رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طوفان الأقصى.. تباين الآراء حول تأثير الخسائر الاقتصادية على وقف الحرب

طوفان الأقصى
طوفان الأقصى

اختلفت الآراء حول الاقتصاد الإسرائيلي وقدرته على استكمال الحرب خاصة مع  التداعيات الاقتصادية التي تعصف بأطراف الحرب، ومن عادة العلوم الاجتماعية والتى منها علم الاقتصاد، وحسب تصريحات بعض المسئولين الإسرائيليين فإن الحرب ستتراوح من  شهرين إلى سنة، وكما ذكرنا مسبقًا أن الاقتصاد الإسرائيلي يفقد 600 مليون دولار أسبوعيًا بسبب نقص العملة، ما يعني أن التكلفة المتوقعة تتراوح من 2.4 مليار دولار إلى حوالى 30 مليار دولار، بالإضافة إلى 18.6 مليار دولار خسائر البورصة حتى الآن، بالإضافة إلى تكلفة إعادة الإعمار التى يصعب تحديدها الآن، وهنا يأتي السؤال الأهم.


هل الخسائر الاقتصادية لإسرائيل توقف حربها على غزة؟ 
يرى البعض أن الاقتصاد الإسرائيلي هو أحد أقوى الاقتصادات العالمية ما يجعله قادرًا على تحمل تداعيات الحرب، وبالرغم من الخسائر الاقتصادية المتلاحقة على الاقتصاد الإسرائيلى إلا أنه ما زال يحافظ على قوته من خلال عاملين مهمين:
- العامل الأول: احتياطى النقد الأجنبي، على الرغم من خسارة 7 مليارات دولار من احتياطى النقد  الأجنبي الإسرائيلى، إلا أنه ما زال يحافظ على قوته، حيث بلغ الاحتياطى 191.2 مليار دولار  في أكتوبر 2023 على الرغم من حربها على غزة، كما يوضح الشكل التالى حجم الاحتياطى الأجنبي الإسرائيلي: 


العامل الثاني: المساعدات الأمريكية
يعتبر الاقتصاد الأمريكي (الاقتصاد الأقوى عالميًا) أهم مساند وداعم للكيان الصهيوني في وقت الحروب أو في السلم، حيث ترى الولايات المتحدة الأمريكية في إسرائيل حليفها الاستراتيجي طويل الأمد في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة وإسرائيل قد تصل إلى حوالي 50 مليار دولار سنويًا من السلع والخدمات، وهناك العديد من المعاهدات والاتفاقيات التي ترسخ العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين، وبذلك تصبح الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري ودبلوماسي وعسكري لإسرائيل. 


وخلال العدوان الحالي أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية مساعدات تقدر بنحو 14.3 مليار دولار لإسرائيل مقسمة إلى 10.6 مليار دولار مساعدات من خلال وزارة الدفاع بما فى ذلك دعم الدفاع الجوي والصاروخي، واستثمارات القواعد الصناعية وتجديد المخزون الأمريكي الذي يتم سحبه لدعم إسرائيل، و3.7 مليار دولار لوزارة الخارجية لتعزيز الجيش الإسرائيلي وتعزيز أمن السفارة الأمريكية وتعد إسرائيل من أكبر المستفيدين من المساعدات الأمريكية خلال 72 عامًا الماضية، حيث تلقت نحو 253.8 مليار دولار، ويوضح الشكل التالى المساعدات الأمريكية لإسرائيل:

وعلى صعيد آخر يرى البعض أن تلك الخسائر الاقتصادية ستؤثر على استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وأن ما يحدث حاليًا في الاقتصاد الإسرائيلي يعد نكبة قوية تضرب  الاقتصاد الإسرائيلي يجعلها تفكر مرارًا وتكرارًا للاستمرار في تلك الحرب، وأن تلك التداعيات تجعل الاقتصاد الإسرائيلي يعاني على المديين القريب والبعيد.