رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ظل الأزمة.. فلسطينيون يروون كيف مرت عليهم ليلة عيد الميلاد المجيد

غزة
غزة

تحتفل فلسطين الشقيقة اليوم بعيد ميلاد السيد المسيح، ولكن دون أي مظاهر للاحتفال، دون إضاءة شجرة الميلاد أو أي أصوات من نغمات الكريسماس والتي كان من المعتاد أن تُسمع في هذه الأوقات في بيت لحم، حيث المهد الذي ولد فيه السيد المسيح منذ 2024 عاما.

فلسطينيون يروون كيف مرت عليهم ليلة عيد الميلاد المجيد

قالت ميرفت مُرة (50 عامًا)، وهي مصممة أزياء من بيت لحم، في تصريح لها، “هذا العام مختلف عن كل السنين. هناك حزن وأسى ودمار”، وتضيف "لا يوجد عيد ميلاد عيد الميلاد داخل القلب وليس بالشجرة ولا غيره".

صباحًا، رفع علم فلسطيني ضخم في ساحة المهد حمله فلسطينيون من مختلف الأعمار والديانات.

وفي محيط الكنيسة، قامت عائلة جقمان بفتح متجرها للتحف دون أي أمل في تحقيق مبيعات.

ويقول أمير جقمان (29 عامًا) “لن يأتي أحد، فتحنا لأنه يجب علينا ذلك، إنه عيد الميلاد”، مضيفا "مرّ علينا عامان سيئان خلال كوفيد ولكن لا شيء مقارنة بهذا الوضع.

من جانبه قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس إننا نلحظ في كثير من الأحيان إن رسالة الميلاد الحقيقية تضيع وتختفي في معمعة المهرجانات والأضواء والزينات وكأن صاحب العيد مغيب عن عيده، ففي الغرب يزينون الساحات والباحات ويحتفلون بمهرجانات واحتفالات ولكنهم لا يذكرون صاحب العيد وكأن السيد المسيح لا علاقة له بعيد الميلاد وهنا يحق لنا ان نتساءل ما قيمة عيد الميلاد اذا ما غاب صاحب العيد عن عيده وعن المناسبة التي نحتفل فيها بمولده؟!

نُذكر المحتفلين بعيد الميلاد في مشارق الارض ومغاربها بأن الذي نحتفل بمولده هو ملك السلام السيد المسيح الذي ولد في المغارة لكي يعلمنا بأن عظمة الانسان لا تكمن بقوته وبما يملك من مال وجاه بل تكمن بقدر محبته وتواضعه.

علمنا المحبة والتواضع والانحياز للمتألمين والمظلومين في كل مكان ويحق لنا ان نتساءل اين هي هذه القيم المسيحية من اولئك الذين يحتفلون بالميلاد في الغرب.