حجازى: مصر شهدت خلال السنوات القليلة الماضية متغيرات واسعة لبناء دولة حديثة وعصرية
شارك الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم، فى مؤتمر "مصر السيسى.. وبناء الدولة الحديثة"،
ويستهدف المؤتمر استعراض جهود وإنجازات الدولة المصرية في مختلف المجالات منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي المسئولية.
وفى مستهل كلمته، أعرب الوزير عن سعادته بالمشاركة فى احتفالية اليوم التى تأتى اعترافًا بالجميل ومواصلة الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى مسيرة بناء الدولة المصرية الحديثة، وما تم تحقيقه من إنجازات عديدة فى كل عام.
وأوضح الوزير أن مصر شهدت خلال السنوات القليلة الماضية متغيرات واسعة لبناء دولة حديثة وعصرية، حيث كان هناك توجيهات وتكليفات من فخامة السيد رئيس الجمهورية، تتعلق بقناعة المجتمع المصري بأهمية تطوير منظومة التعليم وأن تعمل الدولة لصالح أبنائها حتي يتسلحوا بالمعارف ويكونوا قادرين علي العمل في المستقبل.
وأشار الوزير إلى أهمية التعلم وليس الحفظ والتلقين وامتلاك الطلاب للمهارات التي تمكنهم في المستقبل، مؤكدًا مراعاة ظروف الأسرة والرفع عن كاهلها من جانب الدولة والوزارة.
كما أكد الوزير اهتمام الوزارة بالفائقين والموهوبين باعتبارهم قاطرة التقدم للأمة المصرية، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى بكافة جهودها لتطوير منظومة التعليم، حيث تم تطوير 48 منهجًا جديدًا وفق المعايير الدولية بداية من مرحلة رياض الأطفال ثم مرحلة التعليم الأساسي حيث تم الانتهاء من مرحلة الصف السادس الابتدائي، وجار حاليًا الانتهاء من تطوير مناهج المرحلة الاعدادية التي سيتم تطبيقها بداية من العام الدراسي المقبل ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥.
وأضاف الوزير أن الهدف الأساسي من مناهج المرحلة الإعدادية هو جودة حياة الطلاب وأسرهم وضمنت الوزارة مفاهيم مثل ريادة الأعمال عبر قطاعات المناهج والمواد الدراسية المختلفة، وتم التركيز علي المهارات والأنشطة العملية والأنشطة الأكاديمية لمراعاة اتجاهات الطلاب وميولهم نحو العمل الفني والتى تظهر في مراحل مبكرة.
وأوضح الوزير أن الوزارة تستهدف تطوير منظومة المرحلة الثانوية، وذلك من خلال إطلاق مؤتمر قومي يتضمن حوارًا مجتمعيًا يضم كافة الأطراف ذات الصلة بالمنظومة التعليمية.
كما تطرق الوزير إلى جهود الدولة فى الأبنية المدرسية، والاهتمام بالبنية التحتية والمتابعة المستمرة لصيانة المدارس، قائلًا إنه تم بناء 551 ألف فصل دراسي على مدار الـ 10 سنوات الماضية، وذلك طبقًا لنماذج ومعايير منظبطة، ومراعاة لشكل الفراغات وصولًا لشكل المدرسة الذكية فى ظل التحول الرقمي، وفي هذا الإطار تم بناء المدارس الرسمية المتميزة التى تراعى الطبقة المتوسطة وتتيح جودة عالية للطلاب، فضلا مدارس النيل المصرية، والمدارس المصرية اليابانية.
وأكد الوزير كذلك على توجهات وقناعة الدولة المصرية واهتمامها بالمعلم، قائلًا إنه لن يحدث التطوير دون الارتقاء بأداء المعلمين، مشيرا إلى أنه أصبح هناك آلية لانتقاء المعلمين تتميز بالشفافية والدقة، وذلك من خلال المبادرة الرئاسية لتعيين ١٥٠ ألف معلم على مدار ٥ سنوات بواقع ٣٠ ألف معلم سنويا.
كما استعرض الوزير التطور الذي شهدته منظومة التعليم الفني، مشيرا إلى أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية غيرت الصورة الذهنية فى المجتمع عن التعليم الفني ويبلغ عددها حاليا 76 مدرسة على مستوي الجمهورية، مؤكدا أن الوزارة تسعى للتوسع في أعداد هذه المدارس، حيث إن الطالب من خريجي هذه المدارس يضمن وظيفته قبل التخرج، وله الحق في الالتحاق بالجامعات التكنولوجية دون معادلة، كما يستطيع الالتحاق بالجامعات الأكاديمية بعد إجراء المعادلة، فضلًا عن زيادة الطلب من مختلف دول العالم على هؤلاء الخريجين.
وأضاف الوزير، أن تطوير التعليم الفني جاء من خلال الشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن الشراكة القوية مع القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني تمثل إحدى أهم سياسات الوزارة، وعلى رأس أولويات خطتها الاستراتيجية 2024 / 2029.
كما أكد الوزير سعي الوزارة للتوسع في مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا STEM حتى يكون هناك مدرسة في كل محافظة، مشيرًا إلى أن طلاب هذه المدارس يحصدون جوائز ومراكز متقدمة في المسابقات الدولية على مستوى العالم، وإضافة إلى ذلك تم إنشاء مدرسة العباقرة والتى يتم اختيار طلابها المتميزين من مدارس المتفوقين بالصفوف الأولى، وتستهدف الوزارة عمل توأمة مع المدارس المناظرة لها في العالم، فضلًا عن توفير المنح الدراسية لهم في الجامعات خارج مصر.
وأشار الوزير إلى أن التحول الرقمي أصبح أمرًا حتميًا، لذا اهتمت الوزارة بإنشاء المنصات التعليمية والقنوات التعليمية "مدرستنا"، كما توفر الوزارة تابلت لطلاب ٢٥٠٠ مدرسة مزودة بالبنية التكنولوجية في المرحلة الثانوية.
وشدد الوزير على أن الوزارة حريصة على استكمال التطوير لأن التطوير خطة دولة، مشيرًا إلى أن الوزارة أعدت الخطة الاستراتيجية ٢٠٢٤- ٢٠٢٩، والتي تتوافق مع برنامج عمل الحكومة بهدف بناء الإنسان المصري ووفق أهداف التنمية المستدامة.
وفى ختام كلمته، تقدم الوزير بأسمى آيات الشكر والعرفان للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي على ما قدمه للوطن من عطاء متميز، والذي أثمر عن الإنجازات والنجاحات العظيمة التى تحققت لمصر الغالية داخليا وخارجيا بفضل قيادة حكيمة ورؤية ثاقبة لفخامته أعادت لمصر مكانتها فى قلب الأمة العربية.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى والدكتور محمد فهيم مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، والمهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، واياد أبوحجاج رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر، وعبدالرازق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية، والدكتور سيد قنديل رئيس جامعة حلوان، والدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا، واللواء عمرو عبدالهادى مدير المكتب الفنى بالجهاز المركزى للتعمير واللواء سمير فرج المفكر والخبير الاستراتيجى، والدكتور طارق فهمى استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة.