رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خارجية فرنسا: نسعى لتفادى خطر توسع الحرب ويجب وقف التصعيد بجنوب لبنان

وزيرة الخارجية الفرنسية
وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا

قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إن زيارتها لبيروت، أمس الإثنين، تأتي لتفادي خطر توسع الحرب، معتبرة أن هذا الخطر لا يزال مرتفعًا جدًا.
وأضافت كولونا، في مؤتمر صحفي بقصر الصنوبر مقر السفير الفرنسي بالعاصمة اللبنانية بيروت، أن مسئولية الجميع العمل على تفادي اشتعال المنطقة، مشددًا على أن تدهور الوضع لن يكون مفيدًا لأحد ولن يؤدي إلا لزيادة المخاطر في المنطقة.
وأكدت أن ارتفاع مستوى التوتر الواضح على جانبي الخط الأزرق خطير جدًا، موضحة أنها جاءت للبنان لتقول للجميع إن الدبلوماسية تفيد في هذه الأجواء وليس العمل العسكري، مشيرًا إلى أنها أبلغت المسئولين اللبنانيين إذا غرق لبنان في الحرب فلن يتعافى، معتبرة أن ما يحدث خطأ كبير وأمر خطير جدًا، ويجب وقف التصعيد.
وشددت كولونا على أن لبنان بلد صديق وغال على قلب فرنسا، مؤكدة أنها لن تألو جهدًا من أجل الحفاظ على الاستقرار عبر تنفيذ القرار 1701 لما فيه مصلحة الجميع، معتبرة أن هذا الأمر يؤثر على تحسن الوضع الميداني مؤكدة أن لبنان في وضع ضعيف جدًا.
وأشادت بالتمديد لقائد الجيش اللبناني لمدة عام، معتبرة أن هذا الأمر مفيد جدًا ومهم للاستقرار في لبنان، مناشدة كل المسئولين التحلي بالمسئولية لانتخاب رئيس للجمهورية.
وأكدت على ضرورة أن تحترم إسرائيل القانون الدولي الإنساني وأن تقوم بكل ما بوسعها لحماية المدنيين في غزة، مشددة على أن فرنسا تنتظر من إسرائيل اتخاذ إجراءات ملموسة لاحترام القانون الدولي الانساني بشكل أفضل وحياة المدنيين.
وأوضحت أن فرنسا تدعو فورًا إلى هدنة إنسانية مستدامة تمكن من العمل على وقف لإطلاق النار الإنساني، مع تحرير كل الأسرى وإدخال المساعدات الى غزة بشكل كبير وتوزيعها هناك. 
وأشارت إلى أن فرنسا تتابع حث المجتمع المدني في إطار المؤتمرين الدوليين الإنسانيين اللذين عقدا في باريس من أجل أن يكون أكثر فعالية الى جانب المدنيين في غزة وللاستجابة لحاجاتهم الكبيرة. 
وقالت إن فرنسا قدمت أكثر من مائتي طن من المساعدات الإنسانية، و700 طن من المساعدات الإضافية، مضيفة: "حل الدولتين هو الحل الأنسب للأزمة وفرنسا لم تنس هذا الأمر أبدا، ولن يكون هناك سلام من دون أمن، ولا أمن من دون سلام، ولا أمن ولا سلام من دون حل سياسي، ولن يكون هناك سلام من دون دولة فلسطينية".
واستطردت قائلة: "لا يمكن القبول أبدا بممارسات المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، وفرنسا لن تنتظر طويلا، وقد طلبت من السلطات الإسرائيلية وضع حد لهذه الممارسات، وستتخذ فرنسا إجراءات على المستوى الوطني ضد هؤلاء المستوطنين المتطرفين، وسيكون هناك تفكير بهذا الأمر داخل الاتحاد الأوروبي ليتمكن من اتخاذ إجراءات ضد هؤلاء المتطرفين، فهذه الأراضي هي فلسطينية وستشكل جزءا من الدولة الفلسطينية، وفرنسا ترغب في تقدم الحل السلمي، أي حل الدولتين".