رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انتخابات تاريخية.. انتهاء التصويت فى الاستحقاق الرئاسى.. والنتيجة الإثنين المقبل

الانتخابات الرئاسية
الانتخابات الرئاسية

كتب المصريون بمختلف انتماءاتهم صفحة جديدة فى كتاب التاريخ، بعد أن توافدوا بالملايين على مراكز الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤، التى أجريت داخل البلاد على مدى ٣ أيام متواصلة، من الأحد الماضى إلى الثلاثاء.

وتجلت العظمة المصرية فى هذه الانتخابات من خلال عدة مشاهد، على رأسها احتشاد المواطنين بالملايين أمام اللجان تلبية لنداء الوطن، وحرص كل الفئات على المشاركة الإيجابية فى الاستحقاق الدستورى، من رجال وشباب وسيدات، مرورًا بذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن، حتى الأطفال الذين لا يحق لهم التصويت، اصطحبتهم عائلاتهم إلى مراكز الاقتراع لغرس روح الانتماء والوطنية لديهم.

وبعث المصريون من خلال مشاركتهم الكبيرة فى الاستحقاق الدستورى رسالة إلى العالم كله، أثبتوا خلالها أنهم أحفاد أعظم حضارة عرفتها البشرية، ويمتلكون من الوعى ما يدفعهم للمشاركة فى رسم مستقبل وطنهم وأبنائهم وأحفادهم، دون أى تردد.

وأجرى التصويت فى ١١ ألفًا و٦٣١ لجنة داخل ٩ آلاف و٣٧٦ مركزًا انتخابيًا، بين مدارس ومراكز شباب ووحدات صحية، ومن المنتظر أن تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات عن النتائج النهائية يوم الإثنين المقبل الموافق ١٨ ديسمبر الجارى.

ففى القاهرة، حرص العديد من «ربات البيوت» بأحياء الشرابية والزاوية الحمراء وشبرا والوايلى، على التوجه الكثيف إلى اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهن، مصطحبات أطفالهن لغرس قيم الانتماء الوطنى، وذلك مع اقتراب منتصف اليوم الانتخابى الثالث والأخير.

وكانت لجان مدارس بلال والأقباط وطلائع المستقبل وسعد زغلول، قد شهدت توافد السيدات من «ربات البيوت»، وكذلك كبار السن منهن، ممن لم يقمن بالإدلاء بأصواتهن فى اليومين السابقين، حتى يشاركن فى العُرس الانتخابى.

فيما اصطف أهالى حدائق القبة فى طوابير طويلة أمام اللجان الانتخابية، وامتدت الطوابير لأمتار خارج مدرسة النقراشى الابتدائية، حيث حرص عدد كبير من الشباب على المشاركة فى هذا الحدث المهم، مرددين الأغانى الوطنية، ورافعين العلم المصرى.

كما توافد العديد من النساء على مقار اللجان، خاصة مدرسة جمال عبدالناصر لتلبية واجبهن الوطنى والإدلاء بأصواتهن فى الانتخابات الرئاسية والمشاركة فى هذا العرس الديمقراطى.

فيما حرص العاملون بجميع مصانع وشركات الهيئة العربية للتصنيع، على المشاركة الإيجابية فى العملية الانتخابية من خلال الإدلاء بأصواتهم فى مختلف اللجان الانتخابية، وتنظيم مسيرات حاشدة تتضمن ترديد الأغانى الوطنية، ورفع الأعلام المصرية، معبرين عن شعورهم بالمسئولية الوطنية تجاه بلدهم.

وفى الجيزة، اصطف الناخبون من مختلف الفئات والأعمار فى طوابير طويلة أمام اللجان الانتخابية بمنطقة الدقى، للإدلاء بأصواتهم فى اليوم الثالث والأخير من الانتخابات الرئاسية لعام ٢٠٢٤.

وأكد المستشار أحمد بركات، المشرف على اللجنة الانتخابية بـ«المركز القومى للبحوث»، فى تصريح صحفى، أمس، أنه لمس رغبة عالية جدًا من المواطنين على المشاركة والحرص على التصويت بإيجابية، وروى أن امرأة مسنة جاءت دون بطاقة الرقم القومى؛ ورغم أن اللجنة فى دور مرتفع فإنها عادت مرة أخرى لإصرارها على الإدلاء بصوتها.

وفى مدرسة «الأورمان الثانوية بنات»، قالت المستشارة هالة قمصان إن الإقبال فاق كل التوقعات من قبل كل الفئات العمرية التى تتوافد بكثافة على لجنتها الانتخابية، منوهة بأن الناخبين أصبحوا أكثر وعيًا ولديهم إرادة قوية لدعم وطنهم، والتعبير عن حبهم له عبر المشاركة فى هذا الاستحقاق الدستورى المهم.

من جانبه، أكد المشرف على لجنة نادى الدقى الرياضى والاجتماعى، أنه كان هناك إقبال ملحوظ منذ الساعات الأولى لفتح اللجنة، لا يختلف كثيرًا عن المشهد الانتخابى فى اليومين الأول والثانى من الانتخابات، مضيفًا أن المرأة تتصدر المشهد الانتخابى وكانت الأكثر إقبالًا.

كما حرص الناخبون فى مناطق حدائق الأهرام والهرم وفيصل والعمرانية والطالبية على التوافد على اللجان الانتخابية؛ للإدلاء بأصواتهم.

وشهدت اللجان الانتخابية كثافة ملحوظة منذ فتح باب التصويت، حيث اصطف الناخبون فى طوابير ممتدة أمام اللجان وسط أجواء حماسية، وتنوعت فئات الناخبين بين الشباب والسيدات والمسنين.

وقال عدد من الناخبين إنهم حرصوا على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية فى يومها الثالث؛ تأكيدًا على ممارسة حقهم الدستورى والقانونى فى اختيار الرئيس الذى سيقود مصر خلال الفترة المقبلة، مشيرين إلى أن مشاركتهم فى الاستحقاق الرئاسى تأتى ضمن رغبتهم فى رسم مستقبل مصر وترسيخًا لمبدأ الأمن والأمان والاستقرار.

وحول تطلعاتهم من الرئيس الذى سيتم انتخابه، لفت المشاركون إلى أنهم ينتظرون منه الاستمرار فى عمليات التنمية والبناء والانطلاق نحو آفاق أرحب للجمهورية الجديدة.

وفى الإسكندرية، شهدت لجان الاقتراع إقبالًا كثيفًا من الناخبين، خاصة الشباب والسيدات، للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات، وذلك وسط حالة من الفرحة العارمة والأناشيد الوطنية، ما عكس الوعى السياسى لديهم والدور الإيجابى لاستكمال مسيرة التنمية الشاملة التى تشهدها الدولة الحديثة على كل الأصعدة.

واحتشد آلاف من المواطنين أمام اللجنة الانتخابية بمركز شباب سموحة، كما شارك أعضاء مجلسى النواب والشيوخ وأعضاء هيئة مكتب حزب مستقبل وطن بالإسكندرية وعشرات من ذوى الهمم.

ورفع المحتشدون أعلام مصر وأعلام حزب «مستقبل وطن»، مرددين شعارات «تحيا مصر، كلنا فداكى يا مصر»، معبرين عن سعادتهم بالمشاركة فى هذا العُرس الديمقراطى غير المسبوق.

وفى الأقصر، تصدرت السيدات المشهد الانتخابى، كما زاد إقبال الناخبين على اللجان للمشاركة فى عملية الاقتراع خلال فترة الظهيرة.

وأكدت السيدات حرصهن على المشاركة فى الانتخابات والإدلاء بأصواتهن، مشددات على أهمية النزول والمشاركة الإيجابية التى تعد واجبًا وطنيًا على الجميع تلبيته.

وشهدت قرى العديسات بحرى، بمدينة الطود شمال مدينة الأقصر، توافد أكبر عدد من الناخبات مع استمرار التنظيم المميز من الشباب والفتيات حول اللجان، للتأكيد على الواجب الوطنى بالتصويت فى العملية الانتخابية ودعم الدولة فى تلك الفترة المهمة من تاريخ البلاد.

وتوافد آلاف الشباب والفتيات على لجان مدينة الغردقة، ومن بينهم طلاب فرع جامعة جنوب الوادى بالغردقة، وطلاب الدراسات العليا والعاملون وأعضاء هيئة التدريس وأسرة «طلاب من أجل مصر».

وخصصت الكليات عددًا كبيرًا من الأتوبيسات لنقل الطلاب والعاملين وهيئة التدريس إلى لجان الاقتراع.

وفى البحر الأحمر، واصل العاملون بقطاع السياحة والمنشآت الفندقية وشركات السياحة التوافد على لجان الوافدين بمدينة الغردقة بمدرسة القديس يوسف ومدرسة رجاك ومدرسة الجوهرة، بجانب لجنة بورت غالب فى مدينة مرسى علم، التى شهدت توافد العاملين بقطاع السياحة والمنشآت الفندقية وقطاع المحاجر ومنجم الذهب بجبل السكرى. 

كما قدم متطوعو جمعية الهلال الأحمر بالغردقة الخدمات للراغبين فى التصويت بالانتخابات الرئاسية من كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة بتوفير الكراسى المتحركة، وتوصيلهم إلى لجان الاقتراع.