رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاحتلال يقتل جنوده.. وخبراء لـ"الدستور": الفترة المقبلة قد تشهد هدنة طويلة

قتلي جيش الاحتلال
قتلي جيش الاحتلال

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن 406 ضباط وجنود ما زالوا يخضعون للعلاج بعد إصابتهم بمعارك غزة، 40 بينهم في حالة خطيرة.

والثلاثاء، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، مقتل 21 ضابطا وجنديا إسرائيليا جنوبي قطاع غزة.

وفي هذا السياق، قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الاحتلال اعترف بعمليتي خان يونس والمغازي،  وحتى الان اعترف بمقتل ما يزيد عن عشرين من جنوده، ليرتفع العدد إلي أكثر من 220 جندي قتلوا في المعارك التي بدأت على غزة منذ أو بعد 28 أكتوبر الماضي.

وأضاف الرقب في تصريحات خاصة للـ"الدستور"، أن الاحتلال حتي الان مصر على استكمال الحرب في خان يونس، وفي قطاع غزة بشكل كامل ويخطط للسيطرة على رفح، متابعا "لكن خلال ارهاصات الحديث عن صفقات تبادل الأسرى، فهناك رؤية جديدة في اتجاه هدنة لمدة شهرين مقابل ذلك إطلاق سراح أسرى  فلسطينيين ومحتجزين إسرائيليين، واليوم الامر اختلف اليوم أضيف أيضا خبر علي عدة وكالات إسرائيلية بأن قطر اقترحت إطلاق عفو وخروج لقادة حماس. 

وأوضح الرقب أن صفقات تبادل الأسرى بين إسرائيل وفلسطين على دفعات مقابل إطلاق سراح أيضا مجموعات من دون الحديث عن كل الأسرى الفلسطينيون وهذا لا يحدث طبعا دون أفق سياسي، مشيرا إلي أن الاعلام العبري تحدث عن الاقتراح العربي الذي قدم من خمس دول عربية، بأن يكون هناك عملية سلام مع فلسطين والوصول الى حل الدولتين، مقابل تطبيع كامل مع معظم الدول العربية مع الاحتلال الاسرائيلي وهذا سيأتي بعد اتمام صفقات الأسرى وهدوء كامل في قطاع غزة، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، لافتا إلي أن الاحتلال لا توجد لديه  مقدرة على قبول ذلك. 

وحول السيناريوهات المتوقعة خلال الفترة المقبلة، قال الرقب قد تشهد الفترة المقبلة هدنة لإطلاق سراح مجموعة من الإسرائيليين ليس طبعا كلهم، وأن يتم اطلاق سراح النساء والأطفال والرجال الكبار في السن مقابل هدنة طويلة قد تمتد إلي أسبوعين إلي ثلاثة وقد تصل لشهر بحد أقصى، وفي هذه في الصفقة سيكون مقابل كل واحد سيطلق سراحه سيكون أمامه خمسة أسري فلسطينيين، وهذا ما يدور الان في ترتيبات محددة، ولن يكون هناك صفقات دون ما يطلق سراح كل الأسرى الفلسطينيين. وبالتالي سيبقوا مع الأسرى مع المقاومة وورقة الأسرى الجنود.

المقاومة لا زالت تسيطر وتمتلك وسائل قتال متعددة

من جانبه، قال الدكتور ماهر صافي الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني، الجيش الاسرائيلي  مستمر في تدمير قطاع غزة سياسة إسرائيل الممنهجة لقتل البشر وتدمير الحجر.

وأضاف صافي في تصريحات خاصة للـ"الدستور"، أنه لليوم ال ١٠٩ للعدوان الهجمي وضراوة المعركة واشتداد الضرب والهوس لدى الجيش الصهيوني للانتقام من كل شيء يتحرك في قطاع غزة أصابهم هيستريا قتل كل شيء فوقعوا في شر أعمالهم، عندما كانوا يفخخون البيوت لتفجيرها والتفاخر أمام عدسات التلفاز، سقط منهم العشرات.

وأوضح صافي أن ما حدث في كل محاور القتال في خان يونس ووسط القطاع وشماله وسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجيش يدل على أن المقاومة الفلسطينية لا زالت تسيطر، وتمتلك وسائل قتال متعددة وبمقدورها إيلام الجيش الصهيوني.

وأضاف صافي أن المرحلة القادمة ستشهد موافقة إسرائيل علي عقد صفقة مع حركة حماس لسببين الأول ضغط الشارع الإسرائيلي لذوى المحتجزين في قطاع غزة، والسبب الثاني هو سقوط العشرات من الجنود قتلى في المعارك. 

وأشار صافي إلي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيكثف من قصفة لكل شيء في قطاع غزة حتى يقول بأنه يسيطر ع كل المحاور.

والثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن قوات هندسة تابعة له قامت بزرع متفجرات في مبنيين لتفجيرهما ضمن عمل الجيش على إنشاء شريط فاصل داخل القطاع على طول الحدود، وبينما كانت القوة داخل المبنيين تعرضت القوة لإطلاق آر بي جي مما أدى إلى تفعيل المتفجرات التي زرعتها القوة وانهيار المبنيين على الجنود، وأسفر عن مقتل 21 ضابطا وجنديا إسرائيليا.