رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل.. الحكومة الإسرائيلية تبحث صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار

تبادل الأسرى ووقف
تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار

كشفت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن عقد مجلس الوزراء الأمنى الإسرائيلى اجتماعًا، غدا، لبحث صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، ووقف إطلاق النار المؤقت فى قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة أن الاجتماع يأتى فى ظل جهود التوصل إلى اتفاق، من شأنه أن يحقق وقف إطلاق نار مؤقت، وإطلاق سراح المحتجزين فى غزة، قبل شهر رمضان، لافتة إلى أن نص الاقتراح الذى صاغته الولايات المتحدة للصفقة هو وقف القتال لمدة ٦ أسابيع، يتم خلالها إطلاق سراح نحو ٤٠ محتجزًا إسرائيليًا، مقابل إطلاق سراح نحو ٤٠٠ أسير فلسطينى.

وأشارت تقارير عبرية إلى وجود حالة من التفاؤل الحذر، بشأن فرصة التوصل إلى اتفاق، كما قالت إذاعة جيش الاحتلال، إن حماس أعطت رد فعل سلبيًا إلى حد كبير على المقترح الأمريكى.

على الجانب الآخر، قال العديد من المسئولين الغربيين إن شحنات المساعدات لغزة تتعطل بشدة، ويمكن أن يؤدى ذلك إلى عرقلة صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.

وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن «حماس» طالبت بزيادة المساعدات الإنسانية، كشرط أساسى لأى صفقة، حيث طالبت فى عملية تبادل الأسرى والمحتجزين السابقة فى نوفمبر الماضى، بعبور ما لا يقل عن ٢٠٠ شاحنة يوميًا، قبل إطلاق سراح دفعة يومية من المحتجزين.

وأضافت أن «حماس» تطلب فى الصفقة الجديدة السماح بدخول ما لا يقل عن ٤٠٠ شاحنة من المساعدات الإنسانية يوميًا، وهو ما لا يزال أقل من حجم الشاحنات الطبيعى الذى كان يعبر يوميًا إلى القطاع قبل بدء الحرب فى ٧ أكتوبر الماضى، بواقع ٥٠٠ شاحنة. وأشارت إلى أنه بعد أن تباطأت إمدادات المساعدات التى تصل غزة إلى حد كبير، حذر راميش راجاسينجهام، مدير التنسيق فى مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، من أن ربع سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليونى نسمة، على شفا مجاعة واسعة النطاق.

ووفقًا للأمم المتحدة، تدخل الشاحنات المحملة بالمساعدات عبر مصر، ومعبر كرم أبوسالم الإسرائيلى، لكن جيش الاحتلال يهاجمها، بينما ترفض الشرطة الفلسطينية حراسة عمليات تسليم الشاحنات بعد إطلاق غارة جوية على إحدى الشاحنات.

وقال أحد المسئولين الغربيين المطلعين على هذه التحديات إن لديهم مخاوف حول ما إذا كان بإمكانهم تلبية شروط وقف إطلاق النار، وقال مسئول آخر إنهم أطلعوا قطر ومصر، اللتين تتوسطان فى مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين، على قائمة من التحسينات المطلوبة، تتراوح بين زيادة تأمين الشاحنات وتحسين معدات الاتصالات اللازمة لأى زيادة فى المساعدات، وغيرهما.

وقال سكوت أندرسون، النائب الأول للمدير فى وكالة الأمم المتحدة: «ندعو إلى إطلاق سراح المحتجزين، وندعو إلى وقف إطلاق النار، ونحن على استعداد لتقديم المساعدات المنقذة للحياة على نطاق واسع، بمجرد أن تسمح لنا الظروف على الأرض بذلك».