سياسي سوداني لـ"الدستور": الحرب تدور في نصف السودان واحتمالات توسع الصراع مفتوحة
قال الكاتب والسياسي السوداني كمال كرار، إن عودة الاشتباكات في السودان وبشكل أعنف في دارفور والخرطوم تؤشر لعدم رغبة الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” في أي تهدئة تقود لوقف لإطلاق النار، مشيرا إلى أن هذه حرب لا خاسر فيها ولا مهزوم وثبت ذلك بعد مضي أكثر من ٨ شهور على اندلاعها.
وأعلن وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، اليوم، أن بلاده ستعد حوارًا سودانيًا، وستستضيف اجتماعًا مهمًا الأسبوع المقبل بشأن السودان، بعد تأجيل لقاء قائد القوات المسلحة رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي".
هل ينتقل الصراع لمناطق أخرى بعد ود مدني؟
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه على ضوء المباحثات الماضية في جدة بين أطراف الصراع والاصطفاف والتجييش وعلو صوت الحرب بالداخل، وكثافة تدخل الإخوان في هذه الحرب، والرغبة في استمرارها كان لا بد أن توضع العراقيل أمام لقاء قائد الجيش رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” من الطرفين، والحرب نفسها دخلت فيها أجندة أجنبية تطيل من أمد الصراع، موضحا “لكن في تقديري سيحدث اللقاء بسبب توازن الضعف وهو مصير طرفي الحرب”.
وتابع: "الآن الحرب تدور في أكثر من نصف مساحة السودان والاحتمالات مفتوحة، ودخول الدعم السريع لولاية الجزيرة أمام انسحاب الجيش منها، قد يدفعها للتقدم صوب ولايات أخرى كما هو حادث في سنار الآن".
وقال كمال كرار، إنه للأسف هذه الحرب ضد الوطن والمواطن وهي حرب تكاد تكون منسية من قبل العالم الخارجي لذا استمرار الحرب يهدد السودان بالتقسيم وإعلاء أصوات تقرير المصير في أقاليمه المختلفة، وتصدع السودان سيلقي بظلاله عل كل المنطقة.
وأكد كمال كرار أن تسليح المواطنين، الآن هو رهان الحركة الإسلامية على الصعود للسلطة، وهذا المنحي يؤدي للمزيد من خلق المليشيات المسلحة المؤدلجة مثل حالة طالبان في أفغانستان وسيؤدي لإطالة أمد الحرب ولكن في النهاية ستتوقف الحرب بإرادة الشعب التواق للسلام والحرية وستنهار أحلام أعداء الثورة.
الجيش السوداني يقصف تمركزات الدعم السريع
وقصف الجيش السوداني، اليوم السبت، مواقع سيطرة ميليشيا الدعم السريع في مدينة ود مدني وسط السودان في ظل استمرار الاشتباكات بين الطرفين وتصاعد وتيرة القصف بعد دخول "الدعم السريع" ولاية الجزيرة، وممارسة انتهاكات غير مسبوقة من القتل والنهب وعمليات الاغتصاب.
ومع استمرار انتهاكات الدعم السريع بحق المواطنين، دعا الجيش السوداني إلى استنفار شعبي وتسليح المواطنين للدفاع عن أنفسهم وحماية بلادهم، من جهته دعا والي كسلا المكلف محمد موسى عبدالرحمن، المواطنين لحمل السلاح للدفاع عن أموالهم وأعراضهم.