رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إحسان عبدالقدوس.. الذى لم يكذب أو يتجمل

إحسان عبدالقدوس
إحسان عبدالقدوس

واحد من أهم الكتَّاب والروائيين المصريين، وكان له دور بارز فى صناعة السينما المصرية، سواء من خلال الأفلام المقدمة من قصصه أو رواياته، أو تلك التى كتب السيناريو والحوار الخاص بها، وجميعها احتل مكانة بارزة، سواء فى تاريخ الأدب أو السينما على مدار تاريخ الإبداع المصرى.

من منا ينسى أفلامًا مثل: «أبى فوق الشجرة» أو «أنف وثلاث عيون» أو «إمبراطورية ميم» أو لم يستمتع بـ«دموعى ودمى وابتساماتى» و«العذراء والشعر الأبيض» و«حتى لا يطير الدخان» و«الراقصة والسياسى» و«الراقصة والطبال» أو لم تعجبه روايات مثل «لا أنام» و«فى بيتنا رجل» و«أنا لا أكذب ولكنى أتجمل» و«الرصاصة لا تزال فى جيبى»، ثم ازداد إعجابًا عندما شاهدها صوتًا وصورة كأفلام سينمائية.

إنه الكاتب والروائى الكبير إحسان عبدالقدوس، الذى تحل غدا ذكرى ميلاده، فى الأول من يناير ١٩١٩، والده هو محمد عبدالقدوس، الذى كان ممثلًا ومؤلفًا مصريًا. ووالدته هى السيدة روز اليوسف، أبرز سيدات «صاحبة الجلالة»، لذا لم يكن غريبًا أن يرث عنهما حب الكتابة.

وقدم إحسان عبدالقدوس أكثر من ٦٠٠ رواية وقصة، تحولت ٤٩ منها إلى أفلام، و٥ إلى نصوص مسرحية، و٩ إلى مسلسلات إذاعية، و١٠ إلى مسلسلات تليفزيونية، مع ترجمة العشرات منها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية.

واتسم إحسان عبدالقدوس بجرأة شديدة فى قصصه ورواياته، لذا خاض العديد من المعارك الأدبية، ثم السينمائية، من بينها تدخل الرقابة لتعديل نهاية فيلم «البنات والصيف»، وكذلك لتعديل نهاية فيلم «لا أنام»، وطلبها تعديل نهاية فيلم «الطريق المسدود».

كما تم إيقاف فيلمه «يا عزيزى كلنا لصوص» لمدة عامين، ورُفضت قصة فيلمه «حتى لا يطير الدخان»، قبل التقدم باستئناف وخوض معركة طويلة حتى تمت الموافقة عليه واعتماده.

وكان لـ«إحسان» مشوار صحفى لا يقل نبوغًا عن مشواره الأدبى والسينمائى، منذ تولى رئاسة مجلة «روزاليوسف» التى أسستها والدته، وكان لا يزال عمره ٢٦ عامًا، قبل أن يتولى رئاسة مجلس إدارة المؤسسة، بعد وفاة والدته. كما أنه تولى رئاسة تحرير جريدة «أخبار اليوم»، وانتقل بعدها للعمل ككاتب بصحيفة «الأهرام»، قبل أن يعُين رئيسًا لمجلس إدارة المؤسسة ككل حتى عام ١٩٧٦.