رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تأييد لاتيني للإكوادور بأزمتها مع بريطانيا


رفض رئيس الإكوادور رافائيل كوريا بشدة تدخل بريطانيا في شئون بلاده على خلفية منح جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس حق اللجوء السياسي في الإكوادور.

ولقي موقف الإكوادور تأييدا قويا من حلفائها اللاتينيين الذين حذروا بريطانيا من "عواقب وخيمة" في حال نفذت تهديداتها باقتحام سفارة الإكوادور لاعتقال أسانج.

ووصف كوريا توترات بلاده مع بريطانيا بشأن منح حق اللجوء السياسي لأسانج بأنها تهديد لأمريكا اللاتينية، ونبه بريطانيا إلى ضرورة أن تفكر مليا قبل أن تتعدى على سيادة المنطقة.

وأضاف "إنهم (البريطانيون) ليسوا على اتصال بالواقع، ألا يستطيعون فهم أن هذه حكومة محترمة وذات سيادة لن تركع أمام أي شخص. إنهم لم يدركوا أن أمريكا اللاتينية حرة وذات سيادة، وأننا لن نتحمل التدخل والاستعمار بأي شكل على الأقل في هذا البلد".

وفي نفس السياق ، حذر وزراء خارجية اتحاد دول أمريكا الجنوبية (أوناسور) والدول البوليفية (ألبا) -عقب اجتماعهم بمدينة جواياكيل بالإكوادور- بريطانيا من أنها ستواجه "عواقب وخيمة حول العالم" في حال تعديها على حرمة سفارة الإكوادور لدي لندن.

وأعرب الوزراء -في بيان قرأه وزير خارجية الإكوادور نيكولاس مادورو- عن تأييدهم المطلق "للحق السيادي للإكوادور في منح حق اللجوء لأسانج". وحثوا الدول الأخرى على رفض ما أسموها "مساعي بريطانيا لفرض إرادتها بالقوة".

من جهته، قال الرئيس البوليفي إيفو موراليس إن "بريطانيا مخطئة، التهديد ليس فقط عدوانا على الإكوادور، إنه ضد بوليفيا وضد كل أمريكا اللاتينية".

وقالت وسائل الإعلام الرسمية الإكوادورية إن دولا أخرى من بينها كولومبيا والأرجنتين تؤيد موقف الرئيس رافائيل كوريا.

وتضم دول أوناسور كلا من الأرجنتين وبوليفيا والبرازيل وكولومبيا وتشيلي والإكوادور وجويانا وبيرو وسورينام وأوروجواي وفنزويلا، فيما تشمل مجموعة ألبا كلا من فنزويلا والإكوادور وكوبا وبوليفيا ونيكاراجوا وجمهورية الدومينيكان.

ومن المتوقع أن يدلي جوليان أسانج اليوم /الأحد/ بتصريح لوسائل الإعلام العالمية من ملجئه بمقر السفارة الإكوادورية. ولم يتضح بعد ما إذا كان ظهوره سيكون من خلال نافذة السفارة أو خارجها.

ويهدد أسانج خطر الاعتقال من قبل الشرطة البريطانية في حال وضع خطوة واحدة خارج السفارة الإكوادورية، لذلك سيجد نفسه مجبرا على التكلم من إحدى شرفات أو نوافذ السفارة.

ورفض المتحدث باسم ويكيليكس كريستن هرافنسن الكشف عن مزيد من التفاصيل، وقال "لا أستطيع الخوض في تفاصيل في الوقت الراهن لأسباب أمنية".

وكانت الخارجية البريطانية قد اعتبرت أن مدرجات السفارة الإكوادورية تعتبر ترابا بريطانيا، كما قالت الشرطة البريطانية إنها ستتخذ "الإجراءات الملائمة" في حال غادر أسانج مبنى السفارة.

من جهتها، عبرت والدة أسانج عن ثقتها بأن ابنها سيتمكن من الوصول إلى الإكوادور. وقالت إنه يتمتع بتأييد الملايين من الناس حول العالم ، بينما تزداد عزلة الولايات المتحدة وحلفائها في هذه القضية يوما بعد يوم.