للتطيب والحماية من الأرواح الشريرة.. أسرار استخدام المباخر في مصر القديمة
اهتم المصريون القدماء بشتى مجالات الحياة، من الفن للرياضة إلى علوم التحنيط،وقدسوا طقوسهم الدينية، فكانت شيئا أساسيا في حياتهم.
وقد سلط متحف “تل بسطا” الضوء، على استخدام المصريين القدماء للمباخر، في الطقوس الدينية والحياة اليومية.
وjستعرض الدستور أبرز أنواع المباخر واستخداماتها.
شكل البخور دورا بارزا في ديانة المصريين القدماء وكذلك في السحر والطب، فعملية حرق البخور كانت إحدى الطقوس في العبادة المصرية القديمة بشكل يومي داخل أروقة المعابد.
واستخدم المصريون القدماء، البخور في جوانب أخرى مثل الوصفات الطبية والتطيب الشخصي وتعطير الملابس والمنازل ومن أجل الحماية من الأرواح الشريرة بالإضافة إلى استخدامه في الطقوس الجنائزية والاحتفالات الدينية.
أنواع المباخر عند المصريين القدماء:
مباخر كأسية الشكل: قد عثر على هذا النوع في مقابر عصر الأسرة الرابعة وكانت أما بغطاء أو بدون غطاء.
مباخر ذات قاعدة مرتفعة: قد عثر عليها في أبيدوس وتؤرخ بالعصر العتيق واستمر هذا النوع حتى العصر المتأخر.
️مباخر على هيئة الذراع: ظهر هذا النوع في عصر الدولة الوسطى، ويحوى صندوق البخور وطبق لحرق البخور ومنها نماذج بالمتحف المصري بالقاهرة.
️مباخر ناقوسية الشكل: ترجع لعصر الدولة الوسطى صورت على التوابيت ويصاحبها الغطاء؛ وظل يستخدم هذا النوع حتى العصر المتأخر.
️مباخر متنوعة الشكل: وهي مثل الأطباق.
المباخر في متحف تل بسطا
وإذا كنت من محبي الآثار المصرية القديمة، فيمكنك التعرف على المزيد من أشكال المباخر التراثية، في متحف تل بسطا، الذي يصم مجموعة من المباخر المصنوعة من الألباستر.
ويضم المتحف الذي يقع في منطقة "تل بسطا" الأثرية بالزقازيق، مجموعة من القطع الأثرية التي تعكس تاريخ محافظة الشرقية عبر العصور، أبرزها أعمال الحفائر التي تقوم بها البعثات المصرية والأجنبية بالمحافظة بوجه عام، وفي منطقة تل بسطا على وجه الخصوص.
كما يحتوي المتحف على مجموعة متنوعة من الآثار، منها التماثيل المصنوعة من الطين المحروق، وعدد من المسارج، وموائد للقرابين، ومساند للرأس، وأوانٍ لأحشاء المومياوات.
ويهدف المتحف أن يكون مزارًا آثريًا وسياحيًا مناسبًا في الشرقية يوضح ويحكى تاريخ المنطقة الأثرية لجذب السياحة الداخلية والخارجية.
ويحتوى أيضا على ٤٣ فاترينة وعددًا من القطع الأثرية تصل لـ ١٠٠٠ قطعة، من متحف هرية رزنا، وذلك ليقدم نتاج حفائر محافظة الشرقية.
ويضم قاعة خاصة بالمعبودة "باستت" بها العديد من تماثيل الآلهة مصنوعة من البرونز، بالإضافة إلى فاترينة بها دفنة لتابوت من الفخار ومجموعة من تماثيل الأوشابتى ومسندا للرأس وموائد القرابين، ويعد تمثال "ميريت أمون" زوجة الملك رمسيس التانى، من الأسرة الـثامنة عشر، أبرز القطع الأثرية في المنطقة.
