رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قرية بتبس بالمنوفية الأولى على العالم في تصدير الشتلات بـ20 مليون دولار سنويًا

مهندس عبد الله المزين
مهندس عبد الله المزين

تتميز قرية بتبس في المنوفية بلونها الأخضر والشتلات الخضراء لجميع أنواع الفاكهة. تقع هذه القرية في مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية. وعلى الرغم من صغر مساحتها وتعداد سكانها الذي لا يتجاوز عشرة آلاف نسمة، إلا أنها تم تصنيفها كأولى في مصر والعالم في تصدير الشتلات. تُعد قرية بتبس إحدى قلاع تصدير الشتلات الخاصة بالفواكه والموالح، وذلك منذ أكثر من 150 عامًا.

يقول المهندس عبد الله المزين، أحد أهالي القرية والمشرف على أكبر مشتل فيها، إن القرية اكتسبت شهرتها وتميزت بالزراعة وتصدير شتلات الفاكهة بقيمة 20 مليون دولار سنويًا إلى الدول العربية وبعض الدول الإفريقية. ويحرص أهالي القرية على دراسة أولادهم في مجال الهندسة الزراعية، التي تساهم في تطوير أعمالهم الخاصة في صناعة وتطوير الشتلات. كما يحرص سكان القرية دائمًا على مواكبة التقدم في هذه الحرفة التي تعد مصدر دخلهم الأساسي والوحيد، وتشهد تطورًا كبيرًا ومستمرًا في تطعيم الشتلات الزراعية.

لا يوجد عاطل في القرية

وأكد المهندس عبد الله المزين في فيديو خاص لـ"الدستور"، أن تلك المهنة كانت موروثهم الأساسي، وعملوا على تطويرها وتنميتها. وأشار إلى أن معظم شباب القرية عملوا في مشاتل، وبعد ذلك افتتحوا مشاتلهم الخاصة في وقت قياسي وطوروها. وأكد أيضًا أن معظم سكان القرية ورثوا هذه المهنة عن أجدادهم. كما أن القرية نجحت في الحد من البطالة، حيث لا يوجد بها عاطل، ولا يعمل شبابها في محافظة أخرى بسبب جاذبية رواتب المشاتل وفرص العمل بجوار المنزل التي توفر الحرفة الوقت والجهد وتقلل الحاجة للسفر إلى محافظات أخرى.

وأشار إلى أن قرية بتبس اشتهرت حتى وصل صيتها للخارج، حيث تُعد الأولى في مصر في التصدير. وأوضح أن القرية تتميز بزراعة شتلات الموالح وشتلات "الحلويات"، والتي تشمل زراعات مثل التفاح والخوخ والمانجو والمشمش والبرقوق.

وأضاف أنهم سعوا إلى جلب أنسجة النخل البارحي والمجدول من الخارج ويجري إدخال بعض التجارب عليها والاستفادة من الخبرات المصرية لتوطين زراعة النخل المتميز في جمهورية مصر العربية، وتعبر تلك الطفرة كبيرة في إنتاج البلح. ولفت إلى أنهم يعملون على مشروع جديد ويطورونه، وهو استنباط أقوى سلالات التمور، حتى تكون مصر المصدر الأول لها بدلا من استيرادها.

تصدير الشتلات إلى عدة دول عربية وأفريقية حول العالم

"عاصم فوده"، مهندس في مشتل الدولية، أكد أنه كان يعمل في أحد المشاتل حتى أصبح مالكًا لأكبر مشتل في القرية. يقوم هذا المشتل بتصدير الشتلات إلى عدة دول عربية وأفريقية حول العالم. وأكد أن أهم ما يميز الشتلات في مشتله "الدولية" هو جودتها وقدرتها على إنتاج أفضل أصناف الفاكهة.

وأضاف أنه تم تطوير شجرة فاكهة مثمرة يمكن زراعتها لتعطي إنتاجًا فوريًا في موسمها الخاص برغم صغر سنها، حيث تكون الشتلات عبارة عن أشجار صغيرة مثمرة، وتزرع في التربة المناسبة لتحقيق إنتاجية فورية بدلاً من الانتظار سنوات حتى تبدأ الأشجار في إنتاج الفاكهة.

من جانبه، أكد "كريم إبراهيم"، شاب من قرية بتبس والعامل في أحد المشاتل بها، أن الظروف مريحة للغاية، وأن العمل في المشاتل يوفر فرصًا للشباب لتعلم كيفية إدارة المشاتل. وأشار إلى أن كل شاب يحلم بامتلاك مشتل خاص به ليصل إلى العالمية ويصدر منتجاته للخارج.

وأضاف كريم أن الشباب يخرجون صباحًا ويعودون مساءً حسب العمل اليومي المطلوب في المشتل، وأن صاحب المشتل يوفر وجبتي الإفطار والعشاء للعمال. وأشار إلى أن الشباب في قرية بتبس يرون أن العمل في المشاتل هو الخيار الأفضل لهم ولعائلاتهم.

Screenshot_20231228_093812_com.whatsapp
Screenshot_20231228_093812_com.whatsapp
Screenshot_20231228_093809_com.whatsapp
Screenshot_20231228_093809_com.whatsapp
Screenshot_20231228_093801_com.whatsapp
Screenshot_20231228_093801_com.whatsapp
Screenshot_20231228_093419_com.whatsapp
Screenshot_20231228_093419_com.whatsapp