قوات حفظ سلام وإعادة تنشيط السلطة الفلسطينية.. خطة واشنطن لمستقبل غزة
تعمل الولايات المتحدة على خريطة طريق ما بعد الحرب تتصور السلطة الفلسطينية "تم تجديدها وتنشيطها" في نهاية المطاف لتولي مسئولية قطاع غزة وتصبح شريكًا موثوقًا لإسرائيل للتفاوض على حل الدولتين، حسبما ذكرت شبكة "فويس أوف أمريكا".
التعنت الإسرائيلي
وبحسب الشبكة الأمريكية، يُمثل أحد الاقتراحات التي يجري النظر فيها تمكين أعضاء قوات أمن السلطة الفلسطينية في غزة لتشكيل "نواة" قوة حفظ السلام بعد الحرب، وفقًا لمسئول كبير في الإدارة الأمريكية.
وتابعت أن الإدارة الأمريكية تدرك أن إسرائيل لن توافق على الخطة، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه غير موافق على أي محاولة لإعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة مرة أخرى، ولم يثق إلا في وحدات الدفاع الإسرائيلية لتأمين إسرائيل من أي خطر قادم من القطاع الساحلي الصغير.
وأضافت الشبكة الأمريكية أن الخطة الأمريكية تأتي في ظل تصاعد الضغط السياسي داخل الإدارة الأمريكية على الرئيس جو بايدن، للحد من العدوان العسكري الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة الذي تسبب في استشهاد قرابة 20 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء.
وأشارت إلى أن الخطة الأمريكية تواجه تحديًا كبيرًا، وهو جعل الإسرائيليين والفلسطينيين على مسار تفاوضي واحد، حيث تفتقر السلطة الفلسطينية إلى التفويض الموثوق الذي سيكون مطلوبًا للمشاركة في تحديد أمن ومستقبل غزة.
وأفادت الشبكة بأن إسرائيل تسيطر على الضفة الغربية بالكامل، وتعمل على تقييد حركة الأشخاص والسلع عبر الضفة، كما حافظت على حصارها المشدد على قطاع غزة بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية في القطاع عام 2007، حتى تحولت غزة إلى أكبر سجن مفتوح في العالم.
وقال الخبراء إنه يتعين على الولايات المتحدة دعم بعض أعضاء قوات أمن السلطة الفلسطينية من الضفة الغربية وإرسالهم إلى غزة، في ظل محاولاتها إعادة تأهيل أفراد الأمن الحاليين هناك.
وأكدت الشبكة الأمريكية أنه تم طرح العديد من المقترحات الأمنية، بما في ذلك نشر قوة دولية لحفظ السلام من دول الناتو، كما اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولميرت نشر البعثات العربية لإعادة تشكيل قوات الأمن الفلسطينية وإعادة بناء جهاز الدولة الفلسطينية.