رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما بعد استئناف الحوار الوطنى.. أعضاء مجلس الأمناء ومقررو اللجان يتحدثون لـ«الدستور»

الحوار الوطنى
الحوار الوطنى

أشاد أعضاء فى مجلس أمناء الحوار الوطنى، ومقررو لجانه الفرعية؛ بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى أول خطاباته بعد فوزه فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، إلى استكمال الحوار الوطنى خلال الفترة المقبلة.
وقال أمناء ومقررو لجان الحوار الوطنى إن هذه الدعوة تستهدف استكمال مسار التباحث حول مستقبل الوطن، وصناعة حالة من الديمقراطية، والتوافق الوطنى حول كل الخطوات التى يمكن أن تؤثر إيجابًا على المواطن.

جمال الكشكى: رؤى جديدة لتطوير الحياة السياسية فى الجلسات المقبلة

قال الكاتب الصحفى جمال الكشكى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إن دعوة الرئيس لاستئناف جلسات الحوار تنبع من إيمانه الراسخ بفكرة إجراء حوار يجمع المصريين على مائدة واحدة بمختلف أيديولوجياتهم وتوجهاتهم.

وأضاف «الكشكى»: «الدعوة لعودة الحوار الوطنى تأتى فى إطار الدعم الدائم من الرئيس السيسى للحوار، وبمثابة رسالة طمأنة لكل القوى السياسية والمشاركين، للمضى قدمًا فى جهود تطوير الحياة السياسية».

وواصل: «جلسات الحوار المقبلة ستتسع مجالاتها ومساحتها، وسيزداد حجم المشاركة بها، خاصة بعدما رأينا الاستجابة السريعة من الرئيس لمخرجاته، وتوجيهه الأجهزة المعنية بتنفيذ ما جاء به».

وأكد أن «المناقشات المقبلة لجلسات الحوار ستشمل رؤى جديدة، خاصة أن الحوار أتاح الفرصة أمام جميع الأطياف والألوان السياسية المختلفة؛ للمشاركة وعرض وجهات النظر بكل حرية فى مختلف القضايا، من زوايا مختلفة».

ريهام الشبراوى: مناقشات موسعة للخروج بتوصيات إيجابية لصالح الأسرة

رأت الدكتورة ريهام الشبراوى، المقرر المساعد للجنة «الأسرة والتماسك المجتمعى» بالحوار الوطنى، أن دعوة الرئيس دليل عملى على أهمية الحوار بالنسبة للوطن، واحتياج المواطن إلى مخرجاته، فى جميع المحاور التى تشكل قوامه، وتحديدًا المحور الاجتماعى.

وقالت إن الفترة المقبلة تحتاج مزيدًا من النقاشات والجلسات المتعلقة بقرارات تنعكس إيجابًا على حال الأسرة، وتصب فى صالح تماسك أفراد المجتمع.

وأوضحت: «المراحل المقبلة للحوار ستشهد مسارًا جديدًا من المناقشات الموسعة على مستوى كل المحاور، والتطرق لباقى القضايا والموضوعات، وفتح نقاش موسع حولها، والاستماع لجميع الآراء والمقترحات والأفكار الجيدة، التى من الممكن أن تفضى فى النهاية لتوصيات قابلة للتنفيذ الفعلى على أرض الواقع»، مثمنة إعلان الرئيس السيسى عودة الحوار الوطنى من جديد، وذلك فى أول خطاباته بعد فوزه بولاية رئاسية جديدة بتأييد شعبى جارف خلال الانتخابات الأخيرة.

عمرو هاشم ربيع: على الحكومة التفاعل بشكل أكبر مع المخرجات 

وصف الدكتور عمرو هاشم ربيع، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، دعوة الرئيس السيسى بالأمر الإيجابى، خاصة أن الحوار حدث تفاعلى بين الأحزاب وكل القوى السياسية، سواء مؤيدى السلطة أو المعارضة.

ورأى «ربيع» أن الأهم من الحوار نفسه، تنفيذ ما يصدر عن جلساته من مخرجات فى أسرع وقت، معتبرًا أن «هناك تباطؤًا كبيرًا من قِبل الحكومة فى التفاعل مع ما يخرج من توصيات ومخرجات للحوار، خاصة فيما يخص المجال السياسى».

وطالب جميع الأجهزة المعنية فى الدولة بأن تتفاعل بشكل أكبر مع مخرجات وتوصيات الحوار الوطنى، وبأن يتفاعل مجلس النواب بصورة عاجلة مع القوانين التى تمت التوصية بإصدارها خلال الجلسات.

كما دعا إلى فتح المجال العام بشكل أكبر وأوسع، خاصة فى ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الحالية، التى تلزم أن نترك للأحزاب والقوى السياسية المجال السياسى ليكون المتنفس الأكبر لهم، مضيفًا: «الإصلاح الاقتصادى أو الاجتماعى يحتاج إلى ميزانيات مالية، بينما الإصلاح السياسى مجانى، ولا يكلف الدولة أى أعباء مالية».

طلعت عبدالقوى: الأولوية لمتابعة تنفيذ التوصيات السابقة

ثَمن الدكتور طلعت عبدالقوى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، دعوة الرئيس السسى، معتبرًا أن استئناف الجلسات من جديد خطوة إيجابية ينتظرها الشعب.

وقال «عبدالقوى» إن جميع أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطنى سعداء بتلك الدعوة، ويرحبون باستكمال مراحل الحوار، خاصة بعد انتهاء عدد من الجلسات التى ناقشت قضايا وموضوعات مهمة، وإصدار توصيات بشأنها، ما يتطلب استكمال مناقشة باقى القضايا ومتابعة تنفيذ التوصيات.

وأضاف: «الحوار قطع شوطًا كبيرًا فى بعض الملفات الحيوية والمهمة، وعقد كثيرًا من جلسات الاستماع، وأصدر توصيات تم إرسالها بالفعل لرئيس الجمهورية للاطلاع عليها، إلا أن الانتخابات الرئاسية حازت الاهتمام الأكبر، نظرًا لأولويتها كحدث سياسى يعد الأهم، وكان لا بد من التركيز عليها والمشاركة فى اختيار رئيس مصر». وواصل: «اللجان التى تم تشكيلها فى المحاور الثلاثة: السياسى والاقتصادى والمجتمعى، ستستكمل باقى مناقشاتها، وسترفع توصيات بمشاركة جميع الأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية، مع وضع الآليات المحددة لضمان التنفيذ الفعلى على أرض الواقع»، معتبرًا أن هذا أولوية.

أيمن محسب: المخرجات تدخل طور الدراسة والتنفيذ على أرض الواقع

شدد الدكتور أيمن محسب، مقرر لجنة «أولويات الاستثمار» بالحوار الوطنى، على أن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى استكمال الحوار الوطنى، بعد إعلان فوزه برئاسة الجمهورية لولاية جديدة، تأتى من منطلق حرصه على مواصلة هذا الحوار وإنجاحه، وتعبر عن إرادة سياسية جادة لاستكماله بصورة أكثر فاعلية.

وأضاف «محسب»: «الرئيس كان دقيقًا، عندما قال إن الحوار الوطنى سيكون أكثر عملية، ما يعنى أن مخرجات الحوار ستدخل طور الدراسة والتنفيذ على أرض الواقع، وهو مؤشر شديد الإيجابية، يعكس تطورًا كبيرًا فى علاقة القوى السياسية بالسلطة التنفيذية، وكيف أنها أصبحت قائمة على المشاركة والتكامل».

وتابع: «من الضرورى الحفاظ على حالة الحوار الوطنى، الذى نجح فى إذابة الجليد بين القوى السياسية والوطنية، وخلق حالة من التلاحم بين أطياف الشعب المختلفة، فكانت المرة الأولى التى تجلس فيها تيارات سياسية متعارضة على مائدة واحدة تناقش قضايا وطنية دون تصارع أو خلافات، ما أثبت أن مصر تتسع للجميع، وأن مستقبل هذا الوطن يجب أن يُبنى بسواعد جميع أبنائه، دون إقصاء أو تمييز». 

أحمد فتحى: تأكيد لدعم القيادة السياسية التشاور بين أطياف المجتمع

وصف أحمد فتحى، مقرر لجنة «الشباب» بالحوار الوطنى، دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لاستكمال جلسات الحوار الوطنى، أنها استكمال للدعم الذى قدمته القيادة السياسية للفكرة منذ البداية.

وأضاف «فتحى»: «الدعوة تعكس حرص القيادة السياسية على استمرار حالة التشاور الفكرى بين مختلف أطياف المجتمع، والتباحث معًا بشأن مختلف قضايا الوطن، للوصول إلى مخرجات أو توصيات تكون قادرة على مواجهة كل المعوقات».

وواصل: «استمرار حالة الحوار الوطنى واستئنافها من جديد يؤكد الرغبة فى تحقيق الأهداف الأساسية التى حملتها فكرة الحوار، على رأسها إثراء الحياة السياسية والحزبية، وطرح جميع الرؤى والمقترحات، للوصول إلى حلول مناسبة تساعد فى تخطى جميع القضايا والتحديات التى تواجه الدولة، خاصة فى ظل الظروف الراهنة المتصاعدة على المستوى المحلى والعربى والإقليمى، والتى تستلزم بالضرورة حالة من الاصطفاف الوطنى، ما يسهم فى طرح مخرجات تقدم حلولًا فعالة للمواطنين، وتصل بهم إلى معيشة مستقرة». وفيما يتعلق بـ«لجنة الشباب» تحديدًا، قال «فتحى» إن اللجنة على مدار الجلسات السابقة سلطت الضوء على كثير من اهتمامات الشباب واحتياجاتهم.

مجدى البدوى: دليل على أن الدولة مؤمنة بأن الفكرة ليست إجراءً شكليًا

أكد الدكتور مجدى البدوى، مقرر مساعد لجنة «النقابات والعمل الأهلى» بالحوار الوطنى، أن دعوة الرئيس خطوة إيجابية للغاية، وتؤكد أن الدولة مؤمنة بفكرة هذا الحوار منذ بدايته، وأنه ليس إجراءً شكليًا، بل كان وما زال فكرة جيدة، أسفرت عن العديد من النتائج والتوصيات التى بحاجة للتطبيق الفعلى.

وأضاف «البدوى»: «مخرجات الحوار الوطنى التى تم الاتفاق عليها خلال الشهور الماضية سترى النور خلال المراحل المقبلة، بمشاركة الجميع، سواء القائمون على الحوار الوطنى أو الحكومة أو جميع الجهات المنوطة، فى تطبيق أى توصية من توصيات الحوار الوطنى، فى القضايا التى تمت مناقشتها بمشاركة فئات المجتمع جميعًا». وشدد على أن جميع الجلسات التى تم عقدها فى السابق، تناولت موضوعات تشغل حيزًا من الرأى العام داخل المجتمع، والجميع أضاف الكثير من الآراء والمقترحات والأفكار الجيدة والقابلة للتنفيذ بشكل إيجابى على أرض الواقع.

وتابع: «هذا سيكون الشق الأخير فيما يتعلق بالمراحل السابقة، التى تم إرسال جميع التوصيات بها إلى الرئيس بالفعل للنظر فيها، ليتبقى فى هذه المرحلة تنفيذ التوصيات فعليًا، وبالتالى اكتمال الثمرة الأولى للحوار الوطنى».

بهاء ديمترى: الرئيس حريص على التواصل والتفاهم مع كل القوى السياسية

أشاد بهاء ديمترى، مقرر لجنة «الصناعة» بالحوار الوطنى، بدعوة الرئيس السيسى لاستكمال الحوار الوطنى، معتبرًا أنها تأتى استجابة لما طالبنا به من قبل، بشأن ضرورة أن تكون الجلسات عملية مستدامة بصيغ أحدث وأكثر شمولًا وتخصصًا، وآلية لبحث وحل المشكلات التى تواجه البلاد، بمشاركة كل أطياف العمل الوطنى.

وقال «ديمترى»: «عندما دعا الرئيس السيسى لبدء الحوار الوطنى، كان يهدف أن يكون هناك حوار سياسى وتواصل بين القوى السياسية المختلفة، وأن يجلسوا على طاولة واحدة متساوى الرءوس، دون تخوفات من الاختلاف فى وجهات النظر، وهو ما سيقود للإصلاح السياسى الذى نهدفه جميعًا».

وأضاف مقرر لجنة «الصناعة»: «المرحلة الأولى من الحوار الوطنى لم تنته بعد، فبعض اللجان لا يزال لديه ورش عمل يجب أن ينهيها لإصدار توصياته، فيما توقفت جلسات الحوار الوطنى بسبب الاستعداد للانتخابات الرئاسية، ولم تنعقد الأمانة الفنية للحوار الوطنى حتى الآن، وننتظر انعقادها لتنطلق جلسات الحوار الوطنى فى كل المحاور من جديد».

واختتم «ديمترى» بقوله: «دعوة الرئيس السيسى لاستكمال الحوار الوطنى ترسى لمبدأ مهم، هو أنه يريد للقوى السياسية استكمال مناقشاتها، والتوصل لنتائج تصب فى صالح الوطن».