فاطمة الصعيدى: "مقامات الغضب" تعتبر دفتر أحوال مصر دون مباشرة
قالت د. فاطمة الصعيدي إن رواية "مقامات الغضب" للكاتبة د. صفاء النجار تنقسم إلى 4 فصول، منها: مقام المغامرة، مقام الحيرة ويعد أكبر المقامات، مقام الترقب، مقام الترحال.
وأضافت الصعيدي، خلال فعاليات مناقشة رواية "مقامات الغضب" للإعلامية الدكتورة صفاء النجار، منذ قليل في ورشة الزيتون، أنها توقفت عند أسماء الأعلام صوتيًا ثمة مقطع قصير يشير إلى الروح المغلقة مثل شخصيتي سلوى ويسري نموذجًا؛ ونجاة وسهاد تأتيان في مقاطع صوتية مفتوحة.
فاطمة الصعيدي: رواية “مقامات الغضب” تعتبر دفتر أحوال مصر دون مباشرة
وأشارت الصعيدي إلى أن "مقامات الغضب" قدمت دفتر أحوال مصر دون مباشرة، تتحدث عن الاعتصامات وفض الاعتصامات وتسرب لنا هذه المعلومات دون أن نفهم من ذلك أنها تروى تاريخًا. وتابعت: "لم تقع النجار في فخ وصف الشخصيات، بل تجاوزت هذا لتقدم أفعالهم ليعبروا عن تلك الشخصيات".
وأكدت أن كل شخصية في رواية مقامات الغضب لديها معجمها الخاص بها، فتحت كل شخصية الصوت الذي تعبر به، ولفتت إلى أن ما قدمته النجار في رواية "مقامات الغضب" هو التأكيد على أننا نسيج واحد.
وتابعت أن الحوارات كان لها دورها في تخفيف حمولة السرد، وختمت: هذا العمل سيشغل يومًا مكانًا في الأدب العربي.
أحداث “مقامات الغضب”
تدور الرواية حول عائلة لا يعرف أفرادها الاتزان، فيقفون على طرفي النقيض، إما التمرد والغضب أو الخنوع والاستسلام، وكلٌّ يدفع الثمن، يخافون الفشل، لكن الانكسار هو الفخ الذي يقعون فيه، تتقاطع مصائر الشخوص مع مصير الوطن في لحظات سياسية واجتماعية حرجة، حيث يمتزج الحب بالخيانة، الأمومة بالعجز، اليقين بالشك، الإيمان بالإلحاد، ويشكل الغضب الممزوج بالوجع الوعي بالحياة، تتناوب مقامات الغضب بأصوات شخصياتها ما بين المغامرة والحيرة والترقب والترحال.
ومن أجواء الرواية نقرأ: "سلوى: ولأنني أعرف هذه الحقيقة.. لم تغرني الصلابة التي غلفتني، ما إن تنجرح القشرة حتى تظهر الحقيقة الرخوة".
اللواء يسري صالح: لا شيء أنتظره، وكل ما حدث وما سيحدث نتيجة، والأسباب تم زرعها منذ سنوات، في السر أو في العلن، لا شيء أنتظره، وما أنتظره لا يتصل قبل أن يأتي".