. 

- أبوعاصى: أنا أحذر من ذلك ولدىّ ما يدعم تحذيرى، فالدكتور محمود شاكر وشقيقه أحمد شاكر، وهما محققان مرموقان، وكان أحمد شاكر قاضيًا شرعيًا ويعمل بالحديث، عمل الاثنان على تفسير الطبرى، وحققا منه ما يقرب من ١٦ مجلدًا، وعمل أحمد شاكر بمفرده على تفسير ابن كثير وحقق منه ٥ أجزاء حتى سورة المائدة، ووجدوا فيها روايات كثيرة تحتاج المراجعة، والمعنى أن هناك علماء ومحققين أدركوا خطورة الأمر، وقالوا إن هذه الكتب لا بد من تنقيحها، دون أن يعيبوا على أصحابها فى شىء، لأنهم كتبوها بثقافة عصرهم التى لا تتناسب أبدًا مع عصرنا. 

■ الباز: هذا ما يجب أن نعرفه بالفعل، فهذه الكتب تناسب عصرها.. لكن فى عصرنا الأمر يختلف. 

- أبوعاصى: هذا صحيح بالطبع، فالطبرى مثلًا فى تفسيره اعتمد على روايات كثيرة البعض قدرها بما يقرب من ٤٠ ألف حديث، وأمام هذه الروايات لا بد أن يكون هناك ناقد بصير حتى لا يختلط عليه الأمر. 

المشكلة أن معظم الروايات فى ابن كثير والطبرى جاء من الإسرائيليات، والإسرائيليات جاءت من كتب الأديان الأخرى، فحتى تنقد هذه الروايات لا بد أن تعرف شيئًا عن تاريخ الأديان وتطلع عليها وعلى كتبها، وساعتها ستتأكد أن هذه الروايات مدسوسة، وهناك دراسات مهمة كشفت ذلك منها دراسة عن الأصول اللغوية العبرية فى تفسير الطبرى، وهذه الدراسة طبعها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية فى حوالى ٤٠٠ صفحة، وأظهرت أن روايات كثيرة اعتمد عليها الطبرى فى تفسيره أصولها يهودية. 

■ الباز: هناك جريمة أخرى يا دكتور، دور نشر كبيرة كانت تطبع القرطبى وابن كثير، وغيرهما من كتب التراث فى أجزاء رخيصة الثمن وكانت تُباع عند بائعى الصحف، ما يعنى أننا كنا نعرض القارئ العادى غير المؤهل لمثل هذه الإسرائيليات دون أن نقوم بتحصينه. 

- أبوعاصى: عدد كبير من أساتذة الأزهر قاموا بجهد كبير فى الرسائل العلمية، وقاموا بنقد كتب التفسير، لكن هذا النقد ينصب على الروايات من حيث السند وليس من حيث المتون، والمهمة الأساسية لمن يريد أن يتصدى لنقد الروايات عليه أن يتعقب مسار المتن، وعلى من يقوم بالنقد أن يكون لديه حس نقدى حقيقى، يكون دارسًا للفلسفة والتاريخ ودلالات اللغة ومناشئ الدلالة، ودراسة التاريخ مهمة جدًا؛ لأن هناك أحاديث كثيرة جدًا دخلت على كتب السُنة لخلافات سياسية وعصبية ومذهبية. 

■ الباز: بالفعل هناك أحاديث وضعت من أجل الدولة الأموية.. وأحاديث أخرى وضعت من أجل الدولة العباسية. 

- أبوعاصى: حدث هذا كثيرًا بالفعل، أحاديث كثيرة وضعت لأسباب سياسية، يعنى محمد بن يحيى الزهرى طعن فى البخارى وهو إمام كبير من أئمة الحديث، لأن البخارى كان يقول بخلق القرآن، طعنوا فى أبى حنيفة أيضًا، لأنه فى مسألة خلق القرآن كان تلاميذه الذين درسوا عليه الفقه هم من يتولون اختبار الناس مع المعتزلة، فبدأ الطعن فى أبى حنيفة من هذا الباب، وكل هذا يحتاج إلى غربلة. 

■ الباز: من يجب أن يقوم بهذه الغربلة؟ 

- أبوعاصى: مصطفى صادق الرافعى فى «وحى القلم» يقول: رسالة الأزهر أن يجدد عمل النبوة فى الشعب، وأن ينقى عمل التاريخ فى الكتب، لا بد من نشر الهدايات التى جاء بها الأنبياء فى الناس، لا بد من نشر القيم الأخلاقية وتصحيح التصورات العقائدية، وفى الوقت نفسه تنفى ما فى الكتب، ونحن نسأل: أين الناقد البصير الذى يقرأ هذه الكتب، والمصيبة أنه عندما يأتى أحد ليقدم طرحًا جديدًا، تجد من يقول له: كيف تجرؤ؟ وهل أنت أعلم من الطبرى أو أعلم من القرطبى أو أعلم من ابن كثير؟ 

■ الباز: هم اجتهدوا وأبدعوا بما يتناسب مع ثقافتهم ومناهج عصرهم، لكن للأسف الشديد لا تزال لهم سطوة على العقل فى عصرنا الحالى. 

- أبوعاصى: ولذلك قلت لك إن هذه مصيبة، ومصدرها هو التيار السلفى، ونقصد بهم كل من ينتمون إلى هذا التيار وليس جماعة بعينها، هذا التيار يبنى تصوراته على ٣ حاجات كما فى رسالة الألبانى «كتاب وسنة بفهم سلف الأمة». 

■ الباز: وماذا عن حاضر الأمة؟ 

- أبوعاصى: لا... هؤلاء لا يتحدثون عن الحاضر بل يعيشون فى الماضى، وهو ما أغلق باب الاجتهاد الحقيقى، فهم يقولون إنه لا شىء خارج القرون الثلاثة الهجرية الأولى. 

■ الباز: يعنى ما فهموه زمان نستسلم له دون مقاومة أو نقد؟ 

- أبوعاصى: وبناءً على هذا الكلام ليس من حقك أن تبدع أو تفكر، لكن ستجد من يقول لك: قف عندك، فلم يسبقك أحد إلى ما تقوله، وبهذا تتعطل الحركة الثقافية، ولذلك فعندنا فجوة كبيرة بين المثقفين ومن ينتمون إلى التيار السلفى الذى ينغلق على نفسه ويرفض أى اجتهاد أو أى إبداع، وعندما تأتى لتستخدم النصوص لخدمة البلد أو خدمة المجتمع تجده يقف ضدك، وتقول لنا: نحن قرأنا ودرسنا، يقول لك: عليك أن تقرأ القرطبى وتأخذ من الرازى، وهو ما يعطل حركة الفكر فى العلوم. 

■ الباز: هذه الثقافة هى التى صنعت حالة قدسية كبيرة حول هذه التفاسير فأصبح الاقتراب منها يصل إلى درجة الحرام. 

- أبوعاصى: هذا صحيح، وأنا أذكر أنه فى مناظرة جرت فى فرنسا بين الأستاذ البوطى، رحمه الله، وبين محمد أركون، وكل منهما فى اتجاه بالطبع، أركون ظل فى المناظرة يوجه انتقادات للقرآن، وهو يتحدث قال: أنا باعتبارى مسلمًا أوجه النقد للقرآن، فقال له الدكتور البوطى: عقلى لا يتقبل منطقيًا أن تقول إنك مسلم وتنقد القرآن، ويمكنك أن تقول أنا لست مسلمًا وسأنقد القرآن، أو لعلك تقصد كتب التفسير وكتب الحواشى، فأركون قال له: هذا ما أقصده، فرد عليه البوطى بقوله: وأنا معك.. وقد أدرك البوطى ما يقصده أركون، لأن الشيخ البوطى راجل مفسر ودارس فلسفة. 

■ الباز: النقد الذى تقصده ينصرف إلى كتب التفاسير وليس إلى القرآن.. لأن البعض يفهم الأمر على أنه نقد للقرآن نفسه. 

- أبوعاصى: بالطبع.. هناك فرق بين النص المقدس وكتب عن النص المقدس، يعنى أنا عندما أنتقد الطبرى فى تفسيره «واهجروهن فى المضاجع»، أنا هنا لا أنقد القرآن، ولكن أنقد تفسير الطبرى، أنقد الرأى الذى قاله، والمفارقة أنهم فى زمانهم كانوا ينقدون بعضهم بعضًا، ولا يريدون لنا أن ننتقدهم رغم مرور هذه القرون على ما أنتجوه. 

■ الباز: أنت تشير إلى أن المفسرين والأئمة الكبار كانوا ينقدون بعضهم بعضًا، وهو ما يجعل نقدهم جائزًا؟ 

- أبوعاصى: سأقول لك شيئًا، الإمام أبوحنيفة وأنا رجل حنفى، وهذا ليس تعصبًا لأبى حنيفة، فهو بالنسبة للأئمة الأربعة أعظمهم، لأنه كان سابقًا لعصره، ولذلك لا تجد مشاكل كثيرة فى المذهب الحنفى، لأن مدرسته الفقهية قائمة على الشورى- كان يأتى بتلاميذه ويطرح عليهم سؤالًا ويسمع منهم ثم تخرج الفتوى، ففى يوم واحد من تلاميذه أحب أن يجامل الشيخ، فقال له: يا إمام الذى تقوله الحق ولا مرية فيه، فرد عليه أبوحنيفة وقال: بل لعله الباطل الذى لا مرية فيه. 

- الباز: من الطبيعى وهو يتحدث هكذا أن يكون مذهبه عظيمًا.. ومن باب النقد لكل ما سبق من تفاسير، دعنا نذهب فى حديثنا المقبل لتفسير بعض الآيات التى حولها لبس، وهى كثيرة.