رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عالم-مقالات

وبدأت معركة اليمن.. قوات أمريكية وبريطانية تشن حربها على الحوثيين

وبدأت معركة اليمن، الأخبار من المصادر الأمريكية الأوروبية الصهيونية الإسرائيلية، تؤكد أن الطائرات والسفن الأمريكية والبريطانية، بدأت شن ضربات مكثفة، نتجت عنها بحسب شهود، انفجارات عنيفة فى مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غرب ‎اليمن ناتجة عن قصف أمريكى بريطانى مشترك. التصعيد يشد المنطقة والإقليم نحو تباين سياسى أمنى وعسكرى غير محدد الآفاق.
وفى تصريحات أولية قال نائب رئيس دائرة التوجيه المعنوى بالدفاع اليمنية فى ‎صنعاء، إن: الطيران «التجسسي» الأمريكى يحلق فى هذه الأثناء جنوب ‎البحر الأحمر. بينما بثت وكالة سبأ الرسمية فى ‎صنعاء، الخبر العاجل: العدوان الأمريكى الإسرائيلى البريطانى يشنّ غارات عدّة على العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وصعدة وذمار.
وفى بيان لنائب رئيس الهيئة الإعلامية لحركة أنصار الله فى ‎اليمن، أكد أن: العدوان الأمريكى البريطانى يشن غارات على ‎صنعاء والحديدة وصعدة وذمار، وتزامن ذلك مع سماع دوى انفجارات فى العاصمة اليمنية ‎صنعاء. وفى آل أبيب وسائل إعلام إسرائيلية كشفت فى تقارير إعلامية عن إطلاق ‎القوات المسلحة اليمنية صلية كبيرة جدًا من صواريخ أرض – أرض، إصابة هدف أمريكى فى ‎البحر الأحمر، دون إيضاح المصدر.
وشدد بيان عن عضو المكتب السياسى لحركة أنصار الله فى ‎اليمن، على القوم، بقوله إن: القوات المسلحة اليمنية ترد وبقوة على البوارج الأمريكية البريطانية فى ‎البحر الأحمر. وتابعت وسائل إعلام إسرائيلية، القول: بموازاة تقارير عن طلعات طائرات حربية أمريكية وبريطانية فى منطقة ‎اليمن هناك عدة طائرات تجسس أمريكية قبالة سواحل ‎لبنان، دون تأكيد الأطراف اللبنانية.
وأما صحيفة الفاينانشيال تايمز، فلفتت فى نبأ إلى أن: البنتاجون أعد خططا لضربات على أهداف «حوثية» منها مواقع إطلاق صواريخ ومخازن للأسلحة، وربطت ذلك بعديد المناقشات والخطط العسكرية والأمنية التى استمرت لأيام بشأن أهداف «‎الحوثيين» التى يجب ضربها بحيث لا يتصاعد الصراع لحرب شاملة.
وأشارت التايمز البريطانية إلى أن رئيس الوزراء البريطانى وافق على شن ضربات جوية بريطانية ضد مواقع «‎الحوثيين العسكرية». من جهتها دعت حركة الجهاد الإسلامى فى ‎فلسطين أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك رفضا للعدوان على ‎اليمن الشقيق الذى نهض دفاعا عن غزة ومقدسات المسلمين فى فلسطين. وشددت فى بيان عاجل، على أن هذا العدوان يؤكد أن الإدارة الأمريكية هى التى تدير حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطينى فى ‎غزة. 
وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) قالت قبيل فجر اليوم الجمعة إن القوات الأمريكية البريطانية شنت ضربة انتقامية واسعة النطاق ضد الحوثيين المدعومين من إيران فى اليمن، وأشارت الوكالة إلى القصف الجوى ونقلت عن مصادرها فى العاصمة الأمريكية واشنطن، أنه: قصف الجيشان الأمريكى والبريطانى أكثر من عشرة مواقع يستخدمها الحوثيون المدعومون من إيران فى اليمن يوم الخميس_بتوقيت الشمال الأمريكي-، فى ضربة انتقامية واسعة النطاق باستخدام صواريخ توماهوك التى تطلقها السفن الحربية والطائرات المقاتلة.
وحسبما قال العديد من المسئولين الأمريكيين لوكالة أسوشيتد برس فإن الأهداف العسكرية شملت مراكز لوجستية وأنظمة دفاع جوى ومواقع لتخزين الأسلحة. وكالة أسوشيتد برس، نقلت عن مندوبيها فى العاصمة اليمنية صنعاء أربعة انفجارات فى وقت مبكر من يوم الجمعة بالتوقيت المحلى لكنهم لم يروا أى علامة على وجود طائرات حربية. بينما سمع سكان الحديدة، على البحر الأحمر، خمسة انفجارات قوية. والحديدة أكبر مدينة ساحلية يسيطر عليها الحوثيون.. وتابعت الوكالة الفرنسية: تمثل هذه الضربات أول رد عسكرى أمريكى على حملة متواصلة من الهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على السفن التجارية منذ بداية المواجهة بين إسرائيل وحماس. 
ويأتى الهجوم العسكرى المنسق بعد أسبوع واحد فقط من إصدار البيت الأبيض ومجموعة من الدول الشريكة تحذيرًا أخيرًا للحوثيين لوقف الهجمات أو مواجهة عمل عسكرى محتمل.. الضربات العسكرية على صنعاء والحديدة، فتحت بوابة التصعيد العسكرى والأمنى فى البحر الأحمر وباب المندب، والمنطقة، بينما ما زالت الحرب على غزة تشتد وتزدد معها حرب الإبادة الجماعية مخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.