رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأم المثالية بأسيوط تكشف لـ"الدستور" كواليس قصة كفاحها ودعم أسرتها

السيدة مني محمد علي
السيدة مني محمد علي الام المثالية

حصلت مني محمد علي خليفة، صاحبة الـ 55 عاماً وبنت قرية موشا بمركز أسيوط، على لقب الأم المثالية في محافظة أسيوط تقديراً لجهودها وكفاحها من أجل أطفالها، وتجسدت قصة كفاحها في العطاء والمثابرة من أجل دعم أسرتها وتربية أطفالها.

عاشت مني حياة بسيطة وهادئة في قرية موشا التابعة لمركز أسيوط، حتى تزوجت وبدأت في تكوين أسرتها الخاصة بها. ولكن تغيرت الأمور بشكل غير متوقع عندما اكتشفت مني معاناة زوجها من مشاكل صحية في القلب، فبدأت رحلة الكفاح بالمستشفيات وبين الأطباء لإيجاد علاج لزوجها.

بعد فترة قصيرة، رُزِقَت مني بطفلتها الأولى، لتزداد المسؤولية عليها بعد مرض زوجها. اكتشفت أنها ترعى زوجها ووالدته المسنة وطفلتها الأولى، إلا أنها كامرأة مصرية أصيلة، فقررت استكمال دورها للحفاظ على أسرتها.

مع مرور الوقت وأثناء حملها في طفلها الثاني، في شهرها السادس تحديدًا، فوجئت مني بوفاة زوجها، لتجد نفسها مسؤولة عن رعاية منزل يضم طفلين وحماتها المسنة.


عملت على ماكينة خياطة لبناء منزل لها وأطفالها


وقالت منى إنني حاصلة على دبلوم صناعة قسم تفصيل، وتزوجت وأنا صغيرة، وكان زوجي يعمل مدرساً، وتزوجت في سن صغيرة لتوفي زوجي وترك ابنتي الكبرى تبلغ عامين تقريباً، وكنت حامل في ابني الأصغر في الشهر السادس.

وأضافت منى أن زوجي توفي في عام 1988 عن عمر يبلغ 30 عاماً وكان يعمل مدرساً، وكنت أحصل على معاش زوجي الذي كان يبلغ 62 جنيهاً تقريباً في ذلك الوقت، وعشت حياتي في منزل والدة زوجي وقررت أن أبدأ بالعمل.

وأوضحت منى أنها عكفت على تربية أطفالها حتى تخرجت ابنتها من كلية التربية قسم الرياضيات وابنها من كلية الخدمة الاجتماعية مع زوجتهما.

وأشارت إلى أنها عملت مدرسة بالحصة لمدة عامين، ولكنها قررت أن تترك التدريس وتعمل في مجال الخياطة. فاشترت ماكينة خياطة وعملت عليها من منزلها لمدة تخطت الـ 7 سنوات حتى استطاعت أن ترعى أطفالها وحماتها. وعندما بلغ الأطفال سن الدراسة وبدأ نجلها الأصغر بالالتزام في المدرسة، عملت في الوحدة الصحية التابعة لقرية موشا.

وأوضحت أن زوجها كان لديه قطعة أرض ميراث من والده، فبدأت العمل ليل نهار ما بين عملها في الوحدة الصحية وعملها في الخياطة حتى تمكنت من بناء منزل مستقل لها ولأولادها بديلاً لمنزل حماتها.