مواطنون عن معارض «أهلًا رمضان»: طوق نجاة من جشع التجار
تشهد معارض «أهلًا رمضان» فى جميع محافظات الجمهورية إقبالًا كبيرًا من المواطنين، مع توفيرها جميع السلع الأساسية والمنتجات الغذائية، بأسعار مخفضة تصل إلى ٣٠٪ على كل المعروضات، بما فيها تمور وياميش رمضان، ما ساعد بشكل كبير على تلبية احتياجات الجميع.
وأشاد مواطنون، التقتهم «الدستور» خلال جولة على بعض معارض «أهلًا رمضان» فى محافظتى القاهرة والجيزة، بالمعارض التى تقيمها وزارة التموين والتجارة الداخلية، بالتعاون مع القطاع الخاص.
قال المواطنون إن معارض «أهلًا رمضان» وفرت جميع السلع بجودة عالية وبأنواع مختلفة، وساعدت كثيرًا على الحد من ارتفاع الأسعار، خاصة مع اقتراب الشهر الكريم، لتنقذ المواطنين من موجة الغلاء وجشع بعض التجار والمتلاعبين بالأسعار.
وأثناء التجول فى أحد معارض «أهلًا رمضان» بالجيزة، لاحظنا ازدحام المواطنين على بائع لحوم، وهو من الشباب الذين وفرت لهم هذه المعارض فرصة للعمل، ويشارك فى هذه المعارض للمرة الرابعة.
وقال البائع الشاب: «الإقبال هذا العام كبير جدًا مقارنة بالأعوام السابقة، التى كانت تشهد أيضًا إقبالًا من المواطنين»، مؤكدًا أن اللحوم متوافرة داخل المعرض بسعر ٢٩٠ جنيهًا للكيلو، وهو ما يقل كثيرًا عن الأسواق الخارجية، التى يباع فيها الكيلو بما يصل إلى ٤٥٠ جنيهًا.
وفى مكان غير بعيد، التقت «الدستور» بائعًا شابًا آخر يبيع أنواعًا مختلفة من السمن والزيوت، التى تتراص أمامه بمختلف الأنواع والأحجام.
وأكد البائع، الذى يُدعى «عزام» ويشارك أيضًا للمرة الرابعة فى المعرض، الإقبال الكبير من المواطنين على شراء احتياجاتهم الأساسية من السلع والمنتجات المختلفة، لتوفير متطلباتهم فى شهر رمضان المبارك، مستفيدين من العروض والخصومات التى توفرها المصانع والشركات المشاركة فى «أهلًا رمضان».
وأضاف «عزام»: «لدينا هنا تخفيضات كبيرة على أسعار السمن والزيوت تتراوح بين ٢٠٪ و٣٠٪ فى الكيلو، فزجاجات الزيت بحجم كيلو ونصف الكيلو تباع فى المعرض بـ١٦٠ جنيهًا فقط، بينما تباع فى الخارج بـ١٩٠ جنيهًا، أما زجاجة الزيت بحجم لتر فتتوافر بـ٨٠ جنيهًا، وهو ما يقل بنحو ٢٠ جنيهًا عن ثمنها خارجه، كما تباع علبة كيلو السمن بـ٦٠ جنيهًا فقط».
وفى معرض آخر، التقينا أحد تجار التمور، ويُدعى على الأسوانى، والذى قال إنه يحرص على المشاركة فى معارض «أهلًا رمضان» منذ عدة أعوام، ويأتى خصيصًا من قريته «بنبان»، فى أسوان، لبيع التمور داخل هذه المعارض، والتى يوردها لعدة معارض مثل معرض الدقى والشيخ زايد وأرض المعارض وغيرها.
وأضاف «الأسوانى»: «كل منتجات رمضان متوافرة لدينا، وهى من منتجات أرضى الخاصة، وأبيعها هنا بخصومات تصل إلى ٣٠٪، فأسعار التمور تبدأ من ٣٥ جنيهًا وصولًا إلى ٧٠ جنيهًا، والكركديه اللوزة الوردة بـ٢٤٠ بدلًا من ٢٦٠ جنيهًا، والتمر الهندى والدوم بـ١٠٠ بدلًا من ١٢٠، وكل المبيعات لدينا فرز أول، ما استحق إشادة رئيس الوزراء بنا أثناء زيارته المعرض المقام بأرض المعارض بمدينة نصر، الأسبوع الماضى».
وواصل: «إقبال المواطنين هذا العام كبير جدًا، وكلهم يشيدون بالأسعار، ومن يأتى مرة يعود مجددًا مع أقاربه أو جيرانه، وكثيرون منهم يتحدثون عن جودة المنتجات المتوافرة وسعرها المتميز مقارنة بالسوق».
واختتم حديثه بتوجيه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على مبادراته وجهوده لتحقيق الحياة الكريمة للمواطنين، وتوجيهه بإقامة معارض «أهلًا رمضان» وغيرها، والتى توفر جميع السلع والمنتجات للمواطنين بأفضل أسعار ممكنة.
وداخل معرض «أهلًا رمضان» فى الجيزة، التقينا أحمد عبدالله، أحد سكان منطقة العمرانية الغربية، الذى أشاد بتوافر جميع السلع الأساسية بكميات كبيرة وأسعار متميزة داخل المعارض، ما يوفر الوقت والجهد والمال.
وقال «عبدالله»: «المنتجات المقدمة داخل المعرض التابع لوزارة التموين والتجارة الداخلية رائعة، فهنا يتوافر السكر والأرز والزيت والسمن بالأسعار المعلنة من قبل الوزارة، ولا يتعرض المواطن فيها للخداع والغش وجشع التجار، الذين يتلاعبون بالأسعار بشكل كبير»، مؤكدًا أنه اشترى جميع احتياجاته لشهر رمضان من المعرض، دون تعب أو مشقة، ودون أن يتكبد عناء زيارة المحلات و«الفصال» حول الأسعار.
الأمر نفسه أكده محمود عبدالسلام، من سكان حى العمرانية بمحافظة الجيزة، الذى اعتبر أن معارض «أهلًا رمضان» كانت بمثابة طوق نجاة للمواطنين، حيث حمتهم من جشع التجار والتلاعب بالأسعار فى الأسواق.
وأشاد «عبدالسلام» بما توفره المعارض من متطلبات شهر رمضان بأسعار مخفضة، تقل كثيرًا عن مثيلاتها فى المحال التجارية، مضيفًا: «الإقبال كبير جدًا على المعارض، وأعتقد أنه سيزيد كثيرًا خلال الأيام المقبلة، لأن هذه المعارض أصبحت أرخص منافذ لبيع السلع الغذائية فى مصر، وتتوافر بها التمور وياميش رمضان بجودة عالية وبأسعار متميزة».
وقال مصطفى جاد الله، من سكان منطقة الطالبية فى الجيزة، إن الأسعار التى تتوافر بها السلع الرمضانية داخل المعرض تسببت فى حالة من الإقبال الكبير، خاصة أن بعض المنتجات تتوافر بأسعار تقل بنحو ٤٠٪ عن مثيلاتها فى الأسواق.
وأضاف «جاد الله»: «معارض (أهلًا رمضان) أصبحت ملاذ الفقراء ومحدودى ومتوسطى الدخل، وقِبلتهم لشراء مستلزماتهم واحتياجاتهم، وجعلتهم يشعرون عمليًا باقتراب أجواء الشهر الكريم».
وواصل: «نشكر الرئيس السيسى على ما يقدمه من دعم كبير للمواطنين، وعلى مبادراته التى تهوّن عليهم وتخفف من معاناتهم فى ظل موجة الغلاء، وتلاعب بعض التجار بالأسعار».
ومن أحد المعارض فى القاهرة، قالت بسمة رمضان، من أهالى حى العباسية، إن معارض «أهلًا رمضان» لعبت دورًا كبيرًا فى تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، فى ظل ظروف اقتصادية صعبة، مشيدة بحرص الحكومة ووزارة التموين على توفير جميع السلع والمنتجات بها بأسعار مخفضة.
وأضافت «بسمة»: «الأسعار هنا تقل بشكل كبير عن مثيلاتها فى الأسواق بنسب تصل إلى ٣٠٪، وهذا يحقق التوازن ويتسبب فى تراجع الأسعار فى الأسواق، كما أنه يحمى الناس من استغلال بعض التجار ظروف البلاد، دون مراعاة لأحوال المواطن ومصلحة الوطن».
