رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أيام «دى- كاف» أحمد العطار مدير المهرجان: قدمنا أقوى نسخة بعروض للمرة الأولى فى العالم العربى

المخرج المسرحى أحمد
المخرج المسرحى أحمد العطار

 

كشف المخرج المسرحى أحمد العطار، مؤسس مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة «دى- كاف» المدير الفنى للمهرجان، عن أن النسخة الـ١١ من المهرجان حملت الكثير من المفاجآت لجمهوره، منها عروض تقدم للمرة الأولى فى العالم العربى، مثل «كلاش بعث رقمى» السويسرى الألمانى، والعرض الفرنسى المصرى «الصوان»، والعرض الإنجليزى «يوم شغل»، والعرض البوركينى «أكثر ذكريات البشر سرية». وأضاف «العطار»، فى حواره لـ«الدستور»، أن من مفاجآت هذه النسخة أيضًا سلسلة عروض شاعرات، وعروض الميديا الحديثة والورش المتنوعة، فضلًا عن استضافة الفنان التشكيلى الموسيقى حسن خان، مشيرًا إلى أن المهرجان تضمن النسخة الثامنة من الملتقى العربى للفنون المعاصرة.

وضم المهرجان ما يزيد على ٣٠ فعالية خلال ٢٤ ليلة، تضمنت عروضًا فنية أدائية وفنونًا بصرية وميديا حديثة وموسيقى ونقاشات وورشًا فنية، بمشاركة أكثر من ٨٠ فنانًا من أكثر من ١٤ دولة، كما تم تقديم العروض فى ١٣ مساحة فنية مختلفة، بما فى ذلك مسارح ومراكز ثقافية وغيرها.

■ يشتهر «دى- كاف» بجلب الأعمال الفنية والعروض المبتكرة إلى القاهرة.. ما المفاجآت التى حملها المهرجان لجمهوره هذا العام؟

- احتفلنا هذا العام بالنسخة الـ١١ من مهرجان «دى- كاف»، وهى من أقوى النسخ، وضمت هذه الدورة العديد من العروض المميزة والمتنوعة، التى عُرضت للمرة الأولى فى العالم العربى.

ومن أكثر العروض تميزًا هذا العام العرض الافتتاحى للمهرجان «كلاش بعث رقمى»، وهو عرض مسرحى سويسرى ألمانى يستخدم تقنية الواقع المعزز، والعرض الفرنسى المصرى «الصوان»، وهو عرض مميز جدًا، إذ إن النص المسرحى كُتب خصيصًا لمصر ويضم العديد من الفنانين المصريين. وهناك العرض الإنجليزى «يوم شغل»، وهو عرض تفاعلى مع الجمهور يجعل منهم مؤدين وممثلين، وللمرة الأولى يعرض فى القاهرة وفى الإسكندرية، إضافة إلى عرض الحكى المسرحى «أكثر ذكريات البشر سرية»، من بوركينا فاسو، ويُظهر لنا مدى اختلاف وتنوع الفنون الأدائية حول العالم، ويدمج فن الحكى بالموسيقى والمسرح. 

ولا ننسى سلسلة عروض شاعرات، وهى مجموعة من الفعاليات تعتمد على الشعر، وتعتبر من أهم البرامج التى قدمت ضمن «دى- كاف» هذا العام. كما جرى تقديم عروض الميديا الحديثة والورش المتنوعة، مثل ورش الواقع المعزز، إلى جانب ورش الكتابة والإخراج. 

واستضفنا الفنان التشكيلى الموسيقى حسن خان، لتقديم أحدث مقطوعة له «الأغنية الأبدية الهيب- هوبية لكل حاجة فى العالم،» وتقدم فى المهرجان للمرة الأولى فى مصر والوطن العربى.

وتضمنت فعاليات «دى- كاف» هذا العام، كالمعتاد، النسخة الثامنة من الملتقى العربى للفنون المعاصرة، التى احتوت مجموعة من العروض المبهرة الاحترافية، مقدمة من نخبة من الفنانين العرب حول العالم.

■ كيف تطور الملتقى الدولى للفنون العربية المعاصرة خلال ٨ سنوات؟

- أطلق «دى- كاف» هذا العام النسخة الثامنة من الملتقى العربى للفنون المعاصرة بمجموعة كبيرة من العروض المميزة لفنانين عرب من حول العالم، والتى تطورت من خلال «دى- كاف» خلال النسخ السابقة، ما زاد من إقبال الفنانين العرب على المشاركة به.

وفى هذه النسخة، جرى تقديم حوالى ١٥٠ مقترحًا لعروض مشاركة من العالم العربى، ما أوجد تواصلًا أكبر مع الفنانين العرب، وهذا من أهم أهداف الملتقى العربى للفنون المعاصرة.

كما استهدف الملتقى احتضان التجارب الجديدة وعرضها للمرة الأولى فى مصر، ومن أهمها فى هذه النسخة، عرض «الأطفال السعداء» لعمر غايات، الذى جرى عرضه منذ أقل من شهر فى سويسرا، وعرض «فنان ما بعد الاستعمار مقاوم للماء»، ليونس عتبان، وعرض «٢٠٥ أسئلة عن الرقص»، لإسلام نبيشى، و«الطائر» لسفيان أويسى. 

كل هذه العروض جعلت للملتقى مكانة خاصة، لأنه يقدم كل جديد، ويزيد من إقبال الجمهور والمبرمجين والفنانين من جميع الدول المختلفة. 

■ تضمنت نقاشات هذا العام علاقة المهرجانات بالمتفرجين.. من وجهة نظرك كيف بنى المهرجان جمهوره؟

- أعتقد أن بناء القاعدة الجماهيرية لمهرجان «دى- كاف» تأسست على عدة عوامل، منها أن جميع العروض مترجمة باللغتين العربية والإنجليزية، ما جعل وصولنا لجميع الفئات الجماهيرية سهلًا وبسيطًا، فضلًا عن أن سعر تذكرة العروض يناسب الجمهور، بما أنها عروض تعرض للمرة الأولى فى مصر، وبعضها للمرة الأولى على الإطلاق، ومن خلال «دى- كاف» أصبحت متاحة للجمهور فى مصر، علاوة على وجود العديد من الفعاليات والمعارض المجانية، كل تلك العوامل جعلت من «دى- كاف» علامة مميزة فى وسط البلد ودوليًا.

نختار فى كل نسخة عروضًا مميزة وتجارب مهمة وفريدة واحترافية، تتنوع بين تقنيات تكنولوجية متطورة إلى عروض مسرحية من فرنسا وبوركينا فاسو وعروض تفاعلية وغيرها، ما يزيد من رغبة الجمهور فى الحضور ورؤية كل هذه التجارب الفنية المميزة. 

كما أننا نعمل دائمًا على استهداف المبرمجين والفنانين والدارسين والمهتمين بالفنون الأدائية، فى العموم، ما يجعل المهرجان فرصة كبيرة للتواصل والتشبيك بين كل هذه الفئات المختلفة.

■ لماذا كان هناك اهتمام أكبر بالمسرح العربى هذا العام؟

- تميزت هذه الدورة من «دى- كاف» بعروض عربية مختلفة، خاصة العروض المشاركة فى الملتقى الدولى للفنون العربية المعاصرة، لأول مرة فى العالم، ومنها ما يعرض لأول مرة فى الوطن العربى، وهى عروض احترافية وفريدة من نوعها. 

ومن أهم سمات مهرجان «دى- كاف» حضور عدد كبير من المبرمجين واهتمامهم بالعروض المشاركة، إذ يحضر عادة أكثر من ٥٠ مبرمجًا من حول العالم لمشاهدة العروض فى كل نسخة. 

وخلال النسخ السابقة، جرت برمجة العديد من العروض وعرضها حول العالم، ومن بينها عرض «بلا رحمة»، الذى عرض فى تونس وسويسرا، وعرض «ارتكاز» فى فرنسا وهونج كونج، وعرض «عزيزتى ليلى» فى إيطاليا، وعرض «تبًّا» لسماء واكيم وسمر حداد كينغ، وجرت برمجته فى هونج كونج ولندن وتونس وسويسرا. 

وكل هذه العروض تم عرضها من خلال الملتقى العربى للفنون المعاصرة، ما جعله محطة انطلاق للعالمية للعديد من العروض العربية.

■ عرض «السر الخفى لأعمدة المجتمع» من إخراجك ويقدم لأول مرة بالمنطقة العربية وهو إنتاج المسرح الوطنى السويدى.. ماذا يناقش؟

- أعتقد أن هذا العرض كان تجربة مهمة وصعبة لى فى هذه المرحلة من حياتى، لأنه عمل مسرحى عربى، يقدمه مخرج مصرى للجمهور السويدى، وإن كان قد تضمن موضوع العائلة والرأسمالية وتأثيرها على المجتمع.

يبدأ العرض بحفل زفاف لحبيبين من أصول عربية وغير عربية، ويناقش كيف يؤثر رأس المال على الصراعات المعاصرة داخل المجتمعات الأوروبية، ويلغى كل الموانع والعقبات المتعلقة بالعرق أو الدين أو اللون.

■ أطلق «دى- كاف» أيضًا مشروعًا لترجمة المسرح المعاصر.. ما تفاصيله؟

- منذ بداية شركة «المشرق»، تعد أهم أهدافها تطوير المشهد الثقافى للفنون الأدائية فى مصر والعالم، وبدأ ذلك من خلال إنشاء «استديو عماد الدين»، وإنتاج العروض المختلفة والمهرجانات والفعاليات الفنية، ما يجعل إطلاق دار النشر خطوة مهمة للتطوير، فهى منظومة متكاملة وتكتمل أكثر بدعم ونشر النصوص المسرحية العربية المعاصرة الجديدة، وهو مشروع مهم وأساسى لتطوير ونهضة المسرح العربى الحديث لعدم توافر العديد من المراجع الحديثة للمسرح العربى الحديث.

ولذلك، عملنا على ترجمة ونشر نصوص لم يمر على كتابتها أكثر من ١٥ عامًا، حتى تصبح متاحة للكُتاب العرب. وقد بدأنا بترجمة ونشر ٦ نصوص مسرحية مميزة ومتنوعة لكُتّاب مهمين من دول مختلفة، وهى: فرنسا وإنجلترا وسويسرا وفنلندا والبرتغال والنمسا، ونعمل أيضًا على ترجمة نصوص أخرى من دول مثل الدنمارك وإيطاليا والتشيك.