رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة: ضعف نفوذ إدارة بايدن على إسرائيل "لن يمر مرور الكرام"

الرئيس الأمريكى جو
الرئيس الأمريكى جو بايدن

أثبتت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أنها "غير قادرة أو غير راغبة" في ممارسة نفوذها على إسرائيل، وهي حقيقة لن تمر مرور الكرام داخل الولايات المتحدة أو خارجها، وفق مجلة "تايم".

ولفتت المجلة الأمريكية، في تقرير، إلى تزايد الدعوات داخل الكونجرس لفرض شروط على المساعدات الأمريكية لإسرائيل، مثلما حث بعض حلفاء الولايات المتحدة واشنطن على أن تفعل الشيء نفسه.

وقالت المجلة إنه كان يُنظر إلى الولايات المتحدة على أنها الشريك الأكبر في تحالفها طويل الأمد مع إسرائيل، فالولايات المتحدة قوة اقتصادية وعسكرية، وهي أكبر مورد للمساعدات العسكرية لإسرائيل، كما أنها تعمل كمدافع رئيسي عنها في المنتديات الدولية.

ولفتت إلى إجابة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، خلال مؤتمر صحفي يوم الإثنين الماضي، عن سؤال حول الكيفية التي تستخدم فيها الولايات المتحدة نفوذها على إسرائيل بما يتجاوز مجرد "توجيه الإشارة بإصبعها".

ورد ميللر قائلًا: "الولايات المتحدة الأمريكية عندما تقف وتقول شيئًا علنًا، فإن ذلك يعتبر أمرًا مهمًا.. لقد رأينا حكومة إسرائيل تستجيب لها، ليس دائمًا بالطريقة التي نريدها، وليس دائمًا بالدرجة أو المستوى الذي نريده، لكن تدخلاتنا، كما نعتقد، كان لها تأثير".

وأكدت المجلة أن هذا لم يثبت دائمًا، فالتصريحات العلنية للمسئولين الأمريكيين حول الأزمة الإنسانية في غزة، أو ارتفاع عدد القتلى بين صفوف المدنيين، كالتحذير الذي أصدره بايدن لإسرائيل من مغبة المضي قدمًا في خططها الرامية للهجوم على مدينة رفح، الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، في ظل غياب خطة ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ تضمن توفير الحماية للسكان الفلسطينيين الذين يعيشون هناك، لم تقابل بتحولات ملحوظة في استراتيجية إسرائيل.

وبينما أشارت الإدارة الأمريكية إلى زيادة المساعدات الإنسانية كدليل على تأثيرها، يقول المنتقدون إنها ليست كافية لتلبية احتياجات القطاع الذي يواجه مجاعة جماعية، وفق المجلة.

ولفتت إلى قول المتحدث ميلر، خلال المؤتمر الصحفي يوم الإثنين الماضي: "أعتقد أنه في بعض الأحيان يتظاهر الناس بأن الولايات المتحدة الأمريكية لديها عصا سحرية يمكنها التلويح بها لجعل أي موقف في العالم يسير بالطريقة التي نريدها تمامًا، وهذا ليس هو الحال أبدًا"، لكن بعض المراسلين ردوا قائلين: "إذا لم تكن مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية عصا سحرية، فما هي العصا السحرية؟".

وأكدت مجلة "تايم" أن التصور بأن الولايات المتحدة لا تستخدم الأدوات المتاحة لها ستكون له عواقب وخيمة ليس فقط على غزة، ولكن أيضًا على مصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة بشكل عام.

وفي هذا الإطار، يقول دوس إن الأحاديث التي تجري حول مدى فظاعة الأمر بالنسبة لمصداقية الولايات المتحدة والقيادة الأمريكية إذا فشلت في دعم أوكرانيا، تنطبق أيضًا على إسرائيل، مضيفًا: "عدم قدرتنا على ممارسة أي تأثير ذي معنى على إسرائيل هو أيضًا ضار للغاية"، وفق ما نقلته المجلة.

واختتمت "تايم" تقريرها بالقول إن هذا الضرر قد يمتد إلى بايدن شخصيًا عندما يبدأ حملة إعادة انتخابه، ويُنظر إلى الرئيس بالفعل على أنه فقد دعمًا كبيرًا بين الناخبين العرب الأمريكيين والناخبين التقدميين الشباب، بسبب طريقة تعامله مع حرب غزة، والتي يحذر بعض المراقبين من أنها قد تكلفه الدعم في الولايات المتأرجحة الرئيسية".