احترس يا فيتوريا.. أزمات تهدد حملة الفراعنة لاستعادة "الأميرة السمراء"
تمكن منتخب مصر من تفادى السقوط فى ضربة البداية بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026، فى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بعدما حقق 6 نقاط فى الجولتين الأولى والثانية، بالفوز على جيبوتى وسيراليون.
ورغم تربع «الفراعنة» على قمة المجموعة الأولى بامتياز بهذين الانتصارين، وتسجيله 8 أهداف دون أن يسكن شباكه هدف واحد، بدأت عدة أزمات تطفو على السطح، من شأنها التأثير على نتائج «رفاق صلاح» فى بطولة كأس الأمم الإفريقية 2023، المقررة إقامتها فى كوت ديفوار، خلال الفترة من 13 يناير حتى 10 فبراير المقبلين.
“الدستور” يستعرض أبرز المشاكل والأزمات التى تحاصر منتخب مصر، قبل 52 يومًا من انطلاق «كان»، التى يسعى «الفراعنة» للتتويج بلقبها الغائب منذ الثلاثية التاريخية لحسن شحاتة: 2006 و2008 و2010.
عدم وجود بديل كفء لـ«الشناوى»
يعيش محمد الشناوى، حارس مرمى منتخب مصر والأهلى، فترة مميزة على المستويين الفنى والبدنى، جعلته ينافس على جائزة «أفضل حارس مرمى فى إفريقيا»، إلى جانب كل من المغربى ياسين بونو، حارس مرمى الهلال السعودى، والكاميرونى أندريه أونانا، حارس مرمى مانشستر يونايتد الإنجليزى، والسنغالى إدوارد ميندى، حارس مرمى أهلى جدة السعودى، والجنوب إفريقى رونوين ويليامز، حارس مرمى صن داونز.
وأسهم تألق «الشناوى» فى قيادة منتخب مصر لتحقيق الفوز على سيراليون، ضمن منافسات الجولة الثانية بتصفيات المونديال، فى مباراة كان هو بطلها الأول. لكن بالنظر إلى بدائل حارس الأهلى فى المنتخب، نجد أن هناك تفاوتًا كبيرًا عند مقارنته بزميليه: أحمد الشناوى ومحمد صبحى.
«الشناوى» حارس مرمى بيراميدز لا يعيش أزهى فتراته الكروية، ويغلب التذبذب على مستواه، وغير قادر حتى الآن، على الظهور بمظهر ثابت مع فريقه.
فيما يعيش محمد صبحى، حارس الزمالك، فى مشاكل وأزمات عديدة مع فريقه، بعد قرار إدارة النادى بإيقافه لمدة شهر وعرضه للبيع، وهو ما قد يطيح به من المشاركة مع منتخب مصر فى «كان»، حال استمرار ابتعاده عن المشاركة فى المباريات.
تراجع مستوى الدفاع فى ظل غياب حجازى و«الونش»
وكشفت مباراة سيراليون عن المستوى المترهل الذى وصل إليه مدافعو منتخب مصر، باستثناء محمد عبدالمنعم، وكيف أن على جبر مدافع بيراميدز، بات فى حاجة للحصول على راحة من الظهور مع المنتخب، لأنه بات نقطة ضعف واضحة فى خط دفاع «الفراعنة».
وتسببت المشاركة الأخيرة لـ«جبر» أمام سيراليون فى تهديد مرمى محمد الشناوى أكثر من مرة، وبالتالى مع وجود مستويات أعلى خلال بطولة الأمم الإفريقية، سيكون دفاع منتخب مصر مستباحًا من الجميع.
والأمل لحل هذه الأزمة يتمثل فى لحاق أحمد حجازى، مدافع اتحاد جدة السعودى، ومحمود حمدى «الونش»، مدافع الزمالك، بالبطولة، وسط خضوعهما للمرحلة الأخيرة فى عملية تأهيلهما، بعد شفائهما من إصابة بقطع فى الرباط الصليبى.
أزمة فى الجبهة اليسرى بسبب تمرد أحمد فتوح
يعتمد روى فيتوريا، المدير الفنى لمنتخب مصر، على محمد حمدى، ظهر بيراميدز، وأحمد فتوح، ظهير الزمالك، بصفة أساسية فى الجبهة اليسرى، لكنه قد يجد نفسه فى أزمة حقيقية، حال استمرت أزمة «فتوح» مع فريقه.
وتتمسك إدارة الزمالك بإيقاف «فتوح» وعرضه للبيع، ما يعنى ابتعاد الظهير الأيسر عن المشاركة بصفة أساسية، ما يهدد تواجده مع المنتخب فى بطولة الأمم الإفريقية المقبلة، لأن «فيتوريا» لن يضم لاعبًا لا يشارك مع فريقه فى بطولة بحجم وأهمية «كان».
وسيكون المدرب البرتغالى بذلك أمام خيارين لتعويض «فتوح»، إما استدعاء محمد حمدى، ظهير إنبى الصاعد، الذى شارك من قبل ١٣ دقيقة مع المنتخب، لكن هذا محفوف بالمخاطر، لقلة خبرة اللاعب وصغر سنه، أو الاعتماد على عمر كمال عبدالواحد مع محمد حمدى فى الجهة اليسرى، واستدعاء أكرم توفيق للتواجد مع محمد هانى فى مركز الظهير الأيمن.
افتقاد قوة ضاربة حال استمرار مشكلة الثلاثى
شهدت الأيام التى سبقت مباراة المنتخب الأخيرة مع سيراليون فى ليبيريا، أزمة بين «فيتوريا» وكل من إمام عاشور وطارق حامد وحسين الشحات، لعدم جدية الثلاثى فى التدريبات التى أعقبت مباراة الجابون فى الجولة الأولى من تصفيات المونديال.
ورغم الإقرار بأهمية الضرب بيد من حديد على أى خروج على النص فى معسكر المنتخب، إلا أن غياب الثنائى إمام عاشور وطارق حامد، تحديدًا، عن المنتخب فى «كان» سيكون له أثر سلبى على أداء خط وسط «الفراعنة»، الذى يتواجد به محمد الننى ومروان عطية ومحمود حمادة وحمدى فتحى.
ويمثل طارق حامد خبرة كبيرة فى وسط الملعب، خاصة مع مشاركة أولى لكل من مروان عطية ومحمود حمادة فى البطولة الإفريقية. كما يعتبر تواجد إمام عاشور فى البطولة بمثابة حلول عدة لـ«فيتوريا»، سواء فى وسط الملعب أو مركز الظهير الأيمن الذى يجيده «عاشور»، فضلًا عن مهارته وقوته التى تجعل منه واحدًا من أفضل لاعبى «الفراعنة».
