"دمج.. تدريب.. إرشاد".. كيف قدم المركز المصري الألماني الدعم لـ 28 ألف مصري بالخارج؟
على مدار سنوات قليلة من إطلاق المركز المصرى الألمانى للوظائف والهجرة، بتعاون بين وزارة الهجرة ودولة ألمانيا، نجح في تحقيق العديد من الإنجازات.
انطلقت أعمال المركز فى نوفمبر 2020، واستطاع وفقاً لما أعلنته الدكتورة سها الجندي وزيرة الهجرة، تقديم العديد من الخدمات بينها النصح والإرشاد لإيجاد المسار الوظيفى الصحيح للمصريين فى أسواق العمل بالداخل والخارج خاصة سوق العمل الألمانى، وكذلك دمج العائدين من الخارج فى المجتمع المصرى اقتصاديًا واجتماعيًا.
واستطاع المركز أيضًا، أن يصبح واحدًا من أهم الركائز الأساسية لوزارة الهجرة لخلق البدائل الآمنة فى إطار جهودها لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
نموذج يحتذى به
ومثّل المركز الألماني النموذج الذي يحتذى به فى التعاون المثمر بين الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الهجرة والحكومة الألمانية ممثلة فى الوكالة الألمانية للتعاون الدولى GIZ، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الجهود المشتركة لدعم هجرة اليد العاملة والتعاون عبر الشراكات الاستراتيجية.
واحدة من بين مهام المركز أيضًا، هو توفير الدورات التدريبية وتأهيلية بمواصفات دولية وتنظيم جلسات النصح والإرشاد التي تتم من خلال فريق عمل المركز لدعم الشباب بهدف إيجاد المسار الوظيفى الصحيح للشباب المصرى لسوق العمل الخارجى.
وحسب أحدث تقرير استعرضته وزيرة الهجرة الدكتورة سها الجندي، فإن عدد المستفيدين من الخدمات التى يقدمها المركز المصرى الألمانى للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج وصل إلى 28.800، منهم 2949 تلقوا تدريبات مهنية مختلفة، و5757 حصلوا على إرشادات وظيفية، بجانب 2243 تلقوا إرشادات عامة، وكذلك 1154 شخص تلقوا إرشادات شخصية، بالإضافة إلى نحو 12،857 جلسات قدمت إرشادية أولية، كما قدمت خدمات إعادة إدماج في المركز لعدد 608 فرد.
فرص عمل ومكافحة الهجرة غير الشرعية
وحسب التقرير ذاته فقد استطاع المركز الألماني أيضًا تطبيق مبدأ التدريب من أجل التشغيل، إذ وفر نحو 4254 فرصة عمل للشباب بسوق العمل الداخلى، ووصل إجمالى من توفر لهم فرص عمل وتدريبات مهنية بألمانيا 225 شابا، وهذا ما يظهر الدور الفاعل للمركز فى إطار ما تقوم به وزارة الهجرة من جهود لخلق البدائل الآمنة والمستدامة للشباب لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وتمكن المركز كذلك من المساهمة فى الخفض من أسباب الهجرة غير الشرعية عن طريق التوعية بمخاطرها، ومعاونة من يرغب فى الحصول على فرص عمل أو تدريب خارج مصر وذلك من خلال توفيره المعلومات اللازمة لذلك، وذلك انطلاقًا من أن مشروع المركز يقع في الأساس برعاية برامج دعم الحكومة الألمانية للتنمية الاقتصادية المستدامة والتوظيف فى مصر.
وشددت على حرص وزارة الهجرة على إعطاء كل الدعم الممكن للمركز الألماني ليتمكن من أداء المهام المنوط بها على أكمل وجه، لافتة إلى أن هناك أهمية قصوى للتوسع فى أنشطته والترويج الكبير له بين مختلف أوساط المصريين بمختلف اتجاهاتهم، وذلك سواءًا كانوا خريجى الجامعات أوأصحاب مؤهلات عليا أو أصحاب مهن وحرف مختلفة.
إنشاء مراكز مماثلة في دول أخرى
كما لفتت الوزيرة إلى النية في إنشاء نماذج مماثلة له مع أكثر من دولة وذلك ليكون المركز دليلًا إرشاديا لهم للهجرة إلى ألمانيا والتوعية من مخاطر الهجرة غير الشرعية.