أبعد من الهدنة.. محلل عسكري: المقاومة ستحتفظ بالعسكريين لتحقيق جملة أهداف

قال د.عبد العليم محمد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إنه لم يكن يتوقع عقد هدنة مؤقتة، مرددًا:"حتى اللحظة الأخيرة، لم أكن أصدق أنه يمكن عمل الهدنة بسبب التصريحات الإسرائيلية الفجة والمبالغة، في رد الفعل بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر".

أضاف خلال لقائه ببرنامج "مصر جديدة"، المذاع على قناة ""etc، أنه كان هناك أمل وحلم بقدرة تحرير الأسرى بالقوة، من قبل الإسرائيلييين والحكومة الإسرائيلية، لكن الحقيقة إنه لم تتمكن المخابرات الإسرائيلية من تحقيقهم آمالهم وعجزوا عن معرفة أماكن الرهائن والمحتجزين.

تابع "المقاومة ستحتفظ بالعسكريين لأقصى فترة ممكنة لتحقيق أهداف أبعد من الهدنة، علاوة على الضغط الإسرائيلي من قبل المتحجزين لاتستطيع إسرائيل مهما حدث التغاضي عنه".

وواصل:"صمود المقاومة وتعثر إسرائيل في تحقيق الأهداف المعلنة بعد 48 يوما من القتال والإجرام هو أحد الأسباب التي قادتنا للهدنة المؤقتة".

أيمن الرقب: عملية تبييض السجون غير مضمونة 

من جانبه، قال أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس إنه كان لا يتوقع عقد هدنة بعد كل الجرائم البشعة التي شنها على الشعب الأعزل:"كنت أتوقع استمرار الحرب لشهور طويلة".

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "مصر جديدة"، المذاع على قناة "etc": "الاحتلال لايؤمن جانبه، وأتوقع أي شئ في أي وقت، وإن حصل على مايريده سيكون هناك شراسة في ضرب غزة".

وتابع "نخشى من تحقيق الأهداف الأمريكية وهو إطالة أمد الحرب للتمكن من القضاء على حركة حماس وذلك بعد الحصول على المحتجزين من قبل حركة حماس، وقتها الاحتلال يتجهز لما هو أسوأ، والذي لم نتمنى حدوثه".

وأكد أنه في حالة تبييض السجون، لاتوجد ضمانات لتحقيق ذلك، لإنه بإمكان قوات الاحتلال أن يطلق سراحهم، قائلا: "من الممكن أن يعيدهم إلى السجون مرة أخرى أو يغتالهم حتى".