استطلاع: غالبية الأيرلنديين مع التشدد ضد المهاجرين

أظهر استطلاع حديث للرأي أن أغلبية كبيرة من الأيرلنديين يفضلون سياسة الهجرة "المقيدة" للحد من تدفق المهاجرين إلى البلاد، حسب تقرير لصحيفة "آيرش تايمز" الإيرلندية.

ووجد الاستطلاع، الذي أجرته الصحيفة بالتعاون مع شركة "ابسوس بي آند إيه" لأبحاث السوق واستطلاعات الرأي، أن 59% من المشاركين يؤيدون سياسة هجرة أكثر تقييدًا، بينما يؤيد 16% فقط نهجًا أكثر انفتاحًا.

شمل الاستطلاع 1200 شخص بالغ في كل الدوائر الانتخابية، في الفترة بين 2 إلى 6 فبراير الجاري.

 ورغم تفضيل المشاركين في الاستطلاع تشديد ضوابط الهجرة، فإن نسبة كبيرة منهم تصل إلى (48%)، يعتبرون أن الهجرة كانت لها نتائج إيجابية على أيرلندا، مقارنة بـ35% كانت لديهم وجهة نظر معاكسة.

وتدور المخاوف التي عبر عنها أولئك الذين يؤيدون سياسة الهجرة المقيدة، في معظمها حول الضغط على الخدمات العامة والإسكان.

ولدى سؤالهم عن احتمال استيعاب طالبي اللجوء السياسي في مناطقهم المحلية، أظهر 69% من المستطلعة آراؤهم مستوى معينا من القلق حيال الضغط على الخدمات والموارد، مثل الصحة، والتعليم، والسكن، لا سيما في ظل الأزمة الحالية المتمثلة في نقص المساكن.

ولعل اللافت، حسبما تكشف بيانات الاستطلاع، أن أنصار الحزب القومي الأيرلندي الشمالي "الشين فين"، هم الأكثر تشددا بشكل ملحوظ، فيما يتعلق بمسائل الهجرة مقارنة بالآخرين.

كما أن أنصار الحزب هم المجموعة الوحيدة المشاركة في الاستطلاع، التي تعتقد أن الهجرة كانت، في المجمل، سلبية بالنسبة لإيرلندا.

وبعيدًا عن الرأي العام، تسلط التطورات الأخيرة الضوء على التحديات والتعقيدات المحيطة بقضية الهجرة في إيرلندا، إذ تشير الأرقام الجديدة الصادرة عن إدارة الأطفال والمساواة والإعاقة والاندماج والشباب، إلى وجود أكثر من 834 طالب لجوء جديد دون سكن توفره الدولة، ما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لإيجاد حلول مناسبة لأزمة الإسكان.