رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر «قِبلة الرياضيين».. ببطولات إفريقية وعالمية وإنجازات منتظرة فى «الكان»

جريدة الدستور

 

تستضيف مصر عددًا كبيرًا من البطولات الإفريقية والعالمية فى ٢٠٢٤، ما يجعلها قبلة الرياضيين فى العام الجديد، بداية من بطولة الأمم الإفريقية لكرة اليد، المقررة إقامتها خلال الفترة من ١٧ حتى ٢٧ يناير المقبل، وتكتسب أهمية كبيرة من قبل منتخبات القارة السمراء، لكونها المؤهلة للمشاركة فى أوليمبياد باريس، علمًا بأن «الفراعنة» هو المرشح الأول للفوز باللقب.

وتحتضن مدينة الإسماعيلية بطولة إفريقيا لرفع الأثقال، خلال الفترة من ٢ إلى ١٠ فبراير المقبل. وتستضيف الإسكندرية البطولة الإفريقية للمصارعة «كبار وشباب وناشئين»، خلال الفترة من ١٢ حتى ٢٥ مارس المقبل، فى الصالة الدولية بمدينة برج العرب، والبطولتان مؤهلتان لأوليمبياد باريس.

وتستضيف القاهرة بطولة إفريقيا للجودو، خلال أبريل المقبل، والتى تحظى باهتمام كبير من كل منتخبات القارة السمراء، باعتبارها واحدة من أقوى البطولات المؤهلة لأوليمبياد باريس، على ضوء منحها ٧٠٠ نقطة فى مشوار التأهل.

وتحتضن مصر بطولة إفريقيا لكرة القدم لذوى الساق الواحدة، بمشاركة ٢٠ دولة، خلال الفترة من ١٦ إلى ٢٦ أبريل المقبل، وذلك للمرة الأولى فى تاريخها.

ويبدأ منتخب مصر لكرة القدم، بعد غدٍ الثلاثاء، استعداداته لخوض بطولة كأس الأمم الإفريقية، التى تحتضنها كوت ديفوار، خلال الفترة من ١٣ يناير حتى ١١ فبراير ٢٠٢٤، بمشاركة ٢٤ منتخبًا. وتعتبر هذه البطولة الحلم الأكبر لجماهير الكرة المصرية، لإنهاء حالة الجفاء بين «الفراعنة» و«الأميرة السمراء»، التى لم يحققها المنتخب الوطنى منذ التتويج بالثلاثية التاريخية أعوام ٢٠٠٦ و٢٠٠٨ و٢٠١٠.

وكانت بين المنتخب ومعانقة «الأميرة السمراء» خطوة واحدة، فى نسختى ٢٠١٧ و٢٠٢٢، بعدما وصل إلى المباراتين النهائيتين بهما، لكنه خسر أمام الكاميرون فى الأولى بنتيجة ١- ٢، وأمام السنغال فى الثانية بركلات الترجيح.

أما بطولة ٢٠١٩، التى احتضنتها القاهرة، فودع منتخب مصر منافساتها من دور الـ١٦، بعدما خسر أمام جنوب إفريقيا. وفى بطولات ٢٠١٢ و٢٠١٣ و٢٠١٥ لم يتأهل «رفاق محمد صلاح» إلى البطولة الإفريقية من الأساس، بعد إقصائهم من التصفيات.

لذلك كله، تعتبر النسخة المقبلة فى كوت ديفوار هى أمل المصريين لمشاهدة منتخب بلادهم يقف على منصة التتويج، يوم ١١ فبراير المقبل، ويدعمهم فى ذلك امتلاك «الفراعنة» جهازًا فنيًا كفئًا بقيادة البرتغالى روى فيتوريا، ولاعبين على أعلى مستوى ينشطون فى كبرى الدوريات الأوروبية، على رأسهم محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزى، أحد أفضل لاعبى العالم.

ويمتلك المنتخب كذلك: محمد الننى، لاعب وسط أرسنال، ومصطفى محمد، مهاجم نانت الفرنسى، وعمر مرموش، مهاجم آينتراخت فرانكفورت الألمانى، ومحمود حسن «تريزيجيه»، جناح طرابزون سبور التركى، وأحمد حجازى، مدافع اتحاد جدة السعودى، بالإضافة إلى كوكبة من اللاعبين المميزين الذين ينشطون فى الدورى المحلى.

ويأمل الأهلى فى الحفاظ على لقب دورى أبطال إفريقيا للموسم الثانى على التوالى، وبالتالى تحقيق اللقب الثانى عشر فى تاريخه، ما يعنى الاستمرار فى مطاردة ريال مدريد على لقب «الأكثر تتويجًا بالألقاب القارية فى العالم». كما يأمل الزمالك فى العودة لمنصات التتويج الإفريقية، عبر بوابة الكونفيدرالية، بعد غياب ٤ مواسم، منذ التتويج بنفس اللقب فى ٢٠١٩.

وفى حال فوز الأهلى بدورى أبطال إفريقيا، والزمالك بلقب الكونفيدرالية، سيضرب القطبان موعدًا فى مباراة السوبر الإفريقى، ليكررا إنجازًا لم يتحقق منذ ٣٠ عامًا، عندما واجه الزمالك الأهلى فى جنوب إفريقيا عام ١٩٩٤، وحقق الزمالك يومها اللقب.

والمثير أن هذه المباراة هى الوحيدة التى فاز فيها الزمالك على الأهلى إفريقيًا، فقد التقى القطبان بعدها فى ٩ مباريات إفريقية، لم يحقق «الفارس الأبيض» فيها أى انتصار، مقابل ٦ انتصارات لـ«المارد الأحمر»، و٣ تعادلات.

وبعيدًا عن معشوقة المصريين كرة القدم، هناك حدث كبير ينتظره المصريون فى الصيف المقبل، ويحدوهم الأمل فى تحقيق إنجاز كبير به، وهو المشاركة فى أوليمبياد باريس ٢٠٢٤.

ويتمسك المصريون بأمل مشاهدة أبنائهم المشاركين فى الأوليمبياد على منصات التتويج تزين أعناقهم الميداليات الملونة فى كل الألعاب بالمسابقة.

ويعول المصريون فى التتويج بميداليات فى الأوليمبياد المنتظرة على عدد من الألعاب أكثر من غيرها، وهى كرة اليد، ورفع الأثقال، والخماسى الحديث، والمصارعة، والسلاح، وسيف المبارزة، والتايكوندو.