رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصحة العالمية تحذر: تلوث الهواء يودى بحياة 7 ملايين شخص سنويًا

تلوث الهواء
تلوث الهواء

قالت منظمة الصحة العالمية إن تلوث الهواء يعد أكبر تهديد بيئي للصحة العامة على مستوى العالم، حيث يودى بحياة سبعة ملايين شخص سنويًا، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى الأمراض غير المعدية مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وسرطان الرئة، وتتحمل المدن العبء الأكبر، لذلك نحن، كرؤساء بلديات، في سباق مع الزمن، فمع التزايد السريع لسكان المناطق الحضرية يتنفس المزيد من الأطفال كل عام هواءً سامًا، لا يمكننا أن نتحمل تأخير وضع الأنظمة التي يمكنها مراقبة الملوثات في الهواء بشكل موثوق، وتسخير هذه البيانات لتوجيه سياسة الصحة العامة.

وأكدت المنظمة، فى بيان لها أمس الأربعاء: "إن حجم سكاننا وقربنا من التحديات يعنى أن المدن تمتلك إمكانات هائلة لإحداث التغيير، ويمكننا أيضًا أن نكون قدوة، ولهذا السبب، وبينما يجتمع زعماء العالم في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP 28)، فإننا ندعو المدن في جميع أنحاء العالم إلى تبني برامج فعالة لمراقبة الهواء واستخدام البيانات لتعزيز إجراءات الصحة العامة التي تعمل على تحسين حياة مواطنيها".

وأضافت منظمة الصحة العالمية فى بيانها: "إنها مسئوليتنا كقادة لإشراك مجتمعاتنا في هذه العملية والتحدث بشفافية، وضمان أن تكون بيانات جودة الهواء في المناطق الحضرية متاحة للعامة ومتاحة بسهولة، ويتيح الوصول إلى بيانات تلوث الهواء لمدننا حساب العبء والآثار الصحية الناجمة عن مستويات التعرض المختلفة، والأهم من ذلك أنه يسمح لنا بالتصرف، وباستخدام هذه البيانات، يمكننا تنفيذ حلول دقيقة وفعالة تستهدف السكان الأكثر تضررا، وإنقاذ الأرواح".

واختتم بيان المنظمة: "نحن ملتزمون بكسر الحلقة المدمرة لتغير المناخ وتلوث الهواء وآثارها الكارثية على الصحة العامة في المراكز الحضرية، وكجزء من الشراكة من أجل مدن صحية فإننا نعمل على الوقاية من الأمراض غير السارية وإنشاء مدن أكثر صحة وأمانًا ومرونة وأكثر إنصافًا".

يعد تلوث الهواء السبب الرئيسي الثاني للوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية بعد التبغ، وتشمل الأمراض غير المعدية المرتبطة بتلوث الهواء أمراض القلب والسكتة الدماغية وسرطان الرئة. 

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن  جميع سكان العالم تقريبًا (99%)  يتنفسون هواءً يتجاوز الحدود التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية. ويتأثر المواطنون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بشكل غير متناسب، حيث تحدث نحو 89% من الوفيات المبكرة.