لغز الغرفة الثالثة قصة الكاتب الأمريكي أدغار آلان بو المثيرة
"لغز الغرفة الثالثة" هي واحدة من القصص البديعة للكاتب الأمريكى العبقرى أدغار ألان بو الذى اشتهر بالكتابات السوداوية المبنية على فلسفة التشاؤم والحيرة والرعب، لكنه في هذه القصة قرر أن ينتهج نهجا مغايرا حيث كانت قصته تشويقيتة مباغتة تثير فضول القارئ الذى يتنظر على أحر من الجمر حل اللغز الذي طرحه أدغار في بداية القصة التي كانت أول كلمات عنوانها هي كلمة لغز.
تفاصيل القصة
بطريقة الراوي العليم يحكى أدغار قصة لغز الغرفة الثالثة مؤكدا للقارئ أنه هو بطل القصة، الذي قرر السفر عبر البحر من مدينة شارلستون إلى مدينة نيويورك عبر باخرة تسمى الاستقلال، ويقول بطل القصة أنه كان سعيدا عندما علم من خلال قائمة المسافرين أن صديقة الشاعر ويات سيسافر على متن السفينة هو وزوجته وأختيه، لكنه استغرب حين علم أن صديقة يحجز ثلاث غرف، وكان سبب هذه الدهشة أن كل غرفة في السفينة تحتوى على سريرين وبهذا لا يكون ويات فى حاجة إلى غرفة ثالثة، لكنه قال في نفسه لابد أن الغرفة الثالثة للخادمة، ولما جاء موعد الإبحار لم يجد الراوي خادمة مع السيد ويات وزوجته وأختيه، مما أثار فضوله كما أنه استغرب من شكل زوجة صديقه التي كان يصفها له كثيرا بأنها بارعة الجمال ومثقفة وتبين أنها بشعة، وما زاد من دهشة الراوي ذاك الصندوق الكبير الذى جلبه معه ويات فقال الراوي لابد أنه يحتوي على صورة العشاء الأخير لدافينشي التي كان ويات يتفاوض على شرائها لذا وضعها في الصندوق وكتب عليه عنوان حماته في ألبانيا.
ثم يحكى ادغار عن ترقبه لصديقه ويات الذي كان لا يخرج من غرفته تاركا زوجته تثرثر مع الركاب، ولمزيد من الإثارة يقول الراوي إن الزوجه كانت تخرج من غرفة زوجها التي تحتوي على الصندوق إلى الغرفة الخالية.